العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

وليلٍ يطويه الأسى كموتٍ بي قامعِ
وذكراهُ بيومي كعزفٍ تطويه الاضالعِ
له شفاهٍ غرٍ مرسومةً كأنها حلم
ويروم لها كل ناظرٍ وهن له مطامعِ
أي إللهي لي رغبةً أن أشمُ نحرها
وأترك حينها البيان فتلك شواسعِ
فلي بأشداقها حلماً يلعثمهُ شهدها
وقد أغفلتنا الايام وصحت لها المدامعِ
أتوق لمسِ ما تجوده الليالي بلقاها
أو يترك لي شباكها رسماً لها واقعِ
ضاق الفضا وأنتهشتني نجوم الغربةِ
والفجرُ نسراً وهو يلمُ ليله بالبراقعِ
ودٍ ، كم وددتُ ان اترك عيوني تسبح
في بحر وجهك وأدرسُ ملامحهُ وأطالع
هذا نزرٍ ، لو ندى الصبح يوما بمحياكِ
لرقصتُ فوق جمر وعنك بالروحِ أدافعِ
أعيدُ ميلادُك يُمسي الاسى بنا وينحرُ
وكأن شموعهُ من لظى فؤادي تتبضعُ
أمثلُكِ تطوي بين كفيها اغاريدُ ميتةٍ
وأنتِ بكل الصباحاتِ لي أغاريدٍ تُرفعُ
ياسمينيةُ الطيبُ والمُهجُ تتوقُ لثمها
ليس عبثاً ما اقصهُ لكِ لكنه امراً واقعُ
العـ عقيل ـراقي