ابو مناف البصري
المالكي
*يَا صَادِقَ الأَطهَارِ*
بقلم : السيد عدنان الموسوي
لَقَد حَــارَتِ الأَفهامُ فِيكَ وإن سَعَت
لإِدرَاكِ مَــــا مَعــناكَ بَـــانَ قُصُـورُها
نَشَــرتَ عُلُومـــاً رَغـمَ ضِـيقٍ وشِـدَّةٍ
وَفَاضَت على الأمصارِ مِنكَ بُحورُها
أَحاديــثُكَ الغَــرَّاءُ كالمِســكِ بَيـــنَنا
تَفُـــوحُ على مَــرِّ الزَّمـــانِ عُطُـورُها
فأَيــنَ بَنُـــو العَبـــاسِ أيــنَ أمــــيَّةٌ
وأيـنَ عُتــاةُ الدَّهـــرِ أيـنَ قُصـورُها؟
فَمِن بَعـدِ مَـا جَـارت تَهَافَـتَ ذِكرُها
وَلَم تَبقَ بيـنَ النـاسِ حَتَّى قبـورُها
وذي عِترةُ المُختارِ سَـادت وخُلِّدت
وَأَمــلاكُ رَبِّ العَــرشِ دَومـاً تزورُها
وَلَكــــنْ مِـــنَ الأرزاءِ رُزءٌ أمضَّـــــها
وَشَبَّـــت لَـهُ بالنَّــارِ حُــزناً صـدورُها
فَذَا صَادِقُ الأَطهارِ أحشـاهُ مُزِّقَــت
بِسُــمِّ طُغــاةٍ قَــد عَلاهَــا فُجـورُها
بِسُــمٍّ نقيــعٍ قَــد سَقــوهُ بِحقــدِهِم
وَجَهــراً بَنـو العَبَّـاسِ بَــادٍ سُـرُورُها
بَكَتــهُ السَّما دَمــعاً مِنَ المُــزنِ هاطِـلاً
وَذِي الأرضُ بالأحزانِ تَبكي صُخُورُها
وَشَــــوَّالُ بالآهـاتِ قـــد صَــــارَ نادباً
وَكُلُّ سنــينِ الدَّهـــرِ ناحَــت شُهُورُها
فَيَا شيـــعةَ الكــرَّارِ صُبُّــوا دموعَـكم
عَلَى شِرعــةِ المُخـتارِ مُذ غابَ نورُها
وَنُوحُــوا كَمَا الأســفارُ نَاحَـت بِلوعةٍ
وَحَنَّت عَلَى فَقــدِ الإمــامِ سُطُــورُها
25 شوال 1442
بقلم : السيد عدنان الموسوي
لَقَد حَــارَتِ الأَفهامُ فِيكَ وإن سَعَت
لإِدرَاكِ مَــــا مَعــناكَ بَـــانَ قُصُـورُها
نَشَــرتَ عُلُومـــاً رَغـمَ ضِـيقٍ وشِـدَّةٍ
وَفَاضَت على الأمصارِ مِنكَ بُحورُها
أَحاديــثُكَ الغَــرَّاءُ كالمِســكِ بَيـــنَنا
تَفُـــوحُ على مَــرِّ الزَّمـــانِ عُطُـورُها
فأَيــنَ بَنُـــو العَبـــاسِ أيــنَ أمــــيَّةٌ
وأيـنَ عُتــاةُ الدَّهـــرِ أيـنَ قُصـورُها؟
فَمِن بَعـدِ مَـا جَـارت تَهَافَـتَ ذِكرُها
وَلَم تَبقَ بيـنَ النـاسِ حَتَّى قبـورُها
وذي عِترةُ المُختارِ سَـادت وخُلِّدت
وَأَمــلاكُ رَبِّ العَــرشِ دَومـاً تزورُها
وَلَكــــنْ مِـــنَ الأرزاءِ رُزءٌ أمضَّـــــها
وَشَبَّـــت لَـهُ بالنَّــارِ حُــزناً صـدورُها
فَذَا صَادِقُ الأَطهارِ أحشـاهُ مُزِّقَــت
بِسُــمِّ طُغــاةٍ قَــد عَلاهَــا فُجـورُها
بِسُــمٍّ نقيــعٍ قَــد سَقــوهُ بِحقــدِهِم
وَجَهــراً بَنـو العَبَّـاسِ بَــادٍ سُـرُورُها
بَكَتــهُ السَّما دَمــعاً مِنَ المُــزنِ هاطِـلاً
وَذِي الأرضُ بالأحزانِ تَبكي صُخُورُها
وَشَــــوَّالُ بالآهـاتِ قـــد صَــــارَ نادباً
وَكُلُّ سنــينِ الدَّهـــرِ ناحَــت شُهُورُها
فَيَا شيـــعةَ الكــرَّارِ صُبُّــوا دموعَـكم
عَلَى شِرعــةِ المُخـتارِ مُذ غابَ نورُها
وَنُوحُــوا كَمَا الأســفارُ نَاحَـت بِلوعةٍ
وَحَنَّت عَلَى فَقــدِ الإمــامِ سُطُــورُها
25 شوال 1442