على قارعة الوجع وخلف نافذة الصيف المدبر
كنت الحظ الخريف ..
لم اعرف سابقاً انه مؤدلج يمهد للأوراق فرصة التساقط
ويخبئ حقداً ضد الأغصان كان يريد تعرية الشجر
لكني وبحكم جنوبيتي عرفت معنى أن تكون ساخناً
لتخذل الخريف ..!!
لقد حان الوقت ان تنظري كيف أعيش
على ورث حرفكِ الفاتن حين غبتي
وخلفتي لي بعض هذيانك
المقطر بخمر الشفاه المعتق بالطهر
فمازال هنا رجل يحتسي هذا الـ (خمر) جهراً
دائمة الصمت انتِ
أراكِ تجوبين الزوايا وكل الزوايا انا
هذا الصمت يورق غصنا اسمر اعياه الانتظار ،
ارقصي مع وشوشات الاغاني المسافرة الى عالمك
للمكان الآن انين كمنجة ومبخرة و ورقات تتداعى في فتنة الرقه
لا تتركي الزرقة وموزار يعبر السمفونيات همسا ،
عودي من آخر اللحظات المتناثرة في العتمة
أنا
في كل يومٍ هنا أفقدُ بعض ذاتي يكبر النوى
يستعرُ الجوى ويفيضُ بين غربة الليلِ وعتمِ الطُّرُقات .
يتسلقني الأسى
تموت الحروف على شِفاهي وتنسحبُ الكلمات .!!