ابو مناف البصري
المالكي

النبي الأعظم نموذج القائد الإسلامي
لم يكن النبي(ص) معلمًا وقائدًا عباديًا فقط، بل كان نموذجًا للقائد السياسي للدولة الإسلامية

حيث كان ـ بجانب كونه مقرًا للعبادة والتعليم ـ مقرًا دائمًا لحكومة النبي(ص) ولإدارته لشؤون الإسلام والمسلمين ولإتخاذ القرارات وتبليغها ومنها قرار السلم والحرب، وحتى أنّ مسكنه كان بجانب المسجد.

حيث وحّد بين المسلمين عن طريق كسر الفروقات القبلية والطبقية والاقتصادية بين المهاجرين والأنصار، بل حتى بين الأنصار أنفسهم، ممّا ساهم في انتصاراتهم العديدة رغم قلّتهم عددًا وعتادًا.

حيث بيّنت حقوق مختلف مكوّنات المجتمع في المدينة وواجباتهم تجاه بعضهم وتجاه الدولة الإسلامية، وهذا أدّى إلى حفظ الاستقرار في المدينة وإلقاء الحجّة على الجميع خاصة اليهود.

حيث طبق قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)، بتدريب وتشكيل وتنظيم الجيش وقدراته والتخطيط المتقن للمعارك بحسب ظروفها، وقاد بنفسه جيش المسلمين في كثير من الحروب، وشارك في القتال في أصعب المعارك.