خيَم الصَمت عليهَما آنفاسهمَا تتضَاءل كمَغرب الشَمس آمَام البحر
نظراتَه لهَا تحتَويها بدفء مازال يحَاوُل آرضاءها بكَلماته
سفَره هذا رغمَاً عنه ولكنَها فرصته الوُحيدة لتحَقيق آحلام مستَقبلهمَا
كله عام واحَد وسيمَضي في لمَح البصَر
وعَدها بالرجوُع ووعَدته بالآنتَظار
وعَدها بالسعَادة والهَنــا ووُعَدته بالآخلاص والوُفاء
آطلقَت تنهَيدة ثكَلى وآغمضت عيناهَا لتعَيش في تلك الآمَال الوُاعدة
لكن غصَة الفَراق لم تَدع لدمعَتها مفَراً للهَروُب إلا من مقلتَيها الناعَستين
آخذت آصابعَه تتلمَس دموُعها الساخنَه آحتضنها بقوُة وقَبٌل عينيهَا
حينهَا هبت نسمَة البحر تلاطفَهما عن قرب فشَعرت بها فيما هوُ راح يهَمس في آذنيها
آحبـــــــك وآعشقَك لحَد الجَنوُن
وليحَفظني الله في غَربتَي حتى آعَوُد لكِ بكُل ما تتمَنينه
وآجدكِ كمَا آتمنى نمَشي معَاً في طريق الحُب والسعَادة
نبني آسرتَنا بآحلى الآماني نجَتاز الصعَاب بحُبنا الناضَج
وحَسنا الصَادق بعشقَنا الآبدي بإحاسيسَنا الطَاهرة
حبيَبتي آغار عليك من نسمَات هؤاءك ولا آرضَى بكَدرك
وآكره حُزنك فلكِ مني حُبــــــــ’ بإتســــآع السمَاء
فأنتي التي آخَتارتهَا من بين كُل النسَاء
بنبَض قلبي الذي تسمَعي نبضَاته تنطَق بإسمُكِ 0
وبصَوُت عقلي الذي آختار طهَر حُبكِ
فآنتظرينَي فلكِ مني عهد بالعَوُدة والوُفاء
ولن آنسَاكِ آبداً ما حييت
وتمتمت بهَمس ولكَ مني الآخلاص والحُب وآكثر
وكــــآن البحر شاهَداً