عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 83,337
- مستوى التفاعل
- 3,861
- النقاط
- 213
هجاء المتنبي لابن كيغلغ: أتاني كلام الجاهل .. شرحها

هجاء المتنبي لابن كيغلغ: أتاني كلام الجاهل
المناسبة والسياق التاريخي
كتب المتنبي هذه القصيدة سنة 336 هجرية، عندما كان في طرابلس قبل لقائه بسيف الدولة. كان إسحاق بن إبراهيم بن كيغلغ حاكماً في طرابلس آنذاك. وقد حدثت محاولة اغتيال للمتنبي كانت من تدبير ابن كيغلغ، وهي واحدة من أكثر من عشر محاولات اغتيال تعرض لها المتنبي في حياته.تحليل القصيدة
البيت الأول:أَتاني كَلامُ الجاهِلِ اِبنِ كَيَغلَغٍ يَجوبُ حُزوناً بَينَنا وَسُهولا
يبدأ المتنبي قصيدته بوصف كلام ابن كيغلغ بالجهل، مشيراً إلى أن هذا الكلام انتشر في كل مكان (الحزون والسهول).البيت الثاني:
وَلَو لَم يَكُن بَينَ اِبنِ صَفراءَ حائِلٌ وَبَيني سِوى رُمحي لَكانَ طَويلا
يهدد المتنبي خصمه بأنه لولا الحواجز والمسافة بينهما، لكان رمحه كفيلاً بإنهاء هذا النزاع.البيت الثالث:
وَاِسحاقُ مَأمونٌ عَلى مَن أَهانَهُ وَلَكِن تَسَلّى بِالبُكاءِ قَليلا
يسخر المتنبي من ضعف إسحاق وجبنه، فهو لا يرد على من يهينه إلا بالبكاء.البيت الرابع:
وَلَيسَ جَميلاً عِرضُهُ فَيَصونَهُ وَلَيسَ جَميلاً أَن يَكونَ جَميلا
يصف المتنبي عرض ابن كيغلغ بأنه ليس شريفاً حتى يحافظ عليه، وفي الشطر الثاني يستخدم التورية في كلمة “جميلاً” للسخرية.البيت الخامس:
وَيَكذِبُ ما أَذلَلتُهُ بِهِجائِهِ لَقَد كانَ مِن قَبلِ الهِجاءِ ذَليلا
يختم المتنبي قصيدته بتأكيد أن هجاءه لم يكن السبب في ذل ابن كيغلغ، بل كان ذليلاً قبل ذلك.الخصائص الفنية للقصيدة
- استخدام البحر الطويل
- قوة الألفاظ وجزالتها
- براعة التصوير في وصف الخصم
- استخدام أسلوب السخرية والتهكم
- توظيف المحسنات البديعية كالتورية والطباق