هل التقينا ؟ أم الأوهام تعبثُ بي ؟ أين التقينا ؟ متى ؟ السبتُ ؟ الأحدُ؟ وهل مشينا معاً ؟ في أيّ أمسيةٍ ؟ في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ ؟ وهل همستِي " حبيبي !" أم سَمعتُ صدى من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحد؟
تتزاحم الآلام في قلب العبد حتى ما يَظنُ أنّ لها كاشفة، فإذا بالجبّار يَجبر ذلك القلب، وبعد أشهُر ينسى العبد كلّ آلامه وأوجاعه، لأن الله لم يُذهبها فحسب، بل جَبَر المكان الذي حَطمَتْه، فعادَ كأنّه لم يتهشّم بالأمس.