صابر القصاب
Well-Known Member
- إنضم
- 3 يونيو 2014
- المشاركات
- 2,025
- مستوى التفاعل
- 54
- النقاط
- 48
كلمة لا بدّ من قولها لإبراء الذمة
الى مزدوجي الجنسية سنة وشيعة ، عُربا واكرادا ...
هذه بلادي وانتم تسكنون فيها ، وليست بلادكم ونحن نعيش فيها ...
يعلم الله اني امقت السياسة مقتا شديدا
واتطّيّر من شرورها ومأرب اهلها كتطير اهل القرية من الرسل مجازا
لكن اين المفر من تناولها يوميا كوجبات الطعام الثلاثية المبدأ .
او الصلاة الخماسية الوجوب
او الصيام المفروض والقيام المشروط
احيانا كثيرة يأخذنا الايمان حدّ التطرف سلوكا وقولا والزهد في الحياة كلما مرّ بارق بذكر الموت والفناء ، كلما لاح نعشٌ من امامنا ونحن نردد الحوقلة جهارا واخفات...
ورغم ذلك كله يغرينا دون قصد سماع اغنية لفيروز او ام كلثوم او فؤاد سالم او عبد الكريم عبد القادر وحتى ربابة احمد عزيز ، فيعود بنا الزمان بسفرة ورائية تجول باحلام ضيّعها القدر او النصيب ...
نسمع بانتشاء مجبرين لا مقبلين لهذه المواويل والاناشبد والمنولوجات والابوذيات ... فاين المفر وانت تترجل سيارة اجرة او تدخل سوقا للتبضع او يأخذك الجوع فتتخذ من احدى جوانب المطعم مقعدا انيقاً... عليك سماع الاغنية حتى نهاية الوقت المستقطع في السيارة ، في السوق ، في المطعم ... نعم انا وانت عزفنا عن سماع الطرب وتوجهنا لله كي يغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر ... كذا هي حياتنا بعد طي صفحة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي ، فمذ ( 13 ) سنة ونحن مرغمين على تتبع اخبار العراق من افواه السياسيين ومن مناكفاتهم وشجاراتهم بوزن الذبابة احيانا وبوزن الديك مرة اخرى على القنوات الاعلامية ليلا ونهار ، بكرة واصيلا ، سرا واعلاناً ... المتغير التابع كما يسميه الاكايميون هو المتأثر بالمؤثر او النتيجة او المؤشر أي بتبعيته للمتغير المستقل الفاعل ... فهل حقا نحن العراقيين قد استبدلنا المنكر ( الغناء ) بمنكر اخر هو (السياسة ) ؟
اذا كان الجواب بـ نعم فلمَ نصر على سماع نكرات لا تمدُّ للعراق بصلة نسب سوى القبيلة التي انجبته ذات قدر ، ونحن نعلم جيدا ان صوته لا يطرب مسامعنا ولكنته باتت هجينة بفعل ما خالطها من لهجات اوربية واسكندنافية وهندوامريكية وقطرية وسعودية وعثمانية وفارسية ... اذا كانت ثورة الشعب وانتفاضته البيضاء في 30 نيسان لم تأتي اُكلها بعد فأن مواسم قطف المعادين للوطن لابد آت وان سفارات الدولة المانحة للجنسية الثانية سوف تتخلى عن مواطنيها من الدرجة الثانية والثالثة وتنأ بعيدة للنفاد بجلدها قبل احتدام وطيس النار وانتشار آورارها . ورحم الله العلاّمة علي الوردي الذي اجتهد بمقولته الشهيرة في كتاب طبيعة الشخصية العراقية ( شعب اذا احبّ عبدْ ، واذا كرِه سحلْ)...
الى مزدوجي الجنسية سنة وشيعة ، عُربا واكرادا ...
هذه بلادي وانتم تسكنون فيها ، وليست بلادكم ونحن نعيش فيها ...
يعلم الله اني امقت السياسة مقتا شديدا
واتطّيّر من شرورها ومأرب اهلها كتطير اهل القرية من الرسل مجازا
لكن اين المفر من تناولها يوميا كوجبات الطعام الثلاثية المبدأ .
او الصلاة الخماسية الوجوب
او الصيام المفروض والقيام المشروط
احيانا كثيرة يأخذنا الايمان حدّ التطرف سلوكا وقولا والزهد في الحياة كلما مرّ بارق بذكر الموت والفناء ، كلما لاح نعشٌ من امامنا ونحن نردد الحوقلة جهارا واخفات...
ورغم ذلك كله يغرينا دون قصد سماع اغنية لفيروز او ام كلثوم او فؤاد سالم او عبد الكريم عبد القادر وحتى ربابة احمد عزيز ، فيعود بنا الزمان بسفرة ورائية تجول باحلام ضيّعها القدر او النصيب ...
نسمع بانتشاء مجبرين لا مقبلين لهذه المواويل والاناشبد والمنولوجات والابوذيات ... فاين المفر وانت تترجل سيارة اجرة او تدخل سوقا للتبضع او يأخذك الجوع فتتخذ من احدى جوانب المطعم مقعدا انيقاً... عليك سماع الاغنية حتى نهاية الوقت المستقطع في السيارة ، في السوق ، في المطعم ... نعم انا وانت عزفنا عن سماع الطرب وتوجهنا لله كي يغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر ... كذا هي حياتنا بعد طي صفحة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي ، فمذ ( 13 ) سنة ونحن مرغمين على تتبع اخبار العراق من افواه السياسيين ومن مناكفاتهم وشجاراتهم بوزن الذبابة احيانا وبوزن الديك مرة اخرى على القنوات الاعلامية ليلا ونهار ، بكرة واصيلا ، سرا واعلاناً ... المتغير التابع كما يسميه الاكايميون هو المتأثر بالمؤثر او النتيجة او المؤشر أي بتبعيته للمتغير المستقل الفاعل ... فهل حقا نحن العراقيين قد استبدلنا المنكر ( الغناء ) بمنكر اخر هو (السياسة ) ؟
اذا كان الجواب بـ نعم فلمَ نصر على سماع نكرات لا تمدُّ للعراق بصلة نسب سوى القبيلة التي انجبته ذات قدر ، ونحن نعلم جيدا ان صوته لا يطرب مسامعنا ولكنته باتت هجينة بفعل ما خالطها من لهجات اوربية واسكندنافية وهندوامريكية وقطرية وسعودية وعثمانية وفارسية ... اذا كانت ثورة الشعب وانتفاضته البيضاء في 30 نيسان لم تأتي اُكلها بعد فأن مواسم قطف المعادين للوطن لابد آت وان سفارات الدولة المانحة للجنسية الثانية سوف تتخلى عن مواطنيها من الدرجة الثانية والثالثة وتنأ بعيدة للنفاد بجلدها قبل احتدام وطيس النار وانتشار آورارها . ورحم الله العلاّمة علي الوردي الذي اجتهد بمقولته الشهيرة في كتاب طبيعة الشخصية العراقية ( شعب اذا احبّ عبدْ ، واذا كرِه سحلْ)...