أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أشياء تغيرت ولم ننتبه(حصري)

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
نبض اليراع وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
140,060
مستوى التفاعل
126,802
النقاط
7,508
أصبح حبُّنا لقوسِ قزحٍ تهمة،
ورسمُهُ مجازفة.
لم يعُد لونُ السماء يُبشّر بالمطر،
بل صار شعارًا لحيرةٍ جديدة،
لا يعرف أصحابها من أين يبدأون ولا إلى أين ينتهون.
كان قوسُ قزح وعدًا بالجمال،
الآن صار إعلانًا لفقدان المعنى.
في زمنٍ كهذا، يُمنَح الإنسانُ حقَّ تغييرِ كلّ شيء
اسمه، وجهه، جنسه، وحتى ماضيه
لكنّه لا يجد الجرأة ليغيّر حزنه.
ما أشدّ قسوة العالم حين يُسوّق الوهم كحرية،
ويُسمّي التيهَ اكتشافًا للذات.
رأيتُهم يطاردون هويتهم كما يطارد طفلٌ ظلَّهُ في ظهيرةٍ قاسية،
يفرح حين يظنُّ أنّه أمسكه،
ثم يكتشف أنّه أمسك الفراغ.
لم يكن الجسدُ يومًا عدوًّا للروح،
لكنّ الحضارةَ حين أصابها الملل،
قرّرت أن تُعيد صياغة الإنسان كما يُعاد رسمُ لوحةٍ في متحفٍ فقد زوّاره.
حين يُصبح الجسدُ مشروعًا تجريبيًا،
يفقد الإنسان وزنه الأخلاقي، ويُصبح طيفًا بين المرايا
قوسُ قزحٍ الحقيقي لا يحملُ رسالةً ولا راية،
هو انكسارُ الضوءِ فحسب،
انكسارُهُ الجميل،
لا انكسارُ الإنسان عن فطرته.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )