ألـــــ غصة ـــــــم
عٌـِـِِـِـمـْـْْـْيقٌـ,ـة آلُــعٌـِـِـينـِِـِـينـِ
في الواقع لا أحد يسلم من الناس،فالناس بارعون
جدا في إيذاء بعضهم البعض،وحسد بعضهم البعض ،
ناهيك عما في القلوب التي لا يعلم بأمواجها المتصارعة بداخلهم غير الله،فربما تحمل الضغائن وربما لا ومن يدري !... كل ما في الأمر أننا نحاول تسليط الضوء على كيفية التعامل مع مجتمع صعب شئت أم أبيت ستواجههم وستجدهم في كل مكان في البيت ، أو العمل ، أو المدرسة ، أوالجامعة ، وحتى في أماكن الفسح والخروج مع الأصحاب ، ستجدهم ولا يكاد يخلو أي مكان من وجودهم ، لهذا أنت مضطر للتعامل معهم .
فإن كنت إنسان ناجح ستجد الحساد والغيورين أعداء النجاح ، وإن كنت ضعيفا ، مسكينا ، هشا ستجد المتنمرين ، والمتغطرسين ، والمتجبرين يقلقون راحتك ويستضعفونك ، وكما يقال :
" حكم القوي على الضعيف " .
وحتى إن كنت قويا ، وهادئا ، وطيبا ، ستجد منهم من يكرهك دون أي سبب واضح ، أو بمعنى أصح يكرهك وكفى .
وهكذا هي قلوب البشر مريضة وعمياء ، تنظر لما لدى غيرها ، ولا تنظر إلى ما لديها ، تحاسب غيرها ولا تحاسب نفسها ، تظن أنها الأفضل من الجميع ، ولهذا تراقب ، وتحاسب ، وتتابع ، لهذا ضع في قرارة نفسك أنك ولا بد ستجد مثل هؤلاء وستواجههم ، ويجب أن تدرك أن الحل الوحيد معهم هو تجاهلهم ، وعدم الاكتراث لما يقولون وما يفعلون ، المهم أن تمضي قدما ولا تبالي ، الله تعالى يقول :
" اهجرهم هجرا جميلا " .
وفي آية أخرى يقول :
" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .
وهناك أبيات جميلة للشافعي يقول فيها :
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ ... فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً ... كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا .
أما إذا كنت تعاني من التنمر والتجبر ، وكنت من النوع القوي الذي لا يسكت عن حقه ، فأبشرك أنه من الممكن أن تؤدبهم وتعطيهم درسا لا ينسى ، وتوقفهم عند حدهم لأن مثل هؤلاء في أحيان يحتاجون إلى التأديب وعدم السكوت ، ولكن خلاصة الكلام ، كن مستعدا لمواجهتهم ، ولكل شخص معاملة بما تليق بعقله وعلى حسب المكان والزمان ، وعلى أي حال كن قويا وواجههم وتخطاهم كما لو أنهم سياج وأنت الحصان تقفز من فوقهم ووتجاهلهم ، تبالي بهم .
" ولكل مقام مقال




جدا في إيذاء بعضهم البعض،وحسد بعضهم البعض ،
ناهيك عما في القلوب التي لا يعلم بأمواجها المتصارعة بداخلهم غير الله،فربما تحمل الضغائن وربما لا ومن يدري !... كل ما في الأمر أننا نحاول تسليط الضوء على كيفية التعامل مع مجتمع صعب شئت أم أبيت ستواجههم وستجدهم في كل مكان في البيت ، أو العمل ، أو المدرسة ، أوالجامعة ، وحتى في أماكن الفسح والخروج مع الأصحاب ، ستجدهم ولا يكاد يخلو أي مكان من وجودهم ، لهذا أنت مضطر للتعامل معهم .
فإن كنت إنسان ناجح ستجد الحساد والغيورين أعداء النجاح ، وإن كنت ضعيفا ، مسكينا ، هشا ستجد المتنمرين ، والمتغطرسين ، والمتجبرين يقلقون راحتك ويستضعفونك ، وكما يقال :
" حكم القوي على الضعيف " .
وحتى إن كنت قويا ، وهادئا ، وطيبا ، ستجد منهم من يكرهك دون أي سبب واضح ، أو بمعنى أصح يكرهك وكفى .
وهكذا هي قلوب البشر مريضة وعمياء ، تنظر لما لدى غيرها ، ولا تنظر إلى ما لديها ، تحاسب غيرها ولا تحاسب نفسها ، تظن أنها الأفضل من الجميع ، ولهذا تراقب ، وتحاسب ، وتتابع ، لهذا ضع في قرارة نفسك أنك ولا بد ستجد مثل هؤلاء وستواجههم ، ويجب أن تدرك أن الحل الوحيد معهم هو تجاهلهم ، وعدم الاكتراث لما يقولون وما يفعلون ، المهم أن تمضي قدما ولا تبالي ، الله تعالى يقول :
" اهجرهم هجرا جميلا " .
وفي آية أخرى يقول :
" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .
وهناك أبيات جميلة للشافعي يقول فيها :
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ ... فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً ... كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا .
أما إذا كنت تعاني من التنمر والتجبر ، وكنت من النوع القوي الذي لا يسكت عن حقه ، فأبشرك أنه من الممكن أن تؤدبهم وتعطيهم درسا لا ينسى ، وتوقفهم عند حدهم لأن مثل هؤلاء في أحيان يحتاجون إلى التأديب وعدم السكوت ، ولكن خلاصة الكلام ، كن مستعدا لمواجهتهم ، ولكل شخص معاملة بما تليق بعقله وعلى حسب المكان والزمان ، وعلى أي حال كن قويا وواجههم وتخطاهم كما لو أنهم سياج وأنت الحصان تقفز من فوقهم ووتجاهلهم ، تبالي بهم .
" ولكل مقام مقال



