ابو مناف البصري
المالكي
ْ كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له "شن"، قال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها.
فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق، فسأله شن:
أين تريد؟
قال: موضع كذا..
يريد القرية التي يقصدها شن، فوافقه حتى إذا أخذا في مسيرهما،
قال له شن: أتحملني أم أحملك؟
فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب، وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟
فسكت شن، وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزَرْعٍ يحصده أهله،
فقال شن: أترى هذا الزرع أُكِل أم لا؟
فقال الرجل: يا جاهل، ترى نبتا مستحصدا وتقول أكل أم لا؟
فسكت عنه شن..
حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة،
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حيا أم ميتا؟
فقال الرجل: ما رأيت أجهل منك! ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي!؟
فسكت شن عنه، فأراد مفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله، فرضي معه..
وكان للرجل بنت يقال لها طبقة، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه، فأخبرها بمرافقته إياه.. وشكا لها جهله وحدثها بحديثه، فقالت: يا أبت ما هذا بجاهل..
أما قوله: "أتحملني أم أحملك"؟ يراد: أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا..
وأما قوله: "أترى الزرع أكل أم لا"؟ فأراد: هل باعه أهله وأكلوا بثمنه أم لا؟
وأما قوله في الجنازة… فأراد: هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا؟
فخرج الرجل فقعد مع شن، فحادثه ساعة ثم قال له: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه؟
قال: نعم فسره، ففسره.
قال شن: ما هذا من كلامك، فأخبرني عن صاحبه،
قال: ابنة لي..
فخطبها إليه، وزوجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا : "وافق شن طبقة"..
فذهبت مثلاً..
فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق، فسأله شن:
أين تريد؟
قال: موضع كذا..
يريد القرية التي يقصدها شن، فوافقه حتى إذا أخذا في مسيرهما،
قال له شن: أتحملني أم أحملك؟
فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب، وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟
فسكت شن، وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزَرْعٍ يحصده أهله،
فقال شن: أترى هذا الزرع أُكِل أم لا؟
فقال الرجل: يا جاهل، ترى نبتا مستحصدا وتقول أكل أم لا؟
فسكت عنه شن..
حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة،
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حيا أم ميتا؟
فقال الرجل: ما رأيت أجهل منك! ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي!؟
فسكت شن عنه، فأراد مفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله، فرضي معه..
وكان للرجل بنت يقال لها طبقة، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه، فأخبرها بمرافقته إياه.. وشكا لها جهله وحدثها بحديثه، فقالت: يا أبت ما هذا بجاهل..
أما قوله: "أتحملني أم أحملك"؟ يراد: أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا..
وأما قوله: "أترى الزرع أكل أم لا"؟ فأراد: هل باعه أهله وأكلوا بثمنه أم لا؟
وأما قوله في الجنازة… فأراد: هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا؟
فخرج الرجل فقعد مع شن، فحادثه ساعة ثم قال له: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه؟
قال: نعم فسره، ففسره.
قال شن: ما هذا من كلامك، فأخبرني عن صاحبه،
قال: ابنة لي..
فخطبها إليه، وزوجه إياها، وحملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا : "وافق شن طبقة"..
فذهبت مثلاً..