أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

إنضم
23 أبريل 2014
المشاركات
82,270
مستوى التفاعل
1,624
النقاط
113
الإقامة
العراق
نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

من أمارات الساعة العظام وأشراطها الكبار نزول عيسى ابن مريم عليه السلام آخر الزمان من السماء ، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أنه ينزل قبل قيام الساعة فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويحكم بالقسط ويقضي بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحيي من شأنها ما تركه الناس ، ثم يمكث ما شاء الله أن يمكث ثم يموت ويصلى عليه ويدفن .
والكلام على عيسى عليه السلام يتضمن عدة مسائل :
المسألة الأولى : الأدلة على نزوله من الكتاب والسنة :

ورد في القرآن الكريم ثلاث آيات تدل على نزول عيسى عليه السلام :
الآية الأولى : قوله تعالى :
MEDIA-B2.GIF
وإنه لعلم للساعة
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة الزخرف ، الآية : 61 . . أي أن نزول عيس عليه السلام قبل القيامة علامة على قرب الساعة ، ويدل على هذا : القراءة الأخرى ( وإنه لعلم للساعة ) بفتح العين واللام ، أي خروجه علم من أعلام الساعة وشرط من شروطها وأمارة على قرب قيامها . وروى الإمام أحمد والحاكم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير هذه الآية
MEDIA-B2.GIF
وإنه لعلم للساعة
MEDIA-B1.GIF
قال : هو خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة
margntip.gif
.
وهذا المعنى مروي عن عدد من أئمة التفسير واختاره - الحافظ ابن كثير وغيره
margntip.gif
انظر : تفسير ابن كثير ( 4 / 131 - 132 ) ، وأيضا : تفسير الطبري ( 25 / 90 ) . .
الآية الثانية : قوله تعالى :
MEDIA-B2.GIF
فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة محمد ، الآية : 4 . .
- ص 112 - قال البغوي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية : معنى الآية : " أثخنوا المشركين بالقتل والأسر حتى يدخل أهل الملل كلها في الإسلام ، ويكون الدين كله لله ، فلا يكون بعده جهاد ولا قتال ، وذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام "
margntip.gif
تفسير البغوي ( 4 / 179 ) . .
والآية الثالثة : قوله تعالى :
MEDIA-B2.GIF
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة النساء ، الآية : 159 . .
قرر كثير من المفسرين أن الضميرين في ( به ) ، و ( موته ) لعيسى ابن مريم عليه السلام
margntip.gif
انظر : تفسير الطبري ( 6 / 21 ) ، وتفسير البغوي ( 1 / 497 ) ، وتفسير ابن كثير ( 1 / 577 ) . .
وقد روى ابن جرير الطبري - رحمه الله - عن أبي مالك - رحمه الله - في قوله تعالى :
MEDIA-B2.GIF
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته
MEDIA-B1.GIF
قال : " ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ، لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمن به "
margntip.gif
تفسير ابن جرير الطبري . ( 6 / 18 ) . .
يقول الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : " ولا شك أن هذا هو الصحيح ؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه ، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك ، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك ، وإنما شبه لهم ، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك ، فأخبر الله أنه رفعه إليه ، وأنه باق حي ، وأنه سينزل قبل يوم القيامة ، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريبا ، فيقتل مسيح الضلالة ، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، يعني : لا يقبلها من أحد من أهل الأديان ، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف ، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه - ص 113 - يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم "
margntip.gif
تفسير ابن كثير : ( 1 / 514 ) . .
وأما الأدلة من السنة المطهرة على نزوله فهي كثيرة جدا منها : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
MEDIA-H1.GIF
البخاري أحاديث الأنبياء (3264) ، مسلم الإيمان (155) ، الترمذي الفتن (2233) ، أبو داود الملاحم (4324) ، ابن ماجه الفتن (4078) ، أحمد (2/483). والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، لا يقبلها من كافر ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها
MEDIA-H2.GIF
margntip.gif
أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأنبياء ( 4 / 143 ) ، ومسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ( 1 / 135 ) . .
ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه : اقرأوا إن شئتم :
MEDIA-B2.GIF
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة النساء ، الآية : 159 . .
ومنها حديث جابر رضي الله عنه : قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم :
MEDIA-H1.GIF
مسلم الإيمان (156) ، أحمد (3/384). " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " ، قال : " فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله لهذه الأمة
MEDIA-H2.GIF
margntip.gif
أخرجه مسلم : كتاب الإيمان ، ( 1 / 137 ) . .
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
MEDIA-H1.GIF
البخاري أحاديث الأنبياء (3258) ، مسلم الفضائل (2365) ، أبو داود السنة (4675) ، أحمد (2/406). الأنبياء إخوة لعلات
margntip.gif
أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم ؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران
margntip.gif
الممصران : تثنية ممصر ، والممصر من الثياب الذي فجه صفرة خفيفة . النهاية لابن الأثير ( 4 / 336 ) . كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام ، ويهلك الله - ص 114 - في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، ثم تقع الأمنة على الأرض ، حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ، ويصلي عليه المسلمون
MEDIA-H2.GIF
margntip.gif
إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة .
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - معلقا على أحاديث نزول عيسى عليه السلام : " فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وابن مسعود ، وعثمان بن أبي العاص ، والنواس بن سمعان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ومجمع بن جارية ، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد رضي الله عنهم ، وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه ، وأنه بالشام ، بل بدمشق عند المنارة الشرقية ، وأن ذلك يكون عند الإقامة لصلاة الصبح . . . فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين ، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وتقرير وتشريع وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان ، حيث تنزاح عللهم ، وترتفع شبههم من أنفسهم ، ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعة لعيسى عليه السلام وعلى يديه ، ولهذا قال تعالى :
MEDIA-B2.GIF
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة النساء ، الآية : 159 . . وهذه الآية كقوله تعالى :
MEDIA-B2.GIF
وإنه لعلم للساعة
MEDIA-B1.GIF
margntip.gif
سورة الزخرف ، الآية : 61 . وقرئ " لعلم بالتحريك ، أي أمارة ودليل على اقتراب الساعة ، وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح الدجال فيقتله الله على يديه ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله ببركة دعائه "
margntip.gif
تفسير ابن كثير ( 1 / 519 ، 520 ) . .
- ص 115 - وقد أجمعت الأمة على نزول عيسى عليه السلام علما من أعلام الساعة ، ولم يخالف في ذلك إلا من شذ ممن لا يلتفت إليه ولا يعتد بخلافه
margntip.gif
انظر : الشريعة للآجري ص ( 381 ) . والشرح والإبانة ( 241 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية : ( 505 ) . .
قال السفاريني - رحمه الله - : " أجمعت الأمة على نزوله ، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ، ممن لا يعتد بخلافه ، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية ، وليس ينزل بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء ، وإن كانت قائمة به وهو متصف بها "
margntip.gif
لوامع الأنوار البهية : ( 1 / 94 - 95 ) . .

.
 

Your destiny is I am

Well-Known Member
إنضم
20 مارس 2014
المشاركات
12,979
مستوى التفاعل
208
النقاط
63
العمر
28
الإقامة
Turkey
رد: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

بوركتِ .
 

فيلسوف متمرد

:: مشرف منتدى المواضيع العامة ::
إنضم
21 أغسطس 2015
المشاركات
16,159
مستوى التفاعل
3,753
النقاط
113
الإقامة
lraq
رد: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

جهود رائعة ,,, بوركت
 

اسير الضمير

قدح شفاف
إنضم
21 أغسطس 2015
المشاركات
34,953
مستوى التفاعل
2,528
النقاط
113
الإقامة
عراق الله موطني
رد: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

جهد متميز اختي الغاليه
موضوع ايماني مميز
شكرا اختي الغاليه
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )