ابو مناف البصري
المالكي


أُهْدي إِلى بِنتِ الهُداةِ سلاما
إِنَّ القصيدَ بِذِكْرِها يَتَسامَى
هيَ فاطِمٌ نَبْعُ الطَّهارةِ والتُّقَى
مَعصومةٌ، أَكْرِمْ بِها إِكْراما !
هيَ بِنتُ موسَى كاظمِ الغَيظِ الذي
أَضْحَى لِكُلِّ المُؤْمِنينَ إِماما
هيَ عمَّةُ العَلَمِ الجَوادِ وإِنَّها
مِنْ دَوْحَةٍ كَمْ أَنْجَبَتْ أَعْلاما
وَهْيَ الشَّقيقةُ للرِّضا عَلَمِ الهُدَى
مَنْ وَطَّدَ الإِيمانَ والإِسْلاما
ماذا تَخُطُّ يَراعَتي في وَصْفِها؟
فَبِفَضْلِها لَمْ أَستَطِعْ إِلماما
في أَرضِ "قُمٍّ" قَبرُها بَل رَوْضَةٌ
يَهفو إِلَيها الزَّائرونَ غَراما
يَدعُونَ رَبَّ الكَوْنِ جَل جلالُهُ
في كُلِّ آنٍ سُجَّدًا وقياما
نِعْمَ الزِّيارَةُ فالمَثوبةُ جَنَّةٌ
يومَ الحِسابِ تُحَقِّقُ الأَحلاما
كَمْ خصَّها الرَّحَمُنُ مِن إِنعامِهِ!
فأَتَيْتُها كَي أَسأَلَ الإِنْعاما
إِنِّي سَأَلْتُكَ يا إِلَهِي بِاسْمِها
أَزِلِ الهُمومَ وبَلسِمِ الآلاما
قسمًا أُوالي آلَ بَيتِ المُصْطَفَى
واللَّهُ ربِّي يَشهدُ الأَقساما
رُمْتُ الشَّفاعةَ والنَّجاةَ بِوُدِّهِمْ
مَنْ وَدَّ آلَ البَيْتِ نالَ مَراما
هَذِي القَصيدَةُ باقَةٌ مِنْ عاشِقٍ
تَبْقَى على صَدرِ الخُلُودِ وِساما