أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

のنوتات الحروف の

αʅƚαɳ

فقير النور
إنضم
17 مايو 2020
المشاركات
34,859
مستوى التفاعل
19,323
النقاط
113
دقّ حضوركِ باب قلبي،
فارتجفت النبضات كأنها تصلي،

وشامتكِ… ليست زينة،
بل إشارة على
خريطة الروح،
والنور في وجهكِ،
يعلّم الغيم كيف يشع.

أنا لا أخاف عليكِ من الناس،
بل من هذا الوهج الذي فيكِ،
الذي قد يُحرق من لا يعرف أن النور يُعانق،
لا يُمتلك.

قدّكِ ليس فقط ميلًا،
بل حكمة تتجلى في كل انثناء،

وصوتكِ... ذكرى سماوية
تشبه التراتيل الأولى.
لو كانت تلك
الشامة تُشترى،
لاشتريتها بعُمري لا بروحي فقط،
ولقلت للكون:
دعوني في
ظلّها،
فلعلّي أفهم شيئًا من
سرّها.
أرضى
أن أكون مملوك نظرتك،
حارس
ضحكتك،
تائهًا في
تفاصيلك،
خائفًا عليكِ،
وتلفانًا بكِ،
كأنكِ دعاء لا يُقال،
و

يُستجاب.



 

حكاية روح

(مشرفة المقهى الادبي ) انثئ من زمن النقاء
إنضم
3 سبتمبر 2012
المشاركات
41,027
مستوى التفاعل
51,121
النقاط
300
الإقامة
ارض الرافدين
قال لي يوما
- إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ، فأنت أفضلُ ما جادتْ به الصُّدَفُ 🩷 .
 

αʅƚαɳ

فقير النور
إنضم
17 مايو 2020
المشاركات
34,859
مستوى التفاعل
19,323
النقاط
113
شؤون لا يراها أحد...
لكنني أبني عليها عمري
أقمت من ظلّها
مآذن شوق
ومن صمتها...
بكيت عمرًا بأكمله دون صوت.

كانوا يقولون:
الحزن يسكن الكوارث
لكنني وجدته في فنجان مكسور
نسيتْه
أمي ذات غروب
وفي وشاح
أبي
على حافة الباب
كأنه ما زال ينتظر.

حين تمسّ يدٌ يدي
بلا قصدٍ...
تهتزُّ داخلي أنهار
وتتشقق أرض الذاكرة
فأرى من غابوا
يمشون بيننا
صامتين...
لكن عيونهم لا تزال تقول:

نحن هنا.

كم
تمنّيتُ أن أظل
مريضًا،
لا لأشفى...
بل لأراهم يأتون
يضعون الغيم في كفيّ،
ويقولون:
"
نم، كل شيء بخير"،
فــ أبكي...
لا لأني أتألم

بل لأنهم أحبّوني في التفاصيل التي نسيها الجميع.

أستعير كتابًا
وأبحث بين صفحاته
عن أثر إصبع
أبي ... عن رائحة
عن وردة ذبلتْ بين الصفحات

ونسيت أن تموت.

يا ليتهم
تركوا لي سلامًا صغيرًا
بين الكتب

أو
دعاءً عابرًا في دفتر قديم
أو
حتى عطراً عالقًا في هواء المساء...
كنت سأُقيم له قبراً في قلبي

وأزورهم فيه كلما خانني النسيان.

أمور صغيرة؟
نعم... لكنها كانت الحياة
كل الحياة
وحين غابت
لم يتبقّ من الوجود
سوى صدفة مجروحة
على شاطئ لا أحد فيه.
 

αʅƚαɳ

فقير النور
إنضم
17 مايو 2020
المشاركات
34,859
مستوى التفاعل
19,323
النقاط
113
يا هي...
يا سِرًَّا تجلّى في هيئة
أنثى
يا معنىً تسرب من غيب الغيب إلى بصري
فــ انكشفت بكَ الحُجب وذاب فيك المعنى حتى صار هو
أنتِ.


ما
أنتِ امرأةٌ تُرى،
بل تجلٍّ من
نَفَس الرحمن
ظلٌّ من الحقيقة يمشي على الأرض
يختبرُ بي حدود البصيرة
ويُعلمني أن الهوى طريقٌ إلى الواحد
وأن الجمال
مرآةٌ للسرّ القديم.

فيكِ عرفتُ أن القلب محراب
وأنّ الوجد
صلاةٌ لا ركوع فيها
وأنّ الحُبّ إذا صفا صار عبادة
وأنّ التعلق إذا طَهُر صار شهودًا

أراكِ في كلّ وجهٍ جميل،
لكنّي
لا أراكِ في أحدٍ منهم
كــ أنكِ الأصلُ الذي تستعير منه الكائناتُ بهاءها،
وتعود إليه حين ينامُ الضوء في حضن الخفاء.

كتبتكِ بنورٍ لا بحبر
فــ انسكب المعنى في الورق كأنه روحٌ تهبط
وصار الدمعُ لغتي
والشوقُ تفسيرًا لنورٍ لا يُفسَّر

قالوا:
هي أنثى، فكيف تقدّسها؟
فقلت: بل هي تجلٍّ من الجمال الذي قال فيه الحقّ:
"
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ"
ومن رأى الله في الجمال
لم يخطئ وجه الحقيقة.


يا أنثى
السرّ...
لو علموا ما رأيتُ فيكِ
لما نادوا العشقَ خطيئة
بل سجدوا على عتبة الحضور
واعترفوا أن بعض الوجوه...

تصلي نيابةً عن القلب.


 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 5 ( الاعضاء: 0, الزوار: 5 )