اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

حربية عاشق..



اجمعي قواتكِ والمزامر
وجهزي اقلامكِ والدفاتر
اني بعشقك سأاغامر
واحمل معي احلام شاعر
واملاءِ اكياس حب لتلك السواتر
لا يقاس الهوى بضعف المشاعر
انا جئتُ هذه الميادين مقامر
وسأجعلُ حليم الشوق حائر
لي في جيوش الهوى بصائر
تعرف تنوينهُ وضمهُ والسكون والضمائر
ولي في عراك العاشقين محاور ومحاور
جندَي ماشئتِ فالجنود في يدك أساور
والجنود لدي اقلاما ومحابر
دواليكِ هذه الحرب ليس بها خاسر
انما النصر للعاشقين سائر
اعلني الحرب الضروس بكل المخافر
واشعلي نارها فأني لحربك ثائر
اقتلعي كل بساتين الورود والازاهر
ستجدين قلبي لك بالحرب مناور
يحملُ لك القتلى ويدفنهم به كألمقابر
وان سقطت اشلائي لك قتيلا سأفاخر
بأني احببتك ولن اعضُ بالندمِ الاضافر

 

[العـ عقيل ـراقي]

جمالك عزيزي

حضورك وانتي الاجمل غاليتي

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

الليل والعابرين


مضى سنين على رحيله..
حين احبها كان الموت يغازله
سحب اخر انفاسه بأنتظار
شمسها...لكنها لاتأتي..
الى صديق الذي قضى في
مدينة البصرة..محمد أمين..


الليل ،،
وحاملات المسك
وصخبُ الميناء
وبعض العابرين
وسجارة نصفها انقضى
وكأسا مملوءة بالحزنِ
والريحُ تلعب بالاوراق
.....جاءت من مدن المتبقين
جاءت لتحمل خاصرة العمر المتعب
وانا لازلتُ اترقبُ درب حبيبي
منطفأ وجهي برذاذ البحرِ
اشكو اليه تأخرها والمسافة
ارى موجاته تداعب اقدامي
كأنها تواسيني الفراق
وهناك على فنار الميناء
نورس يعرفني ،
على بعده عني اخذ بجناحيه يصفق
كأنه يسئل عنها، حارت عيوني لجوابه
اطرقتُ رأسي المتعب لآرى وجهي
في موجك يابحر...
مروا وضحكاتهم تملأ الميناء
شابكين الايدي فرحين بهواهم
وانا امسكُ كأسا بالهمِ صبرتها
لعلها نست الدرب؟
لعلها الليل اخافها
والعابرين السكارى
لعلها نائمة في غرفتها
وبي تحلم..
لعلها لعلها لعلها ؟
لعلِ أتيتُ على غير موعد
ولعلِ أتيت مبكرا
ولعلِ لم اكن على موعد معها
لكني اتيت الى الميناء
انا لم اتيك الا ، ولي معها موعد
كفاك اعذارا ياقلبي
والوقتُ يمضي
وانت لازلت تحبها
هي عنك رحلت
وكتبتك في لوائح النسيان
وانت على الذكرى تأتي
كأنها البارحة فارقتك
انت ادمنت الكوؤس والخمر
وتصافح يداك كأسا ملئتها بالصبرِ
ويأتيك على هفف الموج صوتها
وترى ضحكاتها بلون اجنحة النوارس
وتعانق عيناك صورا بين النجوم وزعتها
وبينما انت هكذا اذ تعتريك صحوة السكر
كأن شيا ما حدث؟؟
وصوتك الباطن بالحدس ينبأك
انها ستأتي؟؟؟؟
ترتب بنطالك والقميص
وترتب شعرك على كأسك المبهم بالهم
وعلقت بعض اتربة على سترتك الصوفية
تبللُ منديل لك بالخمر لتمسحها
وتتأخر ساعات الليل عليك ويشدت البرد
فالميناء لغير العاشقين بارد
تلمُ ركبتيك الى صدرك بوجعا
وعيناك كأنهما عصفورين يبحثان عن عش
تراقب الصيادين والميناء اطفئ الفوانيس
لم يبقى سوى حبات خمرا في كأسك
واخذت تترنم باغنيات قديمة
واخذت تدفئ قدميك من البردِ
فالرطوبة الى رأسك قد صعدة
والهذيان بات يدور عليك
وانت تنصت الى دقات ساعتك القديمة
وبعض الخربشات في ساحل البحر
واخذ الليل يمضي بساعاته المريرة
واوشك الرحيل...
صرخت في داخلك وألم يجتاح صدرك
وبات عمرك يا صاحبي بالميناء
يلفض انفاسه الاخيرة ..
وانت لازلت تكابر
وكل المساءات قد رحلت
ونوارس حلقت في الافق بعيدة
وسمعت ضجيج العابرين في الفجرِ
واصوات السفن القادمة .......
وضحكات النوتية تخترقُ صمتك المطبق
وانت تودعُ هواك والسنين على
ارصفة الميناء..
جاءوا اليك وانت قد تركت الميناء
ويداك اصبحتا كالون البحر
والشفتين تشققا من الوجدِ
وتركت على علبة الثقاب اسمها
كأنها وصيتك للعابرين


عقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

طلاسم في قلبها يا ذا والشفتين

تعرف وتقرأ الاشياء بحرفين



مجبولةَ القوامِ كالصولاجان

لا اعوجاج فيها تقرُ بها العين



عيونها تحكي أجمل من شهرزاد

وشفتيها لغزاً يحير بها العارفين



في بسمتها الف بيت غزل لشعر

ونواضح خديها خطٍ من حليب



كلما دنوت منها ارتعد القلب

وإن هممت بلثم الشفاه تستكين



علقت عيناي على بارق النهدِ

تكويرتهُ ترعد الروح والخافقين



ملمومةً كباقةٍ من السيسبان

يغارها الزهرُ وجُل الياسمين



حضن رمتُ احتضانها ذابت

كقصة نارٍ خفت بين شمعتين



شممتُ عطر الجيدِ المترف لها

كأنه أنبتُ بالورد او بالرياحين



وثوبها المشمشي العبق شِبقاٍ

كلما مسستهُ اهتز الدمُ بالوتين



حين اضطجعت نام الليل لها

وكأني جئتها من عصور الغابرين



مرهفةً حد قطع البنانِ والبحور

واحتار الشعر ان يصف نارين



ناراً في أنوثتها لا تُمس قط

وإلا حرقت بنارها للحب بساتين

تلعثم الحرف وحارت قواها

كأنها تُرمس الوجد بالحنين



سقتني من شهدها وغامت العيون

كيف سأتقفى جسدها بلا عينين



أشتهي صغري لأغفو بدفئها

لا لشيءٍ لكنها كأحلام العاشقين




​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

أرسم بأبجدياتي حُسن بهاءها​

والروح تلهثُ عشقاً لأصداغها​

​

لا الليلُ جامع يوماً لأنجمهِ​

وكُلٍ يسبحُ في فُلك عيونها​

​

مرسومة المحيا كيفما شاءت​

كأن من رحم البساتين ولادتها​

​

تُعطي الثناء بالنظرِ لمن مَرٌ​

وتغدقُ بالحنين حبا لمن حولها​

​

مَرٌني طائفً وقال لي من هيَ​

قلتُ داعجة العينين وأهيف خصرها​

​

قال هل رأيت المبمسمُ والراءُ​

قلت سبحانهُ أي حُسنٍ أودعها​

​

تُلمُ النرجسَ بطرف النهدِ عنوةً​

ومن جميل الصدفِ هو منبعها​

​

يكتنزُ الشبق السري ولذائذهِ​

حين تحتكمُ الانوثة بأسرارها​

​

قلتُ لها مرةً ماذا عن جيرانكم​

أليس لهم أعيناً أم انهم لا يعشقوها​

​

قالت لم أبالي لأي بادرٍ منهم​

قلتُ كأنها النوارسِ قلقٍ نومها​

​

وإن مشت بحييهم تترك أنجماً​

تزهو حين تتنقلُ بجميل خطوها​

​

ويعود الطائفُ مرة أخرى ليسأل​

متى يحين الوقت كي تُبدي لها​

​

مكامن الروح والقلب قليل الحيلةِ​

همستُ له إن هناك من يروادها​

​

ما إن مكثت بحقلٍ لتزهرُ وتُشذي​

خفق الغراب بجناحيه فوق زهرها​

​

فقلت مرةً اسمع منها اي شيءٍ​

قالت صدءٍ ياذا صوتي فعذرتها​

​

هومت عيناي لبرهةً في الدربِ​

وإذا بفيروز وفكروني معاً بصوتها​

​

قلتُ حسبي الله مال حظي متعثراً​

كلما قربتُ خطوةً بعدت بأميالها​

​

​

​

​

​

​

​

​

​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

أغنية الحبِ

ألقي عطركِ على كاهلي

ألمحُ وجهي بين نهديكِ

كعرسٍ تواً بدأ فيه السهر

والاماني والسكينة..

تراشق فؤادي وازرار القميص

يريدان الوصول لشالُكِ

ويجيءُ الخدر من اصلاب الليلِ

لقدمي فأسكرُ بلا هوادةٍ

وتُسلف ردائي نون النسوةِ

في اخر الامان

كأنها حلم النوارسِ

او شراع سفينة..

اسرق صمتي إليك

ويخربش الحرف تحت لساني

كأن الخمرةُ من شفاهكِ

قد علقت فيه

فراح يعربدُ كأول سكران

في هذا الكونِ

ويرجمُ كل نزواتهِ

اللعينة..

قاربي المشحون عشقاً

بين السفرجل والتين والمشمش

البري عالقاً بين السُرة

وتلك التلال المهيبة

خُذيني أغفو عمراً

وبعدها اعطبي القلب

ولا ترحمينه..

يُطربني في الليلِ

حديث القمر

وحين يغفو يأخذُ السلا

من عيوني كأنه

يعرف للقلب ضمه

وفتحهُ والتنوينه..

يخرس الصمت تارةً اخرى

كلما هز مضجعهُ

خصرها اليافعُ

وتتلون الف وردةً

في كبساتين الجنوب

ويرقص في شفتيها النرد المسافر

آهِ صحيح

كيف ترى شفتيها ولا تذوب عشقاً

وقد ذاب قبلك الليل والنجم

واخر همهمات البحر

حين يستجدي من نهديها

الطيب

ويرتع في خضم الهوى

كل العاشقينه..​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

أغريتني بلحن الامسياتِ طرب

وقطعت القلب بالشوق لك أرب



كلما مسحت عيني تلونت يدي

كأنها من جمر الاشتياقِ تُخضب



فظننتُ ان الليل ذات مرةً يجمعنا

وفي سُرر الهوى العشقُ يُلهب



فخلعتُ كل عيوني فوق خيالُكِ

كأني إليكِ عطشِ في كل الحقبُ



علقت بزوايا الحُجرةِ بعض الصورِ

وخفوت الضوء يُنبأُ ما بي من طلبُ



ورششتُ فوق الوسائدِ بعضٍ منكِ

فالعطرُ بما فيه من شذى فلكِ يُنسبُ



وبين ستائر الشباكِ شيء ربما يُلمحُ

بين لحظةً وأخرى فناراً لنا يرتقبُ



ضوئهُ كألاذرعِ يحتضن الحجرِ

من الزاويةِ لزاويةٍ أخرى يُسحبُ



وظلنا عناق لا ينتهي حته الخروج

كما لوحةً زيتيةً فيها الريشةُ تُعذب



وعند جلستُكِ بنصف عُريٍ إقتلُ

كأنكِ ختمتِ الحُسنُ وفيكِ يُكتبُ



لاح ألف بيت شعرٍ برأسي حينها

وكلما دونتُ بيتاً أرى الثاني ينهبُ



هذه المساءات لا تصن الهوى قط

فلنا في المحاجر دمعاً بالقلبِ حربُ​

 

[العـ عقيل ـراقي]

بتُ حلمها الشرقي​

تَرسمُ عطرها فوق ضفافي​

وزورقي المتعب بها جنوناً​

امام مرآتها الخرساء​

تجملت المرآة بها​

فراحت تغنيها شعراً​

وهي خرساءُ​

آهٍ كم هي وادعةً​

وصوتها يأتي بشغاف الفؤادِ​

كحلم الحمائمِ​

كبحرٍ يهدرُ​

او كصباحات البنفسج​

بكل صفاءُ​

حين قالت​

يا حلم شرقي​

تطاير القلب​

يرقص كالغجرِ​

لا يعرفُ ان يحطُ​

وحين تذكرتُ انها​

ليس لي..​

قتلني الخفاءُ​

فحلمتُ وحلمتُ وحلمت​

بموعدٍ وكيف سوف تتزينُ​

وقفت المرآة أمامها​

وهي كالصولاجان​

قامتها تُحني الشمس لها​

ويحطُ البدر على كتفها​

برخاءُ​

تعطرتُ بخزامى أبطيها​

والكحل من سواد عينيها​

ولفت على شموخ صدرها​

شالاً من ماء​

إتزرت بسنى جيدها​

الوضاء​

إستدارت للمرآة​

يا لا صبر المرآةِ​

كيف تحملت​

هذا البهاء​

إنثى تتوشحُ بالماء​

يقطرُ منها الشهدُ​

معلنةً إنها​

أميرةُ النساء..​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

ما ضرك يا ليلُ

إن غفونا عامين

من العشق فوق

ايد بعضنا..

ترى هل خُدش البدرُ

ام سرقنا عطر الورد

فقط عرق الذي

فاض بيننا..

نعم لم نعرف بعد

لغة الاثواب وألوانها

وربما يستشهد ألف طيرٍ

تحت وسائد النشوةِ

لكن هذا

لا يحزننا

لا تحدق بملابسنا

قد اتعبها الاشتياق

فمزقت حالها بحالها

حين إلتقينا

كأن الذي مر من العمر

لم يكن قد مر

او قد محوناه من ذاكرتنا

لا نتذكر سوى

اللحظة التي فيها تم

عناقنا

أرشف شفتيها بتأني

وأغمزُ تفاحتها بشوقٍ

وربما نضيعُ في اول

همسنا

حين تلونا العشق

في حجرةٍ مكتظةً بالعطور

وترقص الشمعة بنارها

فقد أوقدناها

بدفء حرارتنا

قد بالغنا جداً في الانتظار

وهجعت نجوماً ولم نهجع

وسرت خطوباً ولم نرضخ

هكذا معاً بالعشقٍ

تعلمنا

حين ارتمت فوق الوردِ

سارع العطر منها

فتشذى الورد وأنتشى بطيبها

تُسكرُ بالشفاه كل صوفياٍ

وانا والدهر بها

قد سكرنا..

انثى تلمُ الاناث بلحظها

عيناها قصة التين

خديها اغنية البنفسج

شفتيها عرس الفخاتي

جسدها اليانعُ طراوةً

فيه قد ثملنا..

ما ضرك يا ليلُ

آهٍ لو تركت لنا الوقت

بالترباس والحديد عليه

قد قفلنا..​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

كل ما فيك رقةً وجمالُ

وكأنك للحُسنِ كنت المنال



أشرع النور فتهادى لي لحنك

كأن في الاذنِ فدفديك موالُ



ولو لا إني اعلمُ انك بشر

لقلتُ بين جموعِ هذا محال​