أردت دائما أن أودع كل الذين أحببتهم يومًا،
بخفة تسمح لي بأن أحتفظ بصورتهم
الأولى في خيالي، لطالما كنت أرفض
أن تموت كل اللحظات الثمينة في مرحلة
غير مفهومة من الصمت الرهيب .
قالت لي يوما
أن الحلم ينتهك امتلائها الوثني بالعشق العميق
ويشيع بعضا من صراخها إلى مرافئ جديدة
يضم عذرتها إلى تسكع لذيذ يدهش أوجها المعقود
على احتمالات خرافية وبعض الظن يحدوها
يتربع فوق ومضها وطلعها الأبيض
من كان يصدق يا حبيبتي أن الخلود وهم من صدى
يتطهر في زمن النبوءات العجيبة بالموت البطيء
ويذرف كالصفصاف المبتلى وريقات احتراقه
وذروة النور المسجى حول شموسه المقدسة
من كان يصدق يا حبيبتي أن المشاعل تحترق
وان الصرح يحترق ، وان قيثار العذوبة في أكنافها
وليمة منهوبة ورغبة احتضار ..!
تلك الشمس شهوة دفعنا مهرها سرايا من تراتيل وخمر
وحملنا حلمها الفصيح فوق أكتاف اللغة
وما عرفنا يا حبيبتي أن المرافئ وحدها تبقى
وان الموج تكسره الصخور
وان أجراس الفصاحة تخلع ثوبها بواد غير واديها
ولا يبقى غير المتاهة ..
تعويذة البوح تحتضر فأي عاصفة هبت عليها
وأي رائحة في ظلها الظليل نثرت سمومها
سلافات الضحى .. وأي حزن ..
أي حزن ملأ المصابيح الجميلة وأطفئ عذرة الكلام
يا مشمشة الوجد أسعفيني
وبالحلم الجميل جودي
فقط سقط الكلام
وسقط فناجين اللغة ونكهة العشق
المعطر
مؤلم ,
أن تتعلق بـ شخصٍ مّا ..
لم و لن يصبح ملكك ما حييت ..
أن تبني أحلامك
على زجاج ..
.....على زجاج ..
..........على زجاج .. ((( .. سرعان ما يتحطم .. )))
أن تطمح كثيراً .. و تتمنى كثيراً
لـ تأتي الأقدار و [ تلوي ] ذراعك ...,
بـ ألم الفقد والإشتياق ..
حتى الاحلام صارت مثل الزجاج..
حملقة عيناك بدمساء الظلمة
لن يقشع ُ عتمتها ..
ولن يفتت ثنايا غربتها
ولن يزيد رؤيتك
إلا سودا ...
فــ هناك قليلا
مارس علقم الانتظار
لبرهة ٍ أو يزيد ...
ديدن ٌ هو هذا الانتظار
الجميع يحياه بصمت ٍ
أو أمل لــ قادم جديد !
وكذا الجمع نفسه
يمارس كهنوت
المعرفة لذاك
الوليد الجديد ؟
تلك الوسائد الخشبية المُسندة
التي تعطي لليل مفاهيم الجبروت
أن الكل تحت ستار الصمت رازح
ولن يجرؤ أحدهم بممارسة
حديث ٌ صباحي بحضرة آية
قد محوها الملك
فيما جعل الأخرى
مبصرة ...
فــ هل مازلت ُ
والحملقة توأمان ؟! فــ حدثني إذا ً..
أهو فطامٌ لأعوام عُسرى
الذي نحيا أيامه ؟
أم شيخوخة وليد تلك
التي تمتطي صهوة
النواصي لكل الصباحات
التي تحاول الشمس فيها
الشروق قسرا ً !؟!
ما بال وقتنا ذبيح
قد خر صريعا ً
وإنثالت ثوانيه غزاراً
مع كل لدغة عقرب
لومضة وقت ٍ !
وكيف حال تلك الدفقات
التي تدق عنق أزماننا
وتجعل الدقائق تتدفق
كدر ٌ حمراء من رقاب
الهجري والميلادي !؟
فــ هل ما زلت
تتقمص شهد
الانتظار ؟؟؟
أوبعدك تحلم
بالقادم الجديد ؟؟؟
عذراً سيدتي اني لا اجيد فن الاستجداء فــ أنا غني النفس أن لم تكوني تعلمي
أتينا الى هذه الحياة راغمين ونعيش بها مرغمين
ونفارقها مكرهين قد تكون هناك حكمة بالغة في حياتنا كما هي حكمة بليغة في موتنا
ولكن بين الحكمتين تكمن عدة تساؤلات .هل نحن ابناء الوجع واحفاد الخيبة وأولاد الخذلان
(من سيتحمل نفقة الهزيمة الثقيلة / الاولى / عذراً العاشرة ؟
من ذاكرة ترقد على حافة حزن مُشتعل
وأرق نحيل يتمطى في حلمٍ جديد)
الزمن أقوى من اية قوة نمتلكها نحن وهل نحن سوى ذرات غبار
صغيرة امام عاصفة الزمن الجبارة .
تتلاعب بنا تارة هناك وحينا هنا وفي النهاية لانحصل الى على مفاهيم الحرمان
(حين يبتعد الزمن بنا عن مرمى النجوم عن لحظة التتويج المُثمرة / تقترب
نجهش بالحرمان ..ويستلنا سيف الفجائع .. يذبحنا نُقصي الحياة الى هياكل خاوية )
وهكذا تصبح الحياة بنظرنا لاحياة وهل الحياة الا لحظة اطمئنان ودقيقة بهجة وساعة فرح
فاذا فقدنا بها الاطمئنان ولم نحصل على البهجة وفارقتنا ساعة الفرح
لم يكن بيننا وبين الموت شعرة واحدة بل لعل الموت يكون اهون من هاتيك الحياة .