أول حالة هبوط أضطراري لطائرة ركاب داخل مدينة بغداد كانت في صباح مثل هذا اليوم 4 تشرين اول 1965 وتحديدا في المنطقة المجاورة لحي دراغ في المنصور مقابل مثلجات الرواد وكانت ساحة مكشوفة ، حين هبطت اضطراريا طائرة ركاب تابعة لشركة نفط العراق قادمة من كركوك بعد عطل فني فيها ، كان الطيار قد اتصل ببرج المراقبة في مطار بغداد المدني (مطار المثنى) وابلغهم انه يواجه مشكلة في التوجيه وان الطائرة تنحرف تدريجيا الى يمين مدرج المطار. الطائرة كانت من طراز (دوف) بريطانية الصنع ذات محركين وتستوعب 12 راكبا ومخصصة للرحلات قصيرة المدى. وقد تفاجأ جميع سكان منطقة المنصور بصوت دوي الطائرة وهي تطير على مستوى منخفض جدا ثم تهبط على ساحة مليئة بالانابيب الكونكريتية لتصطدم بها وتوقفها على مسافة ليست ببعيدة عن مناطق سكناهم وعملهم. وأصاب الرعب طالبات متوسطة ميسلون للبنات وطلاب مدرسة دجلة الإبتدائية للبنين القريبتان من مكان الحادث. نزل الكابتن من الطائرة سليماً وقد ساهمت الأنابيب في منعها من التوجه لشارع المنصور الرئيسي القريب وحضرت وسائل الإطفاء ومفارز الشرطة لمعالجة الحادث ومنع أقتراب الناس من الطائرة. ثم تم إخلائها ونقلها إلى مطار بغداد حيث منعت من الطيران بعدها.

