أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

_ الدورة النحوية في قواعد النحو _

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الثالث:نصب ظرف الزمان وجره :

1 ـ ينصب ظرف الزمان إذا كان دالا على زمان الفعل سواء أكان مبهما أم محدودا " مختصا " ، بشرط أن يتضمن معنى " فى " . نحو : مكث حينا ، وانتظرت مدة ، وحضرت اليوم ، وتأخرت ساعة . ومنه قوله تعالى : { ولات حين مناص } .

* كما يجوز جره إذا سوغه المعنى واقتضاه ، نحو : غادرت المدينة في يوم الجمعة . ومنه قوله تعالى : { وخل المدينة على حين غفلة من أهلها

* فإذا لم يتضمن معنى " في " يعرب حسب موقعه من الجملة

نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ، وجاء يوم الخميس .

ومنه قوله تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة }1 ، وقوله تعالى : { يخافون يوما } .

" فيوم " في المثال الأول مبتدأ ، وفى المثال الثاني فاعل ، وفى الآيتين : مفعول به . ويجوز في " يوم الحسرة " أن يكون ظرفا متعلقا بالفعل ، غير أن نصبه على المفعولية ، هو الوجه الأحسن .

2 ـ ظرف المكان لا ينصب منه إلا ما كان مبهما ، أو سبه مبهم ، بشرط أن يتضمن معنى " في " نحو : مشيت أمام الجند ، ووقفت فوق المنبر ، وسرت ميلا .

* كما يجوز جره بالحرف ، نحو : البحر من ورائكم ، ومررت من أمامكم .

ومنه قوله تعالى : { فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب }

* أما إذا كان ظرف المكان محدودا وجب فيه الجر . نحو : جلست في المنزل ، وذهبت إلى المدرسة ، وصليت في المسجد

* فذا لم يتضمن معنى " في " أعرب بحسب العوامل الداخلة عليه " حسب موقعه من الجملة " نحو : المنزل واسع ، هذه مدرسة كبيرة ، والميل ثلث الفرسخ ، ورأيت ملعبا واسعا .

* وإذا كانت أسماء المكان مشتقة سواء أكانت مبهمة أم محدودة ، نصبت بشرط أن يكون ناصبها الفعل الذي اشتقت منه . نحو : وقفت موقف الحق ، وجلست مجلس

أهل العلم ، وذهبت مذهب أهل الفضل .

* فإذا كان عامله غير ما اشتق من وجب جره ، نحو : جلست فى مجلس زيد ، ونزلت في منزل أهل الفضل .

ما ينوب عن المفعول فيه

1 ـ المصدر : إذا كان متضمنا معنى الظرف ، دالا على تعيين الوقت ، أو المقدار ، وفى هذه الحالة يكون الظرف مضافا إلى المصدر ، فيحذف الظرف المضاف ، ويقوم المصدر " المضاف إليه " مقامه . نحو : ذهبت إلى عملي طلوع الشمس ، وسافرت خفوق النجم .

فهي في الأصل ذهبت إلى عملي وقت طلوع الشمس ، ووقت خفوق النجم .

ونحو : لقيتك مقدم الحجاج ، أي : زمن قدوم الحجاج . ونحو : أجبتك صلاة المغرب ، أي : وقت صلاتها . ومثله قولهم : فرقته طرفة عين ، أي : مدة طرفة عين . ونزل المطر ركعتين من الصلاة ، وأقمت في البلد راحة مسافر .أي : مدة ركعتين ، ومدة راحة مسافر .ومنه قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم }.

* ومثله في ظرف المكان : جلست قرب محمد ، وصليت خلف الإمام ،

ورحلت نحو الشرق ، وسافرت تجاه الشام .

* وقد يكون المصر مؤولا من " ما " المصدرية الزمانية ، والفعل الماضي بعدها ، نحو : سأحمل جميلك ما حييت ، وتأويله : سأحمله حياتي ، أي : مدة حياتي .

ـ ومنه قوله تعالى : { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما }

وقوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم } . والتقدير في الآيتين : لا يؤديه إليك في جميع الأزمنة إلا في مدة دوامك قائما عليه ، وكنت شهيدا عليهم مدة دوامي فيهم .

2 ـ العدد المميز بالظرف ، أو المضاف إليه .

نحو : مشيت ثلاثة أيام ، وقطعت عشرين كيلا .

3 ـ المضاف إليه الدال على الكلية أو ، الجزئية .

ـ نحو : سرت كل الليل ، وارتحت بعض النهار .

وقطعت نصف ميل أو كله أو بعضه أو جميعه أو عامته .

4 ـ صفته ، نحو : صمت قليلا ، ووقفت طويلا ، وجلست غربي الشجرة . والتقدير : صمت وقتا قليلا ، وجلست مكانا غربي الشجرة . ـ ومنه قول الأعشى :

فشك غير طويل ثم قال له اقتل أسيرك إنى مانع جارى

والشاهد : غير طويل ، فغير نائب عن الظرف ، وأصله : فشك زمنا غير طويل .

5 ـ الإشارة إليه ، نحو : سرت ذلك اليوم سيرا متعبا ، وسكنت تلك الجهة .

6 ـ بعض الألفاظ المسموعة :

فمما نُصب نصْب ظروف الزمان لكونها تضمنت معنى " في " بعض الألفاظ التي سمعت عن العرب ، نحو : أحقا أنك مسافر ، والتقدير : أفي الحق أنك مسافر . ونحو : وجهد رأيي أنك مصيب ، أي : في جهد رأيي .

ينقسم الظرف من حيث إعرابه وبنائه إلى قسمين

1 ـ ظروف معربة . 2 ـ ظروف مبنية .

والغالب في الظروف أنها معربة ، تتغير حركة إعرابها بتغيير موقعا من الجملة ، غير أن القليل منها يكون مبنيا . منه ما هو للزمان ، ومنه ما هو للمكان ، ومنه ما هو مشترك .

* ظرف الزمان المبنى : إذا ، إذ ، متى ، أيان ، مذ ومنذ ، بينا وبينما ، أمس ، الآن ، حين ، ريث وريثما ، عوض ، لمّا ، كيف وكيفما .

والمركبات منها : صباح مساء ، أي : كل صباح ، وكل مساء ، وليل ليل ، أي :

كل ليل ، ونهار نهار ، أي : كل نهار ، ويوم يوم ، أي : كل يوم .

* وما يختص بالمكان : حيث ، هنا ، ثَمَّ ، أين .

ومنها ما قطع عن الإضافة لفظا من أسماء الجهات الست وهى

فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، خلف أو وراء .

* ومما يشترك بينهما : أنى ، لدى ، لدن ، ومنها قبل وبعد في بعض الأحوال .

أحكام ظروف الزمان المبنية

أولا ـ إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية ، وهى ملازمة الإضافة لها . نحو : إذا حضر الماء بطل التيمم .ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا رأيت ثَم رأيت نعيما } . وقوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح }والكثير في إذا أن يكون الفعل بعدها ماضوي اللفظ مستقبلي المعنى ، وقد يليها المضارع قليلا .وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها

-ومثال دخولها على الماضي فقط قول زهير بن أبي سلمى :

إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل

ففي جميع الشواهد السابقة تضمنت " إذا " معنى الشرط دون أن يقترن جوابها بالفاء ، وقد يقترن بها كما في قوله تعالى : { إذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة } .

* فإن جاء بعدها اسم أو ضمير ، أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو

وقد تتجرد إذا للظرفية المطلقة ، وهى حينئذ تكون ظرفا دالا على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط ، وغالبا ما تكون بعد القسم . نحو قوله تعالى : { والليل إذا يغشى } ، وقوله تعالى : { والنجم إذا هوى } ، وقوله تعالى : { والضحى والليل إذا سجى }وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في " إذا " الدالة على الحالية بعد القسم ، فقدره الرضي بمصدر مضاف محذوف ، تقديره : وعظمة الليل ، وعظمة النجم .

ثانيا ـ إذ : ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، ويغلب إضافتها إلى الفعل . نحو قوله تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا }وقد تأتى اسما للدلالة على الزمن المستقبل ، وحينئذ لا تكون إلا ظرفا للزمان . نحو قوله تعالى : { فسوف يعلمون إذ الأغلال فى أعناقهم }* وتأتى " إذ " مضافا إليه ، وغالبا ما تضاف لكلمة " بعد " ، و " حين " ، و " يوم "و " قبل " ، و " وساعة " . نحو قوله تعالى : { ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله }وقد تحذف الجملة كلها ويعوض عنها بالتنوين ، فيلتقي ساكنان ، سكون البناء ، وسكون التنوين ، فيحرك سكون البناء بالكسرة ، لذلك أطلق على تنوينها تنوينالعوض . نحو : قوله تعالى : { وانتم حينئذ تنظرون }

ثالثا ـ متى :

* اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بالفعل ، إذا تلاه فعل ، وتستعمل للزمن الماضي والمستقبل . نحو : متى حضرت ؟ ، متى سافرت ؟

أما إذا تلاه اسم ، فيكون متعلقا بمحذوف خبر مقدم ، والاسم بعده مبتدأ مؤخر

* وتأتى اسم شرط لتعميم الزمان ، يجزم فعلين ، رابطا لجواب الشرط بفعله ، مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية ، نحو : متى تسافر أسافر معك .

رابعا ـ أيان :

ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الاستفهام ، ولا يستعمل إلا في موضع التفخيم ، لأن فيها تعظيم .

ـ نحو قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها

خامسا ـ مذ ومنذ :

ظرفان للزمان ، " مذ " مبنية على السكون ، و " منذ " مبنية على الضم ، وكلاهما في محل نصب على الظرفية الزمانية ، إذا تلاهما جملة فعلية أو اسمية ، ويكون ما بعدهما من الجمل فلا محل جر بالإضافة ، ومنذ أصل ومذ مخففة عنها ، والأغلب أن يليها جملة فعلية . نحو : لم أتخلف مذ وعدتك بالحضور ، ولم أقصر منذ علمتني .

ومنه قول الفرزدق :

ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار

ومثال الجملة الاسمية : لم أقصر في واجبى مذ أنا طالب ، ولقد قاطعتني منذ محمد سافر

* وتأتى مذ ومنذ اسمين ، والاسم المفرد بعدهما مرفوع ، إما على الفعلية ، لفعل محذوف ، يقدر بكان أو مضى ، نحو : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، أو منذ يومان .

والتقدير : مذ كان يوم الجمعة ، أو منذ كان يومان ، وهما حينئذ ظرفان مضافان إلى جملة حذف صدرها .

أو مرفوعان على الخبرية ، والاسم بعدهما مبتدأ ، والتقدير : بيني وبين لقائه يومان .

* وتأتى مذ ومنذ حرفي جر شبيه بالزائد .

نحو : ما ذهبت إلى عملي مذ يومين ، وما التقيت بمحمد منذ أسبوع .

فإن تلاهما زمن ماض فهما بمعنى " من " نحو : مل شاهدته مذ حلول الصيف ، أو منذ يوم الخميس .

وإن تلاها زمن حاضر ، فهي بمعنى " في " و " إلى " ، فيدخلان على الزمان الذي وقع فيه ابتداء الفعل وانتهاؤه ، نحو : ما رأيته مذ اليوم ، أو منذ يومنا .

فإن كان الزمن الماضي بعدهما معدودا ، فهما حرفا غاية فى المعنى .

نحو : ما رأيته مذ يومين ، أو منذ أربعة أيام .

والتقدير : أمد انقطاع الرؤية يومان ، أو أربعة أيام .

سادسا ـ بينا وبينما :

كلاهما ظرف للزمان ، ملازمان للجملة الاسمية كثيرا ، والفعلية قليلا ، وأصلهما " بين " زيد في الأولى " الألف " وفي الثانية " ما " ، وهما مبنيان على الفتح في محل نصب . نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي ، وبينا أنا جالس مر بي محمد ،

ونحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلا ضريرا .

* ومن النحاة من يضيفهما إلى الجملة بعدهما ، ومنهم من يكفهما عن الإضافة ، بسبب ما لحقهما من الزيادة ، وهو الأحسن .

سابعا ـ أمس : يأتي مبنيا ، ويأتي معربا .

* المبني ظرف للزمان ، يقصد به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، وهو نكرة مبنى على الكسر . نحو : مضى أمسِ بما فيه ، وأمسِ الفائت لا يعود ، وسافرت أمسِ .

ـ ومنه قول الخنساء :

أراها والها تبكى أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

" فأمسِ " في الأمثلة السابقة نكرة مبنية على الكسر .

* والمعرب ظرف للزمان معناه أحد الأيام الغابرة ، وكذا إذا دخلته " أل " التعريف.

نحو : كل يوم يصبح أمسا ، وبالأمس أقيمت ندوة كبرى . قد يخرج أمس عن ظرفيته ، فيكون مبنيا على الكسر في محل رفع فاعل . ـ ومنه قول الشاعر * :

اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ " فأمسِ " اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل رفع فاعل للفعل قضى .

* ويأتي في محل نصب مفعول به ، كقول زياد الأعجم :

رأيتك أمس خير بنى معد وأنت اليوم خير منك أمسِ " فأمسِ " الأول اسم زمان مبنى على الكسر ، في محل نصب مفعول به ثان .

* ويأتي في محل جر بأحد أحرف الجر التالية : من ، أو مذ ، أو منذ . نحو : ما رأيته من أمسِ ، أو مذ أمسِ ، أو منذ أمسِ .

ثامنا ـ الآن : ظرف للزمان الحاضر ، مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول فيه ، والعامل فيه فعل محذوف ، يفسره المذكور

نحو قوله تعالى : { قالوا الآن جئت بالحق } .

* وقد تخل عليها أحرف الجر التالية : من ، حتى ، إلى ، مذ ، منذ . فتكون مبنية على الفتح في محل جر ، نحو : سأنتظرك من الآن فصاعدا .

ولم أرسل رسالة إلى والدي حتى الآن ، وهذا فراق بيني وبينك مذ الآن .

تاسعا ـ حين :

ظرف للزمان المبهم تضاف إلى الجملة ، وإلى المفرد ، ويجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين

مثال إضافتها إلى الجملة قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك حين تقوم } .

ومثال إضافتها إلى المفرد قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } .

* ويجوز فيها البناء والإعراب ، لكن البناء على الفتح أرجح ، إذا كان المضاف إليه جملة فعلية فعلها مبنى . نحو : خرجت حين حضرت ،

وإن أضيف " حين " إلى حملة صدرها معرب ، كان " حين " معربا ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع غير مبنى ، وهو رأى البصريين .

والكوفيون يجيزون البناء ، والإعراب ، والإعراب أرجح .

نحو : يرهق الإنسان حين يواصل السهر .

عاشرا ـ ريث وريثما :

ظرف مصدري نائب عن ظرف الزمان ، وهو منقول عن الفعل " راث " ريثا إذا أبطأ ، ثم ضمن معنى الزمان ، ويراد به المقدار منه ، ويليه فعل . * فيكون الفعل في محل جر بالإضافة إلى ريث ، وتعرب إن تلاها معرب .

ـ نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري ،

فإن تلاها فعل ماض بنيت على الفتح ، لكون الفعل بعدها مبنيا . نحو : انتظرته ريث حضر .

* وغالبا ما يأتي الفعل بعدها مسبوقا " بما " ، أو " أن " المصدريتين ، وحينئذ يصح أن نعرب " ريث " نائبا عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة . نحو : انتظر ريثما أحزم حقيبتي ، وانتظر ريث أن أنجز عملي .

" فريث " في المثالين يصح فيها النصب نيابة عن ظرف الزمان ، أو نائبة عن المفعول المطلق ، والمصدر المؤول من ما والفعل ، أو أن والفعل في محل جر مضاف إليه ، غير أن نصبها على الظرفية هو الأكثر ، والأحسن

* ويكثر في " ريثما " مجيئه مستثنى بعد نفى .

نحو : ما انتظرني إلاّ ريثما سجدت ، ومنه الحديث الشريف " فلم يلبث إلا ريثما قلت " .

" فريت " في المثالين السابقين مستثنى منصوب ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة .

الحادي عشر ـ قطُّ :

مصدر من الفعل " قطَّ " يقطُّ ، قطُّ بالبناء على الضم ، ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء الماضي . نحو : ما زرته قطُّ ، وما فعلته قطُّ ، والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري . وما يجرى على ألسنة الناس من قولهم : لا أفعله قطُّ ، إنما هو لحن شائع ، لأن " لا " تفيد النفي في المستقبل ، وقط لا تستعمل في الزمن المستقبل .

* تأتى قطْ ساكنة الطاء اسم بمعنى حسْب ، وقد تعرب وهو قليل . نحو : قطْ محمدٍ ريالٌ ، والمعنى : حسبُ محمدٍ ريالٌ . ونحو : قطُ محمدٍ ريالٍ .

وتدخلها الفاء لتزيين اللفظ ، نحو : اشتريت خمسة كتب فقط

* وتأتى اسم فعل مضارع بمعنى : يكفى ، وقد تلحقها نون الوقاية .

نحو : قطني دينارٌ ، وقط محمدا دينار ، وقط ما فعلت . أي : يكفيني دينارٌ ، ويكفى محمدا دينارٌ ، ويكفى ما فعلت .

الثاني عشر ـ عَوْضُ :

ظرف لاستغراق الزمن المستقبل ، مبنى على الضم كقبلُ إذا لم يضف ، ويجوز فيه

البناء على الفتح كأينَ ، والكسر كأمسِ وهو قليل . يختص بالنفي والاستفهام ، للدلالة على نفى جميع أجزاء المستقبل ، أو الاستفهام عن جميع أجزائه .

نحو : لا أفعله عوض . أي : لا أفعله في زمن من الأزمنة المستقبلة .

* وهو معرب إذا أضيف لما بعده ، ويكون منصوبا بالفتحة .

نحو : لا أفعله عوض العائضين .

* ويكون بمعنى الدهر ، أو أبد ، نحو : لا أفعله دهر الداهرين . ونحو : لا أفعله أبد الآبدين ، ولا أفعله عوض الدهر . لأنه منقول عن العوض بمعنى الدهر .

* والعوض في الأصل مصدر عاض من الشيء عوْضا وعِوضا وعياضا ، إذا أعطاه عوضا أي بدلا أو خلفا ، وسمي الدهر بذلك ، لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فلا ينقطع .

الثالث عشر ـ لمَّا :

ظرف للزمان الماضي بمعنى " حين " ، أو " إذ " متضمنة معنى الشرط ، غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب بجوابها ، وتضاف إلى فعلها الأول .

ويرى بعض النحويين أنها حرف لربط جملتي فعل الشرط وجوابه ، وسموها حرف وجود لوجود ، بمعنى أنها للدلالة على وجود شيء لوجود غيره .

نحو قوله تعالى : { فلما نجاكم إلى البر أعرضتم }

أحكام ظروف المكان المبنية

أولا ـ حيث :

ظرف زمان مبنى على الضم ، يلازم الإضافة إلى الجمل الفعلية ، وهو كثير ، وإلى الجمل الاسمية وهو قليل . مثال الأول : اجلس حيث تشاء ، ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }ومثال الثاني : ـ " قف حيث أخوك واقف "

فالاسم بعدها مبتدأ مرفوع ، وما بعده خبره ، والجملة في محل جر بالإضافة .

* فإذا تلا الاسم الواقع بعد حيث فعل مشتمل على ضمير يعود على ذلك الاسم فالقياس نصبه ، أي نصب الاسم الذي يلي حيث ، ويقبح الابتداء به . ـ نحو : حيث محمدا تصادفه فاخبره بزيارتي له .

" فمحمدا " مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حيث تصادف محمدا .

فإذا تلاها اسم مفرد " ليس بجملة " رفع على أنه مبتدأ حذف خبره . نحو : قف حيث أخوك ، واجلس حيث محمد . والتقدير : حيث أخوك واقف ، وحيث محمد جالس .

* وقد تجر " حيث " بمن ، أو إلى ، فتكون اسما مبنيا على الضم في محل جر .

نحو : كل من حيث يأكل أخوك ، وتقدم من حيث يتقدم محمد . ومثال الجر بإلى : اذهب إلى حيث تشاء . وقد تجر بالإضافة نحو : قف لدن حيث محمد واقف ، ومنه بيت زهير السابق : لدى حيث ألقت ... إلخ .

* أما " حيثما " فهو اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من " حيث " ، و " ما " الزائدة ، وتعرب في محل نصب على الظرفية المكانية ، وجب تعليقها بجوابها . نحو : حيثما تسافرْ تجد من يساعدْك . ـ ومنه قوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }

ثانيا ـ هنا :

اسم إشارة للمكان القريب مبنى على السكون ، نحو : هنا حديقة جميلة . تدخل عليه هاء التنبيه ، نحو : ههنا مدرسة كبيرة . ومنه قوله تعالى { إنا ههنا قاعدون }

* وقد يجر بمن ، وإلى ، نحو : الدخول من هنا ، وذهبت إلى هناك .

* ويجوز أن يكون ظرفا للزمان إن أسير به للزمان .

نحو قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه

ثالثا ـ ثَمَّ :

اسم ‘شارة للمكان العيد ، مبنى على الفتح ، في محل نصب على الظرفية المكانية ، وهو بمعنى " هنا " و " هناك " ، وقد تجر بمن أو ، إلى .

نحو : ثَمَّ منظر جميل ، وخرجت من ثم ، ووصلت إلى ثم

رابعا ـ أين :

ظرف مكان مبنى على الفتح يفيد الاستفهام ، في محل نصب على الظرفبة المكانية ، ويسأل به عن المكان الذي حل فيه الشيء . نحو : أين محمد ؟ ، وأين سافرت ؟

وإذا سبقت " أين " "بمن " الجارة كانت سؤلا عن مكان وجود الشيء . نحو : من أين لك هذا .

* وإذا سبقت بـ " إلى " كانت سؤلا عن مكان انتهاء الشيء

نحو : إلى أين تسافر هذا الصيف .

* وتأتى أين اسم شرط للمكان تجزم فعلين ، نحو : أين تجلس أجلس بجوارك .

وقد تلحقها " ما " الزائدة للتوكيد ، فيصبحا معا كالكلمة الواحدة .
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

التمرين الثالث:

1-وضح كيف ينصب ظرف المكان ويجر مدللا بالأمثلة.

2-ما الذي ينوب عن المفعول فيه؟

3-وضح كيف ينقسم الظرف من حيث الإعراب والبناء موضحًا بالأمثلة.

4- ما هي أحكام ظرف الزمان موضحًا بالأمثلة؟

5-كيف تأتي أمس معربة ومبنية؟

6-وضح أحكام ظرف المكان المبنية موضحًا بالأمثلة؟
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الرابع:

بعض الظروف المقطوعة عن الإضافة لفظا

من الظروف المختصة بالمكان : الجهات الست ، وهى ظروف مقطوعة عن الإضافة لفظا ، مثل : فوق ، تحت ، يمين ، شمال أو يسار ، أمام أو قدام ، وخلف أو وراء .

وهذه الظروف تجري مجرى قبل وبعد . فإن أضيفت أو قطعت عن الإضافة لفظا ، ومعنى كانت معربة . نحو : الكتاب فوق المكتب ، ووقف المدير أمام الطلاب ، وجلست تحت الشجرة ، وسرت يمينا ، واتجهت شمالا وصليت خلف الإمام ، ويهرب الطلاب من وراء السور .

أولا ـ فوق :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " تحت " . نحو قولهم : القانون فوق الجميع ، والحق فوق الباطل

ثانيا ـ تحت :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " فوق " ولازم النصب على الظرفية الظاهرة ، أو المقدرة في حالة البناء .كقوله تعالى { وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار

ثالثا ـ يمين :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " شمال " وله أحكامه ، وأحكام " قبل وبعد "

نحو : جلست يمين الصف ، وسرت يمينا ، ودخلت من يمينُ .

رابعا ـ شمال أو يسار :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " يمين " ، ويدل على أن شيئا على شمال شيء آخر ، وهو ملازم للإضافة غالبا ، ويكون معربا ، ومبنيا ، وله أحكام قبل وبعد ، فيكون معربا في ثلاثة أحوال هي :

إذا كان مضافا ، نحو : وقفت شمال الحائط .

وإذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، نحو : هذه منصة فاجلس شمالَ .

أي شمالها . ونحو : هناك جدار سر من شمالِ . أي من شماله .

وإذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفى هذه الحالة يجب تنوينها . نحو : قف شمالا ، وسر يمينا

خامسا ـ أمام وقدام :

ظرف مكان مبهم من أسماء الجهات يدل على أن شيئا قدام شيء ، ولها أحكام قبل وبعد ، وفوق وتحت ، وشمال . نحو : وقفت أمام البابِ ، ومشيت من أمامِكم ، واجلس أمامَ، وقف أماما ، وامش أمامُ .

سادسا ـ خلف أو وراء :

ظرف وكان مبهم من أسماء الجهات نقيض " أمام " وله إعرابه ، كالآتي :

* إذا ذكر بعده المضاف إليه كان معربا منصوبا ، وقد يجر بمن . نحو : وقفت خلف الطلاب ، وسرت من خلفهم .

سابعا ـ أول :

ظرف زمان بمعنى " قبل " وله أحكامها ، فيكون معربا منصوبا بالفتحة إذا أضيف .

نحو : وصلت من السفر أول الصباح .

ومنه قوله تعالى { كما لو يؤمنوا به أول مرة }

وكذا إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ، يعرب نصبا بالفتحة بدون تنوين . نحو : تسابق الطلاب فجاء محمد أولَ .

ويعرب إذا حذف المضاف إليه كلية ، " لفظا ومعنى " فينصب وينون . نحو : جئت أولاً . نحو : حضرت أولُ . ويبنى على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوى معناه .

* ويأتي أول اسما بمعنى مبدأ الشيء ، ويعرب حسب موقعه من الجملة . نحو : القطر أول الغيث . " القطر " مبتدأ مرفوع ، وأول : خبره مرفوع .

* ويأتي اسم تفضيل فيمنع من الصرف ، كما ذكرنا سابقا

ثامنا ـ أسفل : ظرف مكان له أحكام أول ، وقبل وبعد .

تاسعا ـ دون : ظرف مكان منصوب كثيرا ، وقد يجر بمن ، وهو بمعنى " وراء أو أمام " . نحو : جلست دون النافذة ، والقلم دونك ، والماء دونك . وهي نقيض فوق ، نحو : القماش دون المستوى في الجودة . أي : أحط منه رتبة ومنزلة . ونحو : جلس محمد دون خالد ، أي في مكان منخفض عن مكانه . ولدون أحكام قبل وبعد ، وأسفل وأول وأمام وخلف ...

أحكام بعض الظروف المشتركة في الزمان والمكان :

أولا ـ أنىَّ :

اسم استفهام مبنى على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويكون بمعنى

" من أين " . نحو قوله تعالى { يا مريم أنى لك هذا }

ثانيا ـ لدى :

ظرف جامد يفيد المكان أو الزمان ، وذلك حسب ما يضاف إليه ، مبنى على السكون في محل نصب ، بمعنى عند ، ولا يأتي مجرورا بن ، ولا يضاف إلى الجمل ، وتقلب ألفه ياء مع الضمير ، كما تقلب ألف " على وإلى " .

مثال مجيئه ظرفا للمكان قوله تعالى { كل حزب بما لديهم فرحون } وقوله تعالى { وألفيا سيدها لدى الباب } .

ثالثا ـ لدن :

ظرف للمكان أو الزمان ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، وهو لابتداء الغاية ، مبني على السكون ، بمعنى " عند " ، إلاّ أنها أقرب مكانا ، وأخص منها ، وتكون غالبا مجرورة بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظا ومعنى . نحو قوله تعالى { وهب لنا من لدنك رحمة } .

رابعا ـ قبل وبعد :

ظرفان مبهمان إحداهما نقيض الآخر ، وضعا في الأصل من قبل الجهات الست الموضوعة لأمكنة مبهمة ، ثم استعيرتا لزمان مبهم سابق على زمان ما أضيفتا إليه ، ويكونان بحسب الإضافة إليهما ، فإن أضيفا للمكان ، كانتا ظرفي مكان ، وإن أضيفتا للزمان ، كانت ظرفي زمان . نحو : مكة قبل الطائف ، والرياض بعد مكة . ونحو : وصلت من السفر قبل الظهر ، ورحلت عن المدينة بعد العصر .

* تأتى قبل وبعد معربتين في ثلاث حالات ، ويبنيان في حالة واحدة .

1 ـ يعربان ظرفا منصوبا ، أو مجرورا ، إذا سبقهما حرف جر ، وكانتا مضافتين لفظا ومعنى ، وقد صُرح بالمضاف إليه .

نحو : سافرنا قبل العشاء ، ووصلنا بعد الفجر ، أو من قبل العشاء ، ومن بعد

2 ـ ويعبان ظريفين نصبا أو جرا ، إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه . نحو : جئت قبلَ ، أو من قبلِ . وجئت بعدَ ، أو من بعدِ . والتقدير : قبله ، أو من قبله ، وبعده ، أو من بعده

3 ـ ويعربان ظرفين منصوبين مع التنوين ، إذا قطعا عن الإضافة لفظا ومعنى .

نحو : جئتك قبلا ، وما ضره أن يأتي قبلا أو بعدا

خامسا ـ مع :

ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية ، وذلك حسب ما تضاف إليه ، ويكون منصوبا بالفتحة ، ويفيد المصاحبة ، ولا يخرج عنها إلا إلى الجر " بمن" . نحو : جئتك مع العصر ، ومنه قوله تعالى { إن مع العسر يسرا }

سادسا ـ علُ :

ظرف مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية ، بمعنى " فوق " ، ولا يستعمل إلا مسبوقا " بمن " ، ولا يضاف لفظا على الصحيح فلا يقال أخذته من علِ المكتب .

* أجاز قوم إضافته ، فإذا قدر بعده مضاف إليه ، كان مبنيا على الضم في محل جر ، إذا سبقه حرف الجر نحو : انقض النسر من علُ . أي من فوق شيء معين مخصوص

التمرين الرابع:

1-وضح الظروف المقطوعة عن الإضافة لفظًا.

2-اذكر أحكام بعض الظروف المشتركة بين الزمان والمكان
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الخامس: المفعول معه


إذا أنشأ أحدنا سياقا نحو : مشيتُ وسورَ الحديقة

فما الذي يمكن أن نقبض عليه من معنى

هل نفهم أن الذي مشى ، مشى معه سور الحديقة مثلا
المنطق ، يمنع تلك الإحالة ، فلا يعقل أن يمشي السور فضلا عن مشاركته الترويح مع الماشي ..
ولكن الذي يتحدث ، يعبر عن كون مشيته كانت مع السور أي بحذاء السور ..
وعليه نرى أن السور قد انتصب لعلة كون الفعل : المشي قد فُعل بمصاحبتهِ دون تشريك أي دون أن يشارك السورُ الماشيَ في مشيته وذاك ما اصطلح عليه في النحو بـ ( المفعول معه)

اتعريف المفعول معه

هو اسمٌ فضلةٌ مسبوقٌ بواو المعيةِ للمصاحبةِ ليست للعطف أو المشاركة

معنى كونه فضلة أي قد يستغنى عنه في الجملة أي ليس مثل المبتدأ والخبر أو الفعل والفاعل مثل لو قلنا : ( أكل الولدُ ) فهذا سياق كامل

أكل الولدُ التفاحةَ : فهنا التفاحة ليست أصلا فقد يحذف المفعول به لأنه فضلة

يقول ابن مالك رحمه الله :

ينصَبُ تَالي الواوِ مفعولا معه ** في نحوِ سيري والطريقَ مسرعة

مثال / جاءَ الأميرُ والجيشَ ـ استوى الماءُ والخشبةَ

فما بعد هذه الواو مفعول معه

معنى واو المعية : فهو لدلالتها على وقوع شيء مع وجود شيء آخر فـ (واو المعية ) بمعنى ( مع )

نعرف واو المعية إذا صح وضع ( مع ) مكان ( الواو )

الذي ينصب المفعول معه

1ـ الفعل ، 2ـ اسم الفاعل ، 3ـ اسم المفعول4 ـالمصدر ، 5ـ اسم الفعل

1ـ الفعل:

مثال / مشيتُ وسورَ الحديقةِ : كأننا نقول مشيتُ مع سور الحديقة

رجعتُ والمساءَ : كأننا نقول رجعتُ مع المساء

فهنا الواو لا يدل على المشاركة وإنما يدل على المصاحبة مصاحبته في وقت الفعل

فلو قلنا في هذا السياق( أكل الولدُ وأبوهُ ) /

( أكل الولدُ و أباهُ )

المثال الأول ( أكل الولدُ وأبوهُ ) ( الواو عاطفة ) أي أكل الولد وأبوه : أكل مثله

أما المثال الثاني ( أكل الولدُ و أباهُ ) الواو هنا للمشاركة والمصاحبة أي إنه مصاحب للأكل معه وشاركه أيضا

فهنا تأتي الواو على أنها مفعول معه ( فالسياق هو الذي يفرق )

2ـ اسم الفاعل

مثال / وصل اللاعبُ وسورَ الحديقةِ:

وصل / فعل ماض مبني على الفتح ، اللاعبُ فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة

الواو/ واوالمعية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب ، سورَ/ مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة

السؤال/ هل كل اسم يأتي بعد واو المعية يكون مفعولا معه ؟

الجواب: لا ، لماذا ؟

ننظر للمثال : اختصم زيدٌ وعمرو

هل يحمل عمرو كونه مفعول معه ؟ الجواب لا .. فما السبب ولماذا؟

الواو / واو العطف تفيد المشاركة أي زيد وعمرو اختصما فهما قد اشتركا في الاختصام

فهنا عمرو لا يصح نصبه على كونه مفعولا معه لعلل :
العلة الأولى أن الفعل اختصم يقع من متعدد

فلا يمكن نقول : اختصم عمرو ، ونسكت فلابد أن نتم المعنى لأن السياق ناقص

فهنا الواو واو عطف تقتضي التشريك بين اثنين بين المختصمين

الأفعال : اختصما / تشاجرا / اشتركا/ يقتضي التشريك في الفعل ولا يقع من شخص واحد ، فهذه الأفعال فعل متعدد

سؤال / لو أن السياق يحتمل المشاركة والمصاحبة ، فهل يأتي ما بعد الواو مفعول معه ؟

الجواب / إذا احتمل السياق معنى التشريك والمصاحبة فيصح أن نقول :

طلع القمرُ والنجمُ / طلع القمرُ والنجمَ

هل ممكن القمر يطلع معه نجم ؟ ممكن يعني المصاحبة والمشاركة وينصب على أنه مفعول معه

فنقول / طلع القمرُ والنجمَ

وقد يطلع بحذاء القمر نجم ما فهنا الواو عاطفة ، فتعطف عليه إذا كان مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا

فنقول/ طلع القمرُ والنجمُ ،ماذا نقول في إعراب النجم

النجمُ / اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، النجمَ / مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

ما الذي جعلنا نقول بالجواز ؟

لأن السياق يحتمل الأمرين فيجوز في الحالتين أن نرفع على العطف أو ننصب على المفعول معه

مثال/ المعلمُ واقفٌ و السبورةَ

( السبورة ) وقعت مفعول معه ولا فعل أوقع النصب عليه أو عمل فيه العمل لأن المفعول معه منصوب بعامل وهو الفعل وهذا الكثير الغالب

مثل / جاء الأميرُ والجيشَ / استوى الماءُ والخشبةَ

مشت نونو كاتي وسورَ الحديقةِ : ما الذي نصب (سورَ) ؟ إنه الفعل ( مشى ) نصب المفعول معه

أكل ساريةُ التمرَ هنا الفعل ( أكلَ ) رفع الفاعل ونصب المفعول به

فهنا بهذا السياق ( المعلمُ واقفٌ والسبورةَ ) ليس هناك فعل

هل يصح مثل هذا السياق ؟ نعم يصح لأن الذي نصب المفعول معه هو اسم الفاعل أو ما جاء في معناه

أين الفعل ؟ لا وجود للفعل .. إذن ماذا يفيد معنى الفعل ؟ إنه اسم الفاعل

اسم الفاعل هو واقف واسم الفاعل يعمل عمل الفعل

ما هو عمل الفعل ؟ هو رفع للفاعل ونصب للمفعول به وهنا اسم الفاعل ( واقفٌ ) نصب المفعول معه ( السبورةَ )

الإعراب

المعلمُ / مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، واقف / خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، الواو / واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب

السبورةَ / مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

3ـ اسم المفعول

مثال/ الجنودُ مصفوفون والقائدَ

كيف نعرب ؟

الجنودُ / مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، مصفوفون/ خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم

الواو / واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، القائدَ/ مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

الذي نصب القائدَ : مصفوفون :اسم المفعول جاء بمعنى الفعل

4ـ المصدر

مثال/ احرص على مذاكرتك والمكتبَ

ما الذي نصب المفعول معه؟ لا يمكن يكون الفعل احرص لأنه لا نقول احرص والمكتب

الذي نصب المكتب هو المصدر المذاكرة فحل محل الفعل في نصب المفعول معه

احرص/ فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره انت ، على/ حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب

مذاكرتك / اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف / ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه

الواو / واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، المكتبَ / مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة

5ـ اسم الفعل

مثال/ حيَّ على الأذانِ والصلاةَ

حيَّ / اسم فعل أمر مبني على الفتح ، على / حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، الأذانِ / اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة /

الواو / واو المعية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب / ، الصلاةَ / مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة

الذي نصب المفعول معه هو اسم فعل الأمر حيَّ

( اسم فعل ماض هيهات / واسم فعل مضارع آه و أُف / واسم فعل أمر حيَّ )

هناك تراكيب مسموعة عن العرب ورد فيها نصب ما بعد الواو

مثل / كيف أنت والبردَ ـ ما أنت والبحرَ ـ كيف أنت وقصعةً من ثريد

ننظر ما قبل الواو إذا كان الضمير منفصلا فيكون بعد الواو / أنت بالخيار الرفع أو النصب في ( البرد / البحر / قصعة)

أما إذا كان الضمير ما قبل الواو متصلا فيكون حكم بعد الواو النصب فقط مثل / مالك و باجنيدَ

قبل الواو ضمير منفصل فيجوز الرفع أو النصب فما بعد الواو فنقول النحوُ أو النحوَ

مالكِ والنحوَ / ما قبل الواو ضمير متصل فيجب النصب ( النحوَ)

التمرين الخامس:

1-عرف المفعول معه مع ذكر الأمثلة.

2-ما الذي ينصب المفعول معه؟



انتهت الدورة السادسة فإلى الدورة السابعة
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

بسم الله الرحمن الرحيم

الدورة السابعة في النحو (الاستثناء-الحال-التمييز)

أولا :الاستثناء

الدرس الأول: تعريفه :

-نوع من أنواع المفعول به ، لأنه يكون في حالة النصب منصوبا بفعل محذوف تقديره " استثني " ، وتدل عليه كلمة الاستثناء .

نحو : حضر الطلبة إلا طالبًا .

فـ " طالبا " أعربه النحاة مفعولا به للفعل المقدر " استثني " ، والتقدير : حضر الطلبة استثني طالبًا .

غير أنه ينبغي التدقيق فيما ذكره النحاة حول عمل الفعل المحذوف في المستثنى ، فنرى أن العامل في المستثنى أداة الاستثناء ، وسنتعرض لهذا في حديثنا عن العامل في الاستثناء إن شاء الله .

مكونات جملة الاستثناء :

تتكون جملة الاستثناء من ثلاثة أجزاء على النحو التالي :

1 ـ المستثنى منه .

2 ـ المستثنى .

3 ـ أداة الاستثناء .

* المستثنى منه : هو الاسم الداخل في الحكم ملفوظا كان أم ملحوظا ، متقدما عليه النفي ، أو شبهه ، أو غير متقدم .

* والمستثنى : الاسم المُخرَج من جنس المُخرَج منه ، أي : المطروح أو المتروك

‎* أدوات الاستثناء " كلماته " فهي على النحو الآتي :

حروف ـ أسماء ـ أفعال وحروف . وسوف نتطرق لكل منها في موضعه .أما الاستثناء المسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء منفيا ، أو غير موجب .نحو : ما حضر إلا محمدٌ . ولا تكافئ إلا المجتهدَ .

وإذا كان الاستثناء غير مسبوق بنفي ، أو شبهه فيسمى استثناء مثبتا ، أو موجبا .

نحو : انصرف الضيوف إلا ضيفا .

كما أنه إذا كان المستثنى من موجودا سميت جملة الاستثناء تامة .نحو : أقلعت الطائرات إلا طائرة .

وإذا كان المستثنى من مفقودا " غير موجود " سميت جملة الاستثناء ناقصة ، أو غير تامة .

نحو : ما صافحت إلا أخاك .وإذا كان المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي الاستثناء متصلا .

نحو : نجح الطلاب إلا طالبا .وإذا لم يكن المستثنى جزءا من المستثنى منه سمي منقطعا .

نحو : حضر المسافرون إلا حقائبهم .

أولا ـ حروف الاستثناء :

-لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ

الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا .مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا .

حضر : فعل ماض مبني على الفتح .المتفرجون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم .

الحفل : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .متفرجا : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم }.

ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم .

حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .

إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .كتبهم : كتب مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة ،وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }.

الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان :

1 ـ النصب على الاستثناء .نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .

ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .

الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .طالبا : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك } .بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء .

2 ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ .ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .

الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع .

ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم } . بقراءة الرفع في " قليل " .وقوله تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون } .ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا .

محمدا : بدل بعض من كل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب .ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ .

خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور .

تنبيهات وفوائد :

1 ـ إذا كان الاستثناء منقطعا فالأفصح ، والذي نزل به القرآن هو وجوب النصب .

نحو : ما في البيت أحد إلا كلبا . وليس لي صديق إلا الكتابَ .ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }

ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .في البيت : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .أحد : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

إلا : حرف استثناء مبني على السكون .كلبا : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

2 ـ وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه أيضًا .نحو : ما لي إلا خالدا صديقٌ . وليس عندي إلا الصدقَ قول .ما لي : ما نافية لا عمل لها . لي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

إلا خالدا : حرف استثناء ، وخالدا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .صديق : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

الحالة الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ .

أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ .

ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }

وقوله تعالى : { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا }

ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي .خالد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض .ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ .

إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع.ومثال الجار والمجرور : ما التقيت إلا بمحمد ، وما استمعت إلا لعلي .فـ " محمد " اسم مجرور بحرف الجر ، وعلامة جره الكسرة .

ثانيا ـ أسماء الاستثناء : غير وسوى .

يعرب ما بعدهما مجرورا بالإضافة ، أما هما فيأخذان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث .

نحو : حضر الطلاب غيرَ طالبٍ ، أو سوى طالبٍ .حضر الطلاب : فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .غير : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وغير مضاف .

طالب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة .ومثال ما يعرب فيه " غير وسوى " مستثنى منصوبا ، أو بدلا : ما تأخر الطلاب غيرَ طالب ، أو : سوى طالب

أو : ما تأخر الطلاب غيرُ طالب . أو : سوى طالب .فـ " غير " الأولى مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة .والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .و " غير " الثانية بدل بعض من كل مرفوع لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع ، والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .

ومثال مجيء غير وسوى على الحالة الثالثة ( وهو الاستثناء المفرغ ) : ما فاز غيرُ محمد ، أو سوى محمد .

فـ " غير " فاعل مرفوع ، ومحمد مضاف إليه مجرور.والتقدير : ما فاز إلا محمدٌ .ومثال النصب : ما كافأت غير المجتهد ، أو سوى المجتهد .فـ " غير " مفعول به منصوب بالفتحة ، والمجتهد مضاف إليه مجرور .والتقدير : ما كافأت إلا محمدا .وقوله تعالى : { وما زادوهم غير تثبيب } .

ومثال الجر : ما مررت بغير خالد ، أو : بسوى خالد .بغير خالد : جار ومجرور متعلقان بـ " مررت " ، وغير مضاف ، وخالد مضاف إليه مجرور ، والتقدير : ما مررت إلا بخالد .

التمرين الأول:

1-عرف الاستثناء موضحًا بالأمثلة.

2-ما هي مكونات جملة الاستثناء موضحًا بالأمثلة.

3-اذكر حروف الاستثناء مدللا بالأمثلة مع الإعراب.

4-اذكر أسماء الاستثناء مشتيرًا عليها بالأمثلة والإعراب.
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الثاني:ثالثا ـ أفعال الاستثناء :

عدا ـ خلا ـ حاشا .

-عدا وخلا لا تعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما "المصدرية

نحو : حضر الطلاب ما عدا محمدا . وسافر الحجاج ما خلا قليلا .حضر الطلاب : فعل وفاعل .

ما عدا : ما حرف مصدري مبني على السكون ، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .محمدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .ومثلها خلا . أما حاشا فلا تسبقها ما المصدرية ، ويجوز في المستثنى بعدهاالنصب على المفعولية ، أو الجر على اعتبارها حرف جر .

نحو : نجح الطلاب حاشا محمدا ، أو حاشا محمدٍ .وذا خلت عدا ، أو خلا من ما المصدرية ، فيجوز إعراب المستثنى بعدهما مفعولا به منصوبا على اعتبارهما فعلين ، أو اسما مجرورا على اعتبارهما حرفي جر .

نحو : قدم الضيوف عدا ضيفا ، أو : عدا ضيفٍ .عدا ضيفا : عدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وضيفا مفعول به منصوب .عدا ضيف : عدا حرف جر مبني على السكون ، وضيف اسم مجرور .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ جواز مجيء الجمل بعد إلا في الاستثناء المفرغ .نحو : ما الجندي إلا يعمل للدفاع عن وطنه .

ما الجندي : حرف نفي ، الجندي مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .

إلا يعمل : حرف استثناء ملغي ، ويعمل فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .للدفاع : جار ومجرور متعلقان بالفعل

عن وطنه : جار ومجرور متعلقان بالفعل أيضا ، ووطن مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه

والجملة الفعلية في محل رفع خبر .

2 ـ تستعمل " بيد " استعمال " غير " بشرط أن يكون الاستثناء منقطعا ، وأن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من " أن " ومعموليها .نحو : محمد مؤدب بيد أنه كسول .

محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة ، ومؤدب : خبر مرفوع بالضمة .بيد : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة .أنه كسول : أن واسمها وخبرها .وجملة أن ومعموليها في محل جر مضاف إليه .

والتقدير : محمد مؤدب غير أنه كسول .

3 ـ من الأفعال التي تستعمل في الاستثناء " ليس " ، و " لا يكون " ، وهذه الأخيرة لا تستعمل بدون " لا " . إذ لا يصح القول : حضر الطلاب يكون محمدا .والصحيح أن نقول : حضر الطلاب لا يكون محمدا .

والمستثنى بعد ليس ولا يكون ينصب على أنه خبر لهما .نحو : سافر أفراد الأسرة ليس عليا .

4 ـ ذكرنا أن العامل في المستثنى هو الفعل المحذوف ، وتقديره استثني ، وهناك آراء أخرى لا داعي لذكرها ، لكن أهم ما يمكن قوله : إن العامل في المستثنى هو حرف الاستثناء ، وبهذا قال ابن مالك ، وهو الصواب عندي لأنه أبعد عن التكلف .

5 ـ يجوز في إعراب تابع المستثنى بغير وسوى مراعاة اللفظ ، أو المحل .نحو : نجح الممتحنون غير محمدٍ وخالدٍ ، أو : سوى محمد وخالد .ونحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .

فجررنا " خالد " مراعاة للفظ المجرور بالإضافة في المثال الأول ، ونصبناه في المثال الثاني مراعاة للمحل ، والتقدير : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .والصحيح أن يعرب تابع المستثنى بغير وسوى نصبا على المحل .

نحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .لأن تقدير الكلام : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .

6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى نحو : عملت الواجب ليس غيرُ ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ

7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا ، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ .إذ لا يجوز أن نقول : حللت الواجبات ما حاشا واجبا .والصحيح : حللت الواجبات حاشا واجبا ، أو : حاشا واجب .

8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء ، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث : الرفع ، والنصب ، والجر .نحو : هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم .فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة .

التمرين الثاني:

1-ما هي أفعال الاستثناء مشيرًا لشرطها وأعربها ؟

2-هات سبع جمل تضمنت حروف وأسماء وأفعال الاستثناء مع الإعراب .

3-هل يجوز استعمال (لا سيما)ضمن كلمات الاستثناء؟
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الثالث: الحال

تعريفه :وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .نحو : جاء الطفل باكيًا .

" باكيًا " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب .ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة ساجدين }.

حكمه :النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .

صاحب الحال : هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :

1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله .نحو : جاء الرجل راكباً .

ومنه قوله تعالى { فخرج منها خائفا } .وقوله تعالى { خروا سجداً .

نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا " ، " خائفا " و " سجدا " كل منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان اسما ظاهرا كما في المثال الأول ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثاني ،أم ضميرا متصلا كما في المثال الثالث .

2 ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل ،نحو : أُحضر اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،وقُتل الخائن شنقا .

3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،وقابلت خليلا ماشيا ،

ومنه قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا } ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا

بالحرف ، نحو : انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .

فصاحب الحال " الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول بالحرف ،والثاني بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .

4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول المطلق .نحو : علمت العلم سهلا .

5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست للفائدة مجردة .

6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة كاملة في البحث .

7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل جالسا .

8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :

1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ،


ـ نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا } .وقوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا } .وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .

2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء

ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا } " حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .

3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال . أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ، أو مفعوليهما .نحو قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعا } .

" فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع " ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل .ومثال الوصف المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً .

" حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .والوصف المضاف إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .واللاعب معلق اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول أضيف إلى نائب الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة " ، و " ومكسورة " حال من العين واليد .

والوصف المضاف إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم فاعل أضيف إلى مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .

تعريف صاحب الحال : هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى . نحو : أشرقت السماء صافيةً ،

ونحو : مررت بكل جالساً . فكلمة " الشمس " معرفة بـ " أل " ، وكلمة " كل " معرفة لوجود التنوين ، لأنه عوض عن الكلمة المحذوفة ، والتقدير : مررت بكل الأصدقاء ، فكل معرفة لأنه في الأصل مضاف إلى معرفة ، وهى كلمة الأصدقاء . ومنه قوله تعالى { وكلٌ أتوه ذاخرين } .

ومما سبق يتضح أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما ، كما هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه المسوغات الآتية :

1 ـ أن تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة ،نحو : حدثني متلعثما طالب .وجاءني مسرعا رسول

ـ ومنه قول الشاعر :لمية موحشا طلل يلوح كأنه خِلل

ـ ومنه قول الآخر : وبالجسم منــِّى بيِّنا لو علمته شحوب وأن تستشهدي العين تشهد

" موحشا " حال تقدمت على صاحبها " طلل " ، وهذا مسوغ تنكيره ، وكذلك " بينّا "

فقد وقعت حالا متقدمة على صاحبها " شحوب " مما سوغ تنكيره .

2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى أو نهى أو استفهام .نحو : ما في الحديقة من وردة إلا وهى متفتحة .ونحو : ما في البستان من شجر مثمراً .

ـ ومنه قوله تعالى { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم } .ومثال النهى : لا يسلب طالب أخاه مستقوياً .ونحو : ولا يعتد جار على جاره عنوةً . ومثال الاستفهام : هل حضر تلميذ باكياً ؟

3 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل .مثال الوصف : جاءني زائر عزيز مسلّماً .

ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات :{ ولما جاءهم كتابا من عند الله مصدَّقاً } .

وقوله تعالى { فيها يُفرَق كل أمر حكيم أمراً من عندنا } .

ومثال الإضافة : مرني رجل فضل مستصرخاً ،ومنه قوله تعالى { في أربعة أيام سواءً للسائلين } .

ومثال العمل : أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب " ، وهو نكرة مخصوصة بالعمل ، " كرة " مفعول به للاعب .

4ـ أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو ، نحو : جاءني مستغيث وهو يصرخ ، ـ ومنه قوله تعالى { أو كالذي مر على قرية وهى خاوية على عروشها } .فوجود الواو في صدر الجملة يرفع توهم أن الجملة نعت للنكرة .

5 ـ أن يكون الوصف بالحال على خلاف الأصل ، كأن تكون الحال جامدة .نحو : هذا خاتمك حديداً

6 ـ أن يشترك صاحب الحال النكرة مع صاحب حال معرفة .نحو : هذا رجل ومحمد منطلقين ، وهؤلاء قوم والشيخ قادمين .

7 ـ وقد يكون صاحب الحال نكرة من غير مسوغ ، وهو قليل ، نحو : وعليه مائة بيضاً ، وفى الحديث : " صلى رسول الله قاعداً ، وصلى وراءه رجال قياماً .

مرتبة الحال مع صاحبها : الأصل في الحال التأخير ، ولكنها قد تتقدم على صاحبها جوازا ،

نحو : جاء راكبا محمد . وقد أجازوا اتفاقا تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر الزائد ،

نحو : ما جاء راكبا من رجل . أما إذا كان حرف الجر غير زائد ، فقد أجاز البعض ومنع غيرهم ، واستدلوا على جوازه

:ـ بقوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس } ،وحقيقة الأمر أن جواز تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر غير الزائد يكثر في الشعر ،وتخريج الآية الكريمة على أن " كافة " حال من " الكاف " في قوله : أرسلناك ، والتاء في " كافة " للمبالغة ، وليست للتأنيث ، والله أعلم .


وجوب تقدم الحال على صاحبها : تتقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي :

1 ـ أن يكون صاحب الحال محصورا نحو ما جاء ماشيا إلا محمد ، وما جلس مسرورا إلاخليل .

2 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة ، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه ،نحو : استيقظ باكيا طفل ، وجاء مسرعا رسول .

3 ـ إذا أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها ، نحو : وقف يخطب في التلاميذ معلمهم .

وجوب تأخير الحال :يجب تأخير الحال عن صاحبها في المواضع الآتية :

1 ـ أن يكون صاحب الحال مجرورا بالإضافة ، نحو : علمت مجيء الطالب متأخراً ، وسرني ذهاب أخي مبكراً ، وأفرحني عملك مخلصاً .

2 ـ أن يكون مجرورا بحرف الجر غير الزائد ، نحو : مررت بفاطمة جالسةً ،ونظرت إلى السماء ملبدةً بالغيوم .أما إذا كان حرف الجر زائدا جاز تقديم الحال على صاحبها ، كما أسلفنا .

3 ـ أن تكون الحال محصورة ، نحو : ما جاء الرحل إلا راكباً ، وما أزعجني الطفل إلا باكياً .

ـ ومنه قوله تعالى { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين } .

4 ـ إذا كانت الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو " سافر صديقي وقد طلعت الشمس ، وسطع البدر وقد انتصف الشهر

التمرين الثالث:

1-عرف الحال وأعربه وبين حكمه مع ذكر الأمثلة.

2-عرف صاحب الحال واذكر أنواعه مع الأمثلة.

3-اذكر مسوغات صاحب الحال إذا جاء نكرة.

4-ما هو الأصل في الحال من ناحية الترتيب؟

4-اذكر مواضع تقدم الحال على صاحبها وتأخيرها.
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الرابع :عامل الحال :

تعريفه : هو كل فعل أو " ما عمل عمله " يعمل في صاحب الحال والحال معا .

1 ـ العامل الأصلي :

العامل الأصلي في الحال هو الفعل . نحو : طلع القمر منيرا ، وأشرقت الشمس صافية . فالفعلان " طلع " و " أشرق " كل منهما عمل في صاحب الحال وهو" القمر و الشمس " كما أن كلا منهما عمل في الحال نفسها " منيرا " ، و " صافيا " .

2 ـ العوامل اللفظية : وهي ما تعمل عمل فعلها وتشمل : المصدر الصريح : نحو : أفرحني حضورك مبكراً ، ويعجبني ترتيلك مجوداً ،وأدهشني نومك متكئاً . فعامل النصب في الحال " مبكرا " هو المصدر " حضور " وقد عمل أيضا في صاحب الحال وهو " الكاف " الضمير المتصل في " حضور "والواقع مضافا إليه .

ومنه قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعاً }فجميعا " حال من الضمير المتصل " كم " في " مرجعكم " ، والعامل فيها وفى صاحبها المصدر " مرجع " .

* اسم الفاعل ، نحو : هذا شيخ قارئ قرآنه مُرَتلا ، وهذا رجل عامل عمله متقناً ،

وأواقف محمد خائفاً . " فقارئا وعاملا وخائفا " أسماء فاعلين كل منها عمل في الحال وصاحبه ، الأول عمل في " مرتلا " وصاحبه " قرآنه " ، والثاني في " متقنا " وصاحبه "عمله " والثالث في " خائفا " وصاحبه " محمد

* اسم المفعول ، نحو : وصلتني رسالة مكتوب خطها واضحاً .العمل في الحال " واضحاً " وعامله " خطها " هو اسم المفعول " مكتوب " .

* الصفة المشبهة ، نحو : العنب حلو مذاقه ناضجاً .العامل في الحال " ناضجا " ، وصاحبها " مذاقه " هو الصفة المشبهة " حلو " .* اسم الفعل ، نحو : نَزَالِ مسرعاً ، وصَهْ ساكتاً .

" فمسرعا " ، و" ساكتا " كل منهما حال العامل فيها وفى صاحبها الضمير المستتر ، اسم الفعل " نزال و" صه " .3 ـ العوامل اللفظية : وهى التي تحمل معنى الفعل دون حروفه .

* اسم الإشارة ، نحو : هذا أخي قادماً ،ـ وقوله تعالى { أن هذه أمتكم أمة واحدة }.

ومنه قوله تعالى { وهذا بعلي شيخا }وقوله تعالى { فتلك بيوتهم خاوية بماظلموا }.العامل في الأحوال السابقة وهى "قادما " ، " أمة " ، " شيخا " ، و " خاوية " هو اسم الإشارة " هذا " في الأمثلة الثلاثة الأُول ، و " تلك " في المثال الرابع .* شبه الجملة ، الظرف : نحو : محمد معك جالسا ، وعلي عندك قائما .

العامل في الحالين السابقتين " جالسا وقائما " كل من الظرف " معك وعندك " لأن شبه الجملة تتعلق بمتعلق أصله الفعل ، فهو متضمن معناه . أي بمعنى استقر .* الجار والمجرور ، نحو : المال لك وحدك ، والقصيدة في عقلك واضحةً .الحال في المثالين السابقين " وحدك و واضحة " وعاملها " لك و في عقلك " .

*حرف التشبيه كأن ، نحو : كأن الفارسَ مقبلاً أسدٌ ، وكأن خالداً البدرُ طالعاً.

* حرف التمني ليت ، نحو : ليت المواطنَ قوياً يساعد الضعفاء ، وليت هذا أخي مغامراً وليت الشجاعةَ دائماً فينا . العامل في الأحوال السابقة وهى " قويا و مغامرا و دائما " هو حرف التمني " ليت " لأنه يتضمن معنى الفعل " تمنى " .

* حرف الترجي لعل ، نحو : لعل هذا المتسابق فائزا ، ولعلك مدعيا على حق .العامل في الحال " فائزا و مدعيا " هو حرف الترجي " لعل " لأنه تضمن معنى الفعل أترجى .

*الاستفهام ، نحو : ما بك مسرعاً ؟ وكيف أنت واقفاً ؟ـ ومنه قوله تعالى : { فما لهم عن التذكرة معرضين }.العامل في الأحوال السابقة وهى " مسرعا ، واقفا ، ومعرضين " هو أداة الاستفهام " ما " في المثالين الأول والثالث ، و " كيف "في المثال الثاني ، لأن كلا منهما تضمن معنى الفعل أسأل أو أستفسر .

* حرف التنبيه ، نحو : ها هو ذا والدي قادماً ، وها هو ذا أحمد جالساً . العامل في الحال " قادما وجالسا " هو حرف التنبيه " ها " لأنه بمعنى الفعل أنبهك .* حرف النداء ، نحو : يا أيها المسكين مرثيَّاً لحاله ، ويا أيها المفقود مبكيَّاً عليه .العامل في الحال " مرثيا ومبكيا " هو حرف النداء " يا " لأنه يتضمن معنى الفعل أنادي .

مرتبة الحال مع عاملها :

للحال مع عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال كالتالي :

أولا ـ جواز التأخير والتقديم :

1 ـ إذا كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : مثلجا لا تشرب الماء ، وفجَّا لا تأكلالتين ، وراكبا جاء صديقي ، وباكيا استيقظ الطفل .ـ ومنه قوله تعالى :{ خشعا أبصارهم يخرجون }1 .

2 ـ إذا كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف .كاسم الفاعل : نحو : مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ .

أو اسم المفعول ، نحو : واقفاً اللصُ مجلودٌ .أو الصفة المشبهة .

ـ كقول الشاعر يزيد بن مفرغ :عدس ما لعباد عليك إمارة أمنتِ وهذا تحملين طليق

فجملة تحملين في محل نصب على الحال ، وعاملها " طليق " ، وهو صفة مشبهة .

ومما تجدر ملاحظته من الأمثلة السابقة أن الأحوال الواردة فيها يجوز تأخيرها كما يجوز تقديمها ، فنقول لا تشرب الماء مثلجا ، وقس عليه .

فائـــــــــدة :

-إذا كان العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد ، وهى اسم التفضيل ، أو معنى الفعل دون حروفه ، فلا يجوز تقديم الحال عليه ، وإنما يجب تأخيرها ، نحو : ما أجمل البدر منيراً ، وما أعظم محمدا منشداً .

ونحو : أخوك أمهر المتسابقين فارساً ، ومحمد أفضل القارئين مرتلاً .ونحو : كأن يوسف زاحفاً أسدٌ ، ولعل أخاك عائداً فائزٌ .

ثانيا ـ وجوب تأخير الحال عن عاملها :

تتأخر الحال عن عاملها وجوبا في مواضع كثيرة ، وهى كالتالي :

1 ـ أن يكون عاملها فعلا جامدا ، نحو : ما أجمل الورد متفتحاً ! وأعظم بالرجلصادقا ! ونعم الجار كريماً ، وبئس الصديق منافقاً .

2 ـ أن يكون عاملها اسم تفضيل ، نحو : محمد أكرم الناس خلقاً ،ويوسف أفضل المتكلمين خطيباً ، وعلة التأخير أن اسم التفضيل صفة جامدة لا يثنى ولا يجمع ، ولا يؤنث ، فهو لا يتصرف في نفسه ، ولا يتصرف في معموله .أما إذا كان اسم التفصيل عاملا في حالين فيجب تقديم الحال عليه .نحو : الأحمق صامتا ً أفضل منه متحدثاً ، والقمر منيرا أحسن منه معتماً .

3 ـ أن يكون مصدرا يصح تقديره بالفعل والحرف المصدرى .نحو : أسعدني حضورك شاكرا . أي : أن تحضر شاكرا .ونحو : يسرني سفرك طالباً للعلم . أي : أن تسافر طالبا .

4 ـ أن يكون عاملها اسم فعل ، نحو : نَزالِ مسرعاً . والتقدير : انزل مسرعا .ومنه : حَذارِ مهملاً ، وتَراكِ خائفاً .

5 ـ أن يكون صلة " أل " الموصولة ، نحو : محمد هو الجالس مهذباً ." مهذبا " حال وعاملها " جالس " ، وهو صلة " أل " الموصولة .

6 ـ أن يكون مقرونا " بلام " الابتداء ، نحو : لأنفقنَّ من مالي محتسبا ذلك عند الله . الحال " محتسبا " ، وعاملها " أنفق " المقرون بلام الابتداء .

7 ـ أن يكون مقرونا " بلام " القسم ، نحو : تالله لأثابرنَّ مجتهدا .الحال " مجتهدا " وعاملها " أثابر " المقرون " بلام " القسم ، وعلة التأخير أن التاليللام الابتداء ، ولام القسم لا يتقدم عليها .

8 ـ أن تكون الحال مؤكدة لعاملها ، نحو : رجع العدو متقهقرا ، وصرخ الطفل باكيا .

9 ـ أن يكون العامل لفظا متضمنا معنى الفعل دون حروفه ، كأسماء الإشارة ، وكأن ، وليت ،

ولعل ، وحروف التنبيه ، والاستفهام التعظيمي ، وأحرف النداء ، وشبه الجملة " الظرف والجار والمجرور

نحو : هذا أخي قادماً .ـ ومنه قوله تعالى { فتلك بيوتهم خاويةً 1 .

ونحو : كأن محمداً أسدٌ زاحفاً ، وكأن عليا مندفعاً إعصارٌ .

ومنه قول الشاعر امرئ القيس :كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي

ونحو : ليت خالدا أخوك صادقاً . ونحو : لعل محمدا صديقك قادماً ،ونحو : ها أنت محمدٌ راكباً ، ونحو قول الأعشى : " يا جارتا ما أنت جارةً " ، فجارة " الثانية حال من الضمير " أنت " ، وعاملها " ما " الاستفهامية ،

وليست تمييزا (2) ، ونحو: يا أيها اللاعب مسرعاً ، ويا أيها الطالب واقفاً .

أما الظرف والجار والمجرور " شبه الجملة " فيجوز تقدم الحال عليهما ، وتأخره إذالم يكن مخبرا بهما ، وقال البعض يندر تقدمه . نحو : الموضوع عندك ملتبساً ،أو : الموضوع ملتبساً عندك ، ونحو : الأمر في ذهنك واضحاً ، أو الأمر واضحافي ذهنك ، وقد أجاز ذلك الأخفش قياسا .

ومنه قوله تعالى في بعض القراءات ، وهى قراءة الحسن البصري :{ والسموات مطويات بيمينه } .

" مطويات " حال تقدمت على عاملها شبه الجملة " بيمينه " ، الواقع خبرا ،والسموات مبتدأ ، وهو صاحب الحال .

10- أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو : خرجت والسماءُ ممطرةٌ .فجملة الحال " والسماء ممطرة " تأخرت عن عاملها " خرج " .وأجاز البعض تقديمها على عاملها إذا لم تقترن بالواو ، نحو : المؤذن يؤذن وصلتُ . بل أجازوا تقديمها وهى مقترنة بالواو ، نحو : والجرس يقرع دخلت المدرسة . والذي أراه ويراه غيري من النحاة عدم جواز التقديم في كلتا الحالتين لما في ذلك من تكلف .

ثالثا ـ وجوب تقديم الحال على عاملها .

يجب تقديم الحال على عاملها في المواضع التالية :

1 ـ إذا كان لها صدر الكلام كأداة الاستفهام " كيف " ، نحو : كيف حضر أبوك ؟وكيف استيقظ الطفل ؟

2 ـ إذا كان العامل في الحال اسم التفضيل وقد توسط بين حالين مختلفين فُضّل صاحب أحدهما على الآخر ، نحو : محمد راجلاً أسرع من أحمد راكباً ،والعنب نيَّا أفضل من الكرز ناضجا .

أو توسط اسم التفضيل بين حالين كان صاحبهما واحدا ، وفضل نفسه في حالة دون الأخرى ، نحو : الطفل زاحفاً أنشط منه ماشياً ،والعصفور مغرداً أفضل منه ساكتاً .نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الحال التي للمفضل يجب تقديمها على اسم التفضيل ،بحيث يكون اسم التفضيل متوسطا بين الحالين ." فراجلا ، ونيَّا ، وزاحفا ، ومغردا " كل منها جاء حالا مفضلة لذلك وجب تقديمها على عاملها ، وهو اسم التفضيل .

3 ـ إذا كان العامل في الحال يتضمن معنى التشبيه دون حروفه ، عاملا في حالين يراد بهما تشبيه صاحب الأول بصاحب الثاني ، نحو : أنا فقيراً كسليم غنيا ، ومحمد جاهلاً كأحمد عالماً ، والثعلب ساعياً كالأسد نائماً .

التمرين الرابع:

1-ما هو عامل الحال مدللا بالأمثلة.

2-ما حكم عامل الحال إذا كان فعلا جامدًا أو صفة تشبه الفعل الجامد؟

3-ما هي مواضع تأخر الحال عن عاملها وجوبًا؟

4-ما هي مواضع وجوب تقديم الحال على عاملها؟
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الخامس أنواع الحال

تأتى الحال على ثلاثة أنواع وهى كالتالي :

1 ـ حال مشتقة : وهو الأصل فيها ، نحو : جاء الرجل راكباً ، وصافحت الضيف مسروراً ، " فراكبا ، و مسرورا " كل منها جاءت حالا مشتقة ، لأن الأولى اسم فاعل ، والثانية اسم مفعول .

2 ـ حال جامدة مؤولة بالمشتق ، وذلك فى عدة مواضع :

أ ـ إذا دلت على تشبيه ،نحو : هجم المجاهد على العدو أسداً .

وجاءت زينب بدراً .وقفز اللاعب قرداً . فكل من الأحوال الواردة في الأمثلة السابقة وهى " أسدا ، وبدرا ، وقردا " جاءت جامدة ، ولكنها مؤولة بالمشتق ، والتقدير : شجاعا كالأسد ، وجميلة كالبدر. وعاليا أو كثيرا كالقرد .

ب ـ إذا دلت على مفاعلة ، نحو : قابلته وجهاً لوجه ، وصافحته يداً بيد ، وحدثته فاهُ إلى فيَّ ، والتقدير : التقينا متقابلين ، وتصافحنا متقابضين ، وتحدثنا متشافهين

ج ـ إذا دلت على تفصيل أو ترتيب ، نحو : قرأت القصة فصلاً فصلاً ،ومزقت الثوب جزءاً جزءاً ، ودخل الطلاب الفصل طالباً طالباً .ففي المثال الأول والثاني دلت الحال على التفصيل والتوضيح ، وفى الثالث كان التقدير : مرتبين .

د ـ إذا دلت على تسعير ، نحو : اشتريت الحرير متراً بعشرين ريالا ، وبعت الزيت لتراً بدينار . التقدير مسعرا بكذا .

3 ـ تأتى الحال جامدة وقد أغنى عن تأويلها بالمشتق الآتي :

أ ـ أن تكون الحال موصوفة بمشتق ، نحو : إليك حديثي جواباً صريحاً ،

ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّا أنزلناه قرآنا عربياً }وعاد الجيش منتصراً ، وحضر المدير مبكراً .

2 ـ حال مؤكدة : وهي التي يستفاد معناها بدونها ، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :

أ ـ حال مؤكدة لعاملها معنى ولفظا .نحو قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا } .

أو مؤكدة له معنى دون اللفظ ، نحو : فتبسم ضاحكاً .وقوله تعالى { ثم وليتم مدبرين } .

ب ـ مؤكدة لصاحبها :ـ نحو قوله تعالى { لآمن من في الأرض كلهم جميعاً } .

ج ـ مؤكدة لمضمون الجملة ، وشروطها :

أن يكون عامل الحال واجب الإضمار ، والحال واجبة التأخير ، والجملة مكونة من اسمين معرفتين جامدين ، نحو : محمد أبوك عطوفاً ،

ثانيا ـ تنقسم الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :

1 ـ حال منتقلة : وهى الحال المشتقة من المصدر غير ملازمة لصاحبها .نحو : حضر الطالب ماشيا .

2 ـ حال غير منتقلة " ملازمة " : هي الحال الملازمة لصاحبها ، كما في الحال

المؤكدة ، نحو : دعوت الله سميعا .ـ ومنه قوله تعالى { ويوم أبعث حياً } .وقوله تعالى { خلق الإنسان ضعيفاً } .وقوله تعالى { فتمثل لها بشراً سوياً } .ويسمى هذا النوع من الحال حالا موطئة ، لأنها تمهد لما بعدها .

ب ـ أن تكون الحال دالة على العدد ، نحو : أمضيت في المنفى خمس سنين ،وقضيت مدة العمل في التعليم ثلاثين سنة ،ـ ومنه قوله تعالى { فتم ميقات ربه أربعين ليلة } .

ج ـ أن تكون الحال دالة على تفضيل بين شيئين ، نحو : محمد شاعراً أفضل منه كاتباً ، وإبراهيم شيخاً أقوى منه شاباً ، والتمر طرياً أفضل منه جافاً .

د ـ أن تكون الحال نوعا لصاحبها ، نحو : لبس خاتمه ذهباً .

هـ ـ أن تكون الحال فرعا لصاحبها ، نحو : هذا قميصك قطناً ،ـ ومنه قوله تعالى { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً } .

و ـ أن تكون الحال أصلا لصاحبها ، نحو : هذا خاتمك فضة ، وهذا قرطك ذهبا ،



أقسام الحال :

تنقسم الحال عدة أقسام كالتالي :أولا ـ تنقسم باعتبار فائدتها إلى قسمين :

1 ـ حال مبينة أو مؤسسة .وهى الحال التي لا يستفاد معناها إلا بوجودها نحو : وصل الطلاب راكبين

ثانيا ـ تنقسم الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :

1 ـ حال حقيقية : هي الحال التي تبين هيئة صاحبها ، نحو : حضرت راكباً

2 ـ حال غير حقيقية " الحال السببية " : هي الحال التي تبين هيئة ما يحمل ضميرا يعود إلى صاحب الحال ، نحو : مررت بالدار قائماً سكانها ، وكلمت زينب واقفاً أخوها .

ثالثا ـ تنقسم الحال باعتبار زمانها إلى قسمين :

1 ـ حال مقارنة لزمان عاملها : هي الحال الموافقة لزمان وقوع الفعل ، وهذا هو

الغالب ، نحو : جاء الرجل راكباً ، وجلس الضيف متكئاً . " فراكبا ، و متكئا " كلمنها حال مقرونة بزمان عاملها ، وليست مغايرة له .

2 ـ حال مقدَّرة لزمان عاملها ، وتسمى أيضا الحال المستقلة : لأنها تبين وقوع زمن عاملها في المستقبل ، نحو : مررت برجل معه صقر صائداً به غدا ،ـ ومنه قوله تعالى { ادخلوها بسلام آمنين } .

وقوله تعالى { لتدخُلُنَّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين } .



نلاحظ من المثالين السابقين أن الحال " صائدا ، وخالدين ، وآمنين " كل منها جاءت لتبين وقوع زمن عاملها في الزمان المستقبل .

أنواع الحال :

تنقسم الحال إلى عدة أنواع هي :

1 ـ حال مفردة : وهي مالا تكون جملة أو شبه جملة ،نحو : زارني صديقي مسروراً ، ونحو : كافأ المدير الطالبين متفوقين ،وحضر التلاميذ إلى المدرسة راكبين ." فمسرورا ، ومتفوقيَن ، وراكبِين " كل منها جاءت حالا مفردة .

2 ـ حال جملة بنوعيها :أ ـ حال جملة اسمية ، نحو : وصل فريق المدرسة ووجوههم يعلوها البشر ،

وخرجت من منزلي والسماء ممطرة .فجملة " ووجوههم يعلوها البشر " وجملة " والسماء ممطرة " كل منهما وقع حالا .

ب ـ حال جملة فعلية ، نحو : جلس الطالب يقرأ الدرس ، ووقف التلاميذ يحيونالعلم . فجملة " يقرأ الدرس ، ويحيون العلم " كل منهما وقع حالا .

3 ـ حال شبه جملة بنوعيها :

أ ـ الحال الظرف المكاني والزماني ، نحو : تكلم الخطيب فوق المنبر ، وشاهدت الهلال بين

السحاب . ونحو : سافرت إلى الرياض يوم الجمعة ، وغادرت دمشق صباح الخميس .

ب ـ الحال الجار والمجرور ، نحو : خرج الأمير في قومه ، ووقف الطائر على الغصن .



شروط جملة الحال :

يشترط في الجملة الحالية : أن تكون جملة خبرية ، وألا تكون مصدرة بحرفاستقبال كالسين وسوف ، وأن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال .

الرابط في جملة الحال :* الأصل في رابط الجملة الحالية أن يكون " الضمير " سواء أكان معينا أم مقدرا .

مثال الضمير المعين : وقف الشاعر يلقى الشعر .ومثال المقدر : اشتريت الزيت لتراً بدينار . والتقدير : لترا منه .* أما إذا لم يتوفر الضمير تعين وجوب الواو كرابط ، وتسمى واو الحال ، وبعض

النحويين يسميها " واو الابتداء " ، نحو : سافر أخي والجو صحو .* وقد تأتى الواو والضمير معا كرابط ، وذلك لتمكين الربط ، نحو : استمعت إلى الشاعر وأنامندهش ، ووصل الطالب وحقيبته في يده .

ويجب الربط بالواو في عدة مواضع :

1 ـ إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بفعل مضارع مثبت مقرون بقد ،نحو : لِمَ تقطعون الأمل وقد يعود الغائب ؟ـ ومنه قوله تعالى { وقد تعلمون أني رسول الله إليكم } .

2 ـ إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بضمير صاحبها ، نحو : قصدتك وأنا واثقبمروءتك ، ورحلت وأنا غاضب منك .

3 ـ إذا كانت الجملة الحالية ، جملة اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها ،

نحو : فرَّ اللصوص والحراس نائمون ، ومات المريض والطبيب غائب .

4 ـ إذا كانت جملة الحال ، جملة ماضية ، غير مشتملة على ضمير صاحبها ، وسواء أكانت الجملة مثبتة ، أم منفية .

\



مثال المثبتة : وصلت المدينة وقد طلع الفجر ،وانتهيت من عملي وقد غربت الشمس .

ومثال المنفية : انقضى العام الدراسي وما انتهينا من العمل .امتناع مجيء الواو كرابط ، وتعيين الضمير بدلا منها في عدة مواضع :

1 ـ إذا كانت جملة الحال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها ، نحو : الحق لا شك فيه ، ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه }1 .

2 ـ أن تقع الجملة الحالية بعد عطف ،ـ كقوله تعالى { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون } .

3 ـ إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي ، وواقعة بعد إلاّ نحو : ما تكلم إلاّ ضحِكَ ، وما سار على قدميه ألاّ ترنَّحَ ،ـ ومنه قوله تعالى { إلاَ كانوا به يستهزئون }.

4 ـ إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي متلوة بـ " أو " .نحو : لأقاطعنه عاش أم مات ، لا أكلمنه غاب أو حضر ،

5 ـ إذا كانت الجملة الحالية مضارعة مثبتة ، غير مقترنة بقد ،نحو : قدم المسافر تذبح الذبائح لمقدمه ، وصل التلميذ يحمل حقيبته في يده ،ـ ومنه قوله تعالى { ولا تمنن تستكثر } .

6 ـ إذا كانت الجملة الحالية مضارعة منفية بلا ،ـ كقوله تعالى { وما لنا لا نؤمن بالله }5 ،

وقوله تعالى { مالي لا أرى الهدهد }.

حذف عامل الحال :

* قد يحذف عامل الحال إذا دل عليه دليل ، نحو قولهم : راشدا . للقاصد سفرا ،ومأجوراً . للقادم من الحج .* يحذف عامل الحال وجوبا في المواضع التالية :

1 ـ أن يقصد بالحال تبيان الزيادة أو النقصان بالتدريج ، نحو : تصدق بريال

فصاعداً . والتقدير : ذهب التصدق صاعدا أو فأكثر ، ومنه اشتريت القميص بجنيه فنازلا .

2 ـ أن يقصد بالحال التوبيخ ، نحو : أمتوانياً عن الصلاة وقد صلى الناس ؟وأجالسا وقد وقف الحاضرون ؟

3 ـ أن تكون الحال مؤكدة لمضمون الجملة ، نحو : أنت صديقي مواسياً ،

ومحمد أبوك عطوفاً ، والتقدير : أعرفك مواسيا ، وأعرفه عطوفا .

4 ـ أن تسد مسد الخبر ، نحو : ضربي التلميذ مهملاً ، والتقدير : ضربي إياه واقع إذا وجد مهملا .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ المراد بالوصف في قولهم " الحال وصف فضلة " ما دل على معنى وذات متصفة به ، وهو اسم الفاعل والمفعول ، والصفة المشبهة ، والمبالغة ، والتفضيل ،

والمقصود الوصف ولو تأويلا لتدخل الجملة ، وشبهها ، والحال الجامدة ، لتأويل ذلك كله بالمشتق .

2 ـ معنى كون الحال فضلة ، أي ليست مسندة ولا مسندا إليها ، لكن هذا لا يعنى أنه يصح الاستغناء عنها ، فقد تجيء الحال غير مستغنى عنها .

ـ كقوله تعالى { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } .

ومنه قول الشاعر :

إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليل الرجاء

3 ـ الحال يذكر ، ويؤنث ، والأفصح في لفظه التذكير ، وفى وصفه وضميره التأنيث .

4 ـ الأصل فى الحال أن تكون نكرة ، وقد تجيء معرفة لفظا ، ولكنها مؤولة

بنكرة . نحو : جاء والدك وحده ، وادخلوا الأول فالأول ، وأرسلها العراك ، وجاءوا

الجماء الغفير . في الأمثلة السابقة نجد أن كلمة " وحده ، والأول ، والعراك ، والجماء " كل منها جاءت حالا معرفة لكنها مؤولة بنكرة ، والتقدير : جاء والدكمنفردا ، وادخلوا مرتين ، وأرسلها معتركة ، وجاؤوا جميعا .

5 ـ قد تأتي الحال بلفظ المعرف بالعلمية ، نحو : جاءت الخيل بدادا ، والتقدير :

متبددة . فكلمة " بداد " في الأصل علم من جنس التبدد والتفرق ، ومثلها كلمة " الفجار علم للفجرة.

ـ قد تأتي الحال مصدرا ، والتخريج لها في ذلك ، أن تكون مؤولة بالوصف ،

نحو : حضر الولد جريا ، ومات قهرا ، والتقدير : حضر الولد جاريا ، ومات

مقهوراً ، وهو سماعي عند كثير من النحاة ، وقد قاسه البعض ، وهناك من جعل المصدر في هذا الباب منصوبا على المفعولية المطلقة ، والعامل فيه محذوف ، والتقدير : حضر الولد يجري جريا ، ونحوه .

7 ـ إذا كان عامل الحال ظرفا أو جارا ومجرورا ، امتنع تقديم الحال علىعاملها ، مثال الظرف : أخوك عندك جالساً ، والبدوي بين الأشجار مقيماً .ومثال المجرور : محمد في البيت منتظراً ، والمعلم في الفصل واقفاً .

نلاحظ أن كل الأحوال الواردة في الأمثلة السابقة ، لا يجوز تقديمها على عاملها الظرف أو الجار والمجرور .

8 ـ رغم امتناع تقديم الحال على عاملها الظرف ، أو الجار والمجرور ، ورد عن بعض النحاة آراء قائلة بجواز تقديمها ، إذا توسطت الحال بين عاملها وصاحبها ،نحو : محمد جالساً عندك ، والطالب واقفاً في الفصل ،

ومنه قوله تعالى ـ وقد أشرنا إليه في موضعه ونكرره للفائدة ـ{ والسموات مطويات بيمينه }1 ،

ـ وقوله تعالى { ما في بطون هذه الأنعام خالصةً لذكورها } ، وهذا فيه اتفاق .

أما إذا تقدمت الحال على عاملها وصاحبها معا ، فهذا يمتنع مطلقا ، فلا يجوز

القول : جالسا محمدا عندك ، وواقفا الطالب في الفصل ، ومع ذلك أجازه الأخفش واستدل عليه ـ بقوله تعالى { هنالك الولاية لله الحق } ." فهنالك " ظرف في محل نصب حال تقدمت على عاملها وصاحبها معا ، والولاية مبتدأ ، ولله في محل رفع خبر

9 ـ قد تتعدد الحال وصاحبها واحد ، كما هو الحال في تعدد الخبر للمبتدأ الواحد ،

نحو : جاء محمد راجلاً ضاحكاً ، وزحف الطفل متعثراً باكياً ،

* كما تتعدد الحال بتعدد صاحبها ، نحو : قابلت خليلا راكباً ماشياً ،

وصافحت الضيف واقفاً جالساً . في المثالين السابقين تكون الحال الأولى للاسم الذي

يسبقها ، والثانية للضمير المتصل بالفعل ، هذا إذا لم تأمن اللبس ، فإذا أمنت اللبس فقدم أيهما شئت .

وقد ورد تعدد الحال مجموعة في :قوله تعالى : { وسخر لكم الشمس والقمر دائبين } ،

وقوله تعالى { وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات

10 ـ إذا لم يكن للحال عامل من العوامل السابقة الذكر، فلا يصح وقوعه ، فإذا

قلنا : خالد صديقك قادما ، ومحمد أخوك مهملا ، لا يجوز ، لأنه ليس في المثالين السابقين فعل أو ما تضمن معنى الفعل (3) ، والبعض يجيزه على تأويل أن صاحب الحال ضمير محذوف ، والتقدير : خالد صديقك أراه قادما ، ومحمد أخوك أعرفه مهملا .

11 ـ قد يحذف عامل الحال سماعا ، نحو : هنيئاً لك ، والتقدير : هنأك هنيئا ، أو ثبت لك الخير هنيئا .

12 ـ قد يحذف الحال إذا دلت عليه قرينة ، وأكثر ما يكون ذلك إذا كانت الحال قولا أغنى عنه ذكر المقول .ـ كقوله تعالى { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم }.والتقدير : قائلين سلام عليكم ،

ومنه قوله تعالى{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا } . والتقدير : قائلين ربنا تقبل منا .

13 ـ هناك أحوال مركبة تركيب أحد عشر ، وغيرها من الأعداد المركبة ، وهى مبنية على فتح الجزأين ، إلا إذا كان جزؤه الأول ياء فيبنى على السكون ، وهذه الأحوال على نوعين :

أ ـ ما ركب مما أصله العطف ، نحو : تفرقوا شذر مذر ، والتقدير : متفرقين أومشتتين ، ومنه هذا جاري بيتَ بيتَ ، والتقدير : ملاصقا لي .

ب ـ ما ركب مما أصله الإضافة ، نحو : فعلته بادئ بدءَ ، والتقدير : فعلته مبدوءاً ، ومنه : تفرقوا أيدي سبأ ، والتقدير : مشتتين .

14 ـ يجوز الربط بالواو ، وتركها في الجملة الاسمية المقترنة بضمير صاحبها ،نحو : حضر الطالب وكتابه في يده ، أو حضر الطالب كتابه في يده .

15 ـ إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي ، ومشتملة على ضمير صاحبها، رجح فيها الارتباط بالضمير ، وبالواو وقد معا ، نحو : انتصر القائد وقدات ، وجاء الرسول وقد أسرع .

وقد ترتبط بالضمير وقد دون الواو ، نحو : انتصر القائد قد مات .


وقد تربط بالضمير فقط ، نحو : هذه بضاعتنا ردت إلينا، فجملة الحال " ردت إلينا " الرابط فيها الضمير المستتر في " ردت " .

16 ـ أما إذا كانت الجملة الحالية ماضية منفية ، فالأرجح فيها أن تربط بالواو والضمير معا ، نحو : قدم والدك وما فعل شيئا ،وقد تربط بالضمير فقط ، نحو : قدم والدك ما فعل شيئا .

17 ـ قدر بعض النحاة الواو الرابطة في الجملة الحالية بـ " إذ " ولا يقصد بالتقدير هنا أن تكو ن بمعناها ، لأنه لا يُرادف الحرف وهو " الواو " بالاسم وهو" إذ " ، بل اعتبروا " الواو " وما بعدها مربوطة ، أو مقيدة بالعامل فيها لكونها حينئذ تفيد زمن وقوع الفعل فيعتاضوا بـ " إذ " عنها .

18 ـ قد يحذف الرابط لفظا ، ويكون حينئذ منويا ، نحو : اشتريت الحرير مترا بدينار ، وبعت القطن ذراعا بريال ، والتقدير : مترا منه ، وذراعا منه ،

19 ـ قد تشتبه الحال بالتمييز في مثل قولهم : لله دره فارساً ، و لله درك عالماً ، " ففارسا و عالما " في المثالين السابقين ونحوهما تمييز ، لأنه لم يقصد به تمييز الهيئه ، وإنما ذكر لبيان جنس المتعجب منه ، والهيئة مفهومة ضمنا ، ولو قلت : لله دره من فارس ، لصح ، ولا يصح هذا في الحال . وليس مثل ما تقدم هو التمييز حقيقة ، وإنما هو صفته نابت عنه بعد حذفه ، والأصل " لله دره رجلا فارسا .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

التمرين الخامس:

1-اذكر أنواع الحال مشيرًا بالأمثلة.

2-اذكر أقسام الحال وأعط مثالا.

3-اذكر أقسام الحال من حيث الافراد والجملة وشبه الجملة ،موضحًا شروط الجملة. 44-ما سبب حذف العامل موضحًا بالأمثلة؟
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس السادس:التمييز

تعريفه :اسم نكرة فضلة جامد بمعنى " من " يذكر لبيان ما قبله من اسم أو جملة ، أو ما يعرف " بالذات أو النسبة " مثال ما يبين الاسم " الذات " : اشتريت إردبا قمحاً ، وعندي خمسة عشر كتابا ،ـ ومنه قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }.ومثال ما يبين الجملة " النسبة " : محمد أكبر مني سناً ، وطاب الفائز نفساً ،ـ ومنه قوله تعالى : { وكانوا أشد منهم قوةً } " فقمحا ، وكتابا ، وأيام ، وسنا ، ونفسا ، وقوة " كل منها جاء تمييزا ، أزال غموض الاسم الذي سبقه ، وبين المراد منه .ويسمى الاسم الذي ورد لبيان ما قبله وأزال غموضه ، تمييزا ، أو مميِّزا ، أو تفسيرا أو مفسِّرا ، ويسمى الاسم الذي زال غموضه ، مميَّزا ، أو مفسَّرا .

أنواعه :ينقسم التمييز عامة إلى قسمين : 1 ـ تمييز نسبة .2 ـ تمييز ذات .

أولا ـ تمييز نسبة ، أو جملة ، ويسمى ملحوظا :وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة ، أو ما يعرف بالنسبة ،نحو : فاض الكوب ماءً ، وزرعنا الأرض ذرةً وينقسم تمييز النسبة " الملحوظ " إلى قسمين :

* تمييز ملحوظ منقول أو محوَّل : وهو كل تمييز ملحوظ جاء منقولا عن الآتي :

1 ـ الفاعل ، نحو : طاب الرجل نفساً ،ـ ومنه قوله تعالى { واشتعل الرأس شيباً }

وقوله تعالى : { فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً تقدير الكلام في الأمثلة السابقة : طابت نفس الرجل ، وقس عليه .

2 ـ المفعول به نحو رفعت الطالب منزلهً ، وجنينا الأرض قطناً و قوله تعالى { وفجرنا الأرض عيوناً

والتقدير : رفعتُ منزلةَ الطالب ، وقس عليه .

3 ـ المبتدأ ، نحو : أخوك أحسن منك خلقاً ، ومحمد أغزر منك علماً ،ـ ومنه قوله تعالى { الله أسرع مكراً }.والتقدير : خلق أخوك أحسن من خلقك ، وقس عليه .

حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .* تمييز ملحوظ غير منقول أو محول : أي أنه غير منقول عن فاعل ، أو مفعول ،أو مبتدأ ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة التعجب إلى المتعجب منه ، نحو : لله دره فارساً ، أو لله دره من فارس ،ونحو : أكْرِم بمحمد عالماً ، وأكرم بمحمد من عالم ،ونحو : وحسبك به ناصراً ، وحسبك به من ناصر ،ونحو : وعظمت بطلاً ، وعظمت من بطل .وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب ، والجر كما هو واضح من الأمثلة السابقة ، ومرد جواز النصب أو الجر ليزول اللبس فيه بين التمييز والحال ، فدخول " من " في مثل قولهم " لله دره من فارس " ، خلص الكلمة للتمييز ، وأبعدها عن شبهة الحال ، فإذا قلنا : أكرم به فارسا ، جاز في كلمة " فارس " النصب على التمييز ، أو الحال .ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يخرجكم طفلاً } .فقد أعرب بعض النحاة" طفلا " حالا ، وحسنوا ذلك ، وعليه قال ابن السراج : إن التمييز إذا لم يسم عددا معلوما : كالعشرين والثلاثين جاز تبيينه بالواحد للدلالة على الجنس ، وبالجمع إذا وقع الإلباس (2) .

العامل في التمييز الملحوظ : هناك رأيان في نوع العامل في التمييز الملحوظ :

* الرأي الأول وهو الأرجح يرى أن العامل فيه هو نفس العامل الذي تضمنته الجملة .

* والرأي الثاني يقول : إن العامل فيه هو الجملة نفسها .

التمرين السادس:

1-عرف التمييز موضحًا بالأمثلة والإعراب.

2-اذكر أنواع التمييز وأعط مثالا.

3-بين حكم التمييز مشيرًا بالأمثلة

4-ما هو العامل في التمييز الملحوظ؟
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )