في الصين، سأسافر بعيدا شمالا إلى الأراضي العشبية الثلجية في
منغوليا الداخلية، حيث أكتشف أرض العجائب الشتوية.
هنا، في أقصى شمال الصين، يدوم الشتاء لعدة أشهر متتالية.
من الصعب أن تتخيل هذا البرد القارس إذا لم تكن لديك مثل هذه
التجربة من قبل. الرياح تشبه سكاكين تقطع وجهك، وقدماك تتألمان
من برودة الأرض، وفمك يرتج مع كل كلمة تنطقها.
نحن هنا في مهرجان نادام، وهو تقليد منغولي عمره قرون يحتفل بالمزيج
من الفنون والرياضة. يعود أصله إلى ما قبل قرون، حيث كان يتم اختيار المحاربين
بناء على البراعة التي يظهرونها في المصارعة وسباق الخيل والرماية. كان
نادام في السابق مجرد حدث صيفي، ولكن الآن، للعام السادس عشر،
يشهد الشتاء نسخة المهرجان الثلجية. نفس الرياضة، ولكن بمظهر مختلف
إن ما يميز السباحة الشتوية في القطب الشمالي في هولونبوير هو أنها
في أبرد مكان في البلاد، وتتصف بسمتين، أولاهما أن موسم السباحة
الشتوية طويل، وذلك لأن الشتاء طويل حيث يستمر لسبعة أشهر.
والأخرى هي أن درجة حرارة المياه في الشتاء أدنى هنا، فالسباحة
الآن هي الأكثر برودة. لكننا سنواجه البرد بشجاعة حتى لو انخفضت
الحرارة إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر. لقد أقيم سباق السباحة
الشتوية في هولونبوير لمدة 22 عاما، حيث بدأ في عام 1996.
إن هذه الرياضة مناسبة جدا لمنطقتنا الباردة.
تم حفر المسبح قبل إقامة سباق السباحة بقليل فقط، خشية أن يتجمد
مرة أخرى. إنه يذكر بأن الصيف والشتاء يشبهان عالمين مختلفين في
منغوليا الداخلية. قد تكون الأراضي العشبية المشهورة في هذه
المنطقة مذهلة، لكنني أجد أن فصل الشتاء هو الذي يجمع
الناس معا بالتحدي المشترك.
مثل هذا الفندق الجليدي، الذي ينقل الضيوف إلى عالم بديع من الشتاء.
من الواضح أن معظم الضيوف لا يبقون هنا طوال الليل، إنها أشياء رائعة
عليك الاستمتاع بها طالما بإمكانك ذلك - حتى تكون على حافة قضمة صقيع
. لحسن الحظ، يمكنك أن تحجز هنا غرفة فيها تدفئة في الفندق المجاور.
