اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعَمري لأن زل فيك لساني
أودعتهُ النار وإن اليك يتوب

فلا تظن لبرهةٍ إني أبيعُكَ
حتى وإن رمتني الخطوب

الشوق يُذعن له كل جبلٍ
فكيف بمن يحنُ كالقلوب

أنا من فرط شوقي إليك
يراك الناس في العين مكتوب

تسقطُ الف وردةٍ بباحة الهوى
وأغفلُ عنها لان العطر مكذوب

إلا عطرُ جيدُكِ الوضاء بالبنفسجِ
وطعم الشفاهِ فيهن الروح تذوب

صمتُ فما عقلت لي سريرةً
فكيف بمن يهواك يوما يتوب

كل الامنياتِ لها صوراً تعزها
والذي يقتلها بالعتمِ ذاك الثوب

تسحروا في مائدةً منضودةً
ليتهم أكتفوا بحُسنكِ فينوب


عقيل العراقي​

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

زيديهِ كما تحبين لوعة وعذاب


وأججي النار وأغلقي الباب


وأبعدي عيناكِ عن عيون قلبه


لئلا ينسى إنكِ بالهوى سراب


لا تعطيه عذب الكلام لمرةً


سيرحل إن شئتي قبل الذهاب


مرهفً قلبه و الأماني أحلامه


وكأن اشتياقه بالريحِ تراب


وأن شكا إليكِ عذاباتهِ والشوق


ذاك لأنه يراكِ قلمه والكتاب


ويغنيكِ بأشعاره لهفة الأشواقِ


وأحلامكِ باليقظةِ إليه تنساب


ليس واهماً بغرامه لسنا عينكِ


وهو الذي رسمكِ فوق الضباب


ما أن أشرقت الشمس عليه


ضمه بقلبه ولفه ألف حجاب

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

تسترسلُ فوق ضفافك للنخلُ دوماً ظلال
ولي حبيباً أهٍ لو تراهُ لخف بضفافك جمالُ

له شفاهٍ كالفجر بنداهُ فوق وريقات الورد
ما ظن ذي ظنٍ بحُسنهِ إلا وظل كنود

إن مَر بخفيهِ بماؤكِ يا نهر سأيرويك
وكم من مرةٍ غمزته الشمسُ بناديك

كثيراً ما هيمتني منه الشفاه ولامع النرد
وكثيراً ما سرقتني الغربة وقتلني البرد

افضيتُ لها مافاض به القلب بوئام
علها لحظةً بين جوانحي يانهر تنام

حَكت لي عن جمرة الشوق المباح
فطفق بالفؤاد شوقاً طار بلا جناح

أيقنتُ بشفاهي مس الشفاهِ منها نار
وأيقنتُ في الليلِ معها اسرق النهار

فلا شمساً أراها والقمرُ بحضني يدور
ولا أرى من الاناثِ غيرها ترسم السرور

تسرُ الناظرين كالشهبِ في لُجة العين
ناهدٍ برسم العراق والكفُ لُجينٍ بلُجين

فإذا دنى مني حلمها لعنتُ الغربة والبعدُ
وإذا هم بالرحيل لعنتُ من سرق السعدُ

أغنيها ليالٍ والوصالُ بالقلبِ كالدليل
وألصق شفاهي بشفاها كغرس النخيل



عقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟


جنتُكَ يا ليلُ تحملُ بعينها القنا
وتحت شفتيها ينام بالحبِ السنا

جنبك الله يا أنت فتون حاجبيها
تسحرُ كل عاقلٍ ويغبطها ألهنا

آهٍ من أنوثتها التي لا توصفُ
كأن الله زاد في روعتها وتفننا

تُسكر الألبابَ من خمرة عبقها
فيضيعُ الدهرُ بشدقيها والزمنا

جنات الليلُ لا ترحلي وتتركيه
يلفه الغيض وتألفه لحظة الضنى

كأنكِ رسمتي له الدرب فسار
وأضاع الدروب وبدربكِ افتتنا

من أي صومعةً كانت تراتيلكِ
فلها الشعرُ طأطأ خجلاً وانحنى

أكذب القول إن قلتُ لا أريد
والسرُ كيف يخفى وهو لكِ علنا

هامت الروح في علياء روحكِ
فكيف منها تعف عن هذا الغنى

أشتاقكِ و يشتاقك كل الذي بي
وصرخت بهذا الليل يا ليل ما ذنبنا

نشتكي منك وأنت بالشوق تأتي
وبالأسحار حباً وعشقاً تجمعنا

خذ العيون مني كي تلفها
حرزاً من العيون طرا والحاسدينا

لعقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

أحاكي فيك الليل وأراود القلب ليهجعُ
وأطوي غرامُكَ في الحشا وبين الاضلع

وحشةً تُفري الفؤاد ولوعةً لزماني تقتلُ
وكأن الليالي بوحشتها لفؤادي تروع

وحظي كالحنطةِ بين الرحى لا حولُ
تطحنهُ مثقلات البعدِ وأبقى عليكِ ملوع

صوانٍ هذه الايام تدور فوقي لأطحنُ
وتذرني الريح فلا ممسكِ سوى البلقع

أغرك أيها الليل إني بهواها مسهداً
فلو لا عيونها فإني عليك والايام اترفع

ما قادني الحزنُ يوماً وما لوتني الخطوبُ
إلا إني عاشقاً لقلبها والقلب فيها لي مترعُ

خليلتي والغرامُ سجادةً لممشاكِ بين الاناث
وفيكِ الانوثةِ تجملت وللحُسن بشفاهك مجمعُ

لعل الدهر يوماً يوفي ما فيه ذمتهِ لقلوبنا
فقد أعطيناهُ مآقينا والشوق كان له مطمعُ

فلا تسرح بخيالُك ايها الدهر فلا أُعطيك
قصفة إظفرٍ من أُنملها او خيطاً لها ينقعُ

فكل العطايا لك هبةً ولا ننظرُ لقادمك
فلنا نفوساً مجبولةً على طيب والوروعُ


لعقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟



لعقيل العراقي




ضاعت بين اسرارها

والنمش هناك كل السنين

واحتجزت زورقا للهيام

بين اطيافها والنهر اسافرُ

وعلى جمرة خديها انثرها

كل آهاتي وارتعاشات الصبرِ

هي تعرف....

تنونيني وضمي والشجون

بين ارتماسات الماءِ وجيدها

ألف ألف عتاب..

وضك الكفين لهما تضيع الحروف

حملتني اليها نجوم البحرِ

وأوشك القارب المتعب الوصول..

لكن اوقفني نهر صغير

أرضعته ( أفروديت ) منابع الجمال 1

وكأنه جاء من غربتهِ المتعبة..

ليلم خطى الحبيب زنابق وورود

نعم جاء لها ( فينوس) يرجوها 2

يتلعثم لطيب عطرها والندى

نعم الندى الوردي هناك

بين أصداغها والكروم

يا زهرةِ تجمعت لدى اسرارها

إلهة الحبِ والجمال..

لم يروها كما رأيتها

تجيء...

تحمل اعواد المسكِ والبيلسان

ويذوب العبق بين شفتاها..

كأنه السيسبان

بلغت نشوة الحب كؤوس الندامى

وافرغناها ثملاتٍ في جعبة الليل

ابسط راحي لهما دفءٍ يسكرني

حد الجنون..

وأملاء كأس الاماسي عسلها

آهٍ على آه كم عذبني ذاك العسلُ

وبين سحرهِ والشوق بدافيئها

أشق كل لوحات السهرِ والنجوم..



1/ افروديت ..إلهة الحب والجمال عند الاغريق
2/فينوس..إالهة الحب والجمال عند الرومان

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

أما آن للهوى أن يمط لنا اللثاما
فقد طوينا الشوق بالفؤاد المتيما

وبات عيون الحاسدين تتربص بنا
كإنا من غادر العشق وكنا له ظُلما

قد ملك الحب مهجتنا فرحنا نلوكهُ
وما زغَتُ عن عشقها إلا كنت متألما

اجمع الصدف عن جانبيها وما تساقط
من فرط إنوثتها وكلهُ علي بالحب هوما

سألوني عن فتاتي التي أهوى وكيف هي
قلتُ وقد حار الوصفُ في ألانوثة متمتا

إبنةَ الحُسنِ والرقة ذاك قليلاً بوصفها
وكأن الشامتين أحلوا لعشقي لها مرجما

وإن كان كلُ عاشقٍ يتسنى الفوز بعشقه
فقد نلتُ فوزها إذ اني عن الاناث أعمى

وبصيراً بكل فتونها وإن أخفتهُ بكمامٍ
كيف تُخفي حُسناً به الجمال تُرجما

قادني الفؤاد لها دون درايةٍ او وعياً
فلا أبالي إن صمتُ عن غيرها صوما

حبيبتي مملوحة والوجهِ كبيرة القلبِ
وهذا كل الرجاء وإن علي يوما حُرما

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

ألا أنعم مساؤك والصباحِ يا زنبقُ
ففي شفاهكِ الغرُ عبير الودِ يصدقُ

كلما تأملتُ وجهُكَ الصبوحِ راقني
كأنه في الكأسِ خمراً للخمرِ عُتقُ

لا يترك البال إلا وأسكرهُ بحُسنهِ
كأنه الورد للندا الفجرِ راح يُشدقُ

ومن شدة الشوقِ أرومُ لمس المحيا
لكنه فيكِ الجمالِ من الخالقِ منمقُ

لا تذوي الروح لمهلكٍ كوجهكِ الباسم
كأنه يرسمُ الحِراب لفؤادي كي يشبرقُ

والنردُ في فاهكِ أكثرُ حدةٍ من المهندِ
إزدان النردُ لو كان في غيركِ أملقُ

ولمعة العيون تُجل الابصار لم رآكِ
كأنه يحدثُكِ والحديث منه لوحدهِ يُنبقُ

لو كان لي الحُكم في مخرجكِ والعود
لما تركت لكِ باباً وحتى السماء تغلقُ

وأعجبُ لذويكِ ان يتركون خصالُكِ
أما زاغ منهم الشوق إليك ولم يقلقوا

وسيناً إستدارة ببنصرٍ كحد السيفِ
او كرعدٍ يأتي الرقاب قبل أن يبرق

تلألأ وجهكِ مثلُ ما عُكسَ في عينيكِ
يضيء للذي في هواك كاد ان يخفقُ

وتلاشت سُحبٍ كانت ثقالاً كالبعدِ
وعاد طير الامسِ فوق أخبيتنا يخفقُ

جاءت صورةً فرحتُ ارقصُ نشواناً
ماذا إذا حلت بداري لعل بشبرٍ ازلق

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

أرح البال وأسكر بكذبة المحبوب
لِيطفح الزيفُ ويبقى لك الطيب

ومن بقايا أمسٍ ردد له إغنياتهُ
فكل موالٍ كان بكذبهِ إليك غريب

أبصم على عاشقيي الهوى أبقوا
إن الهوى ناصعاً وليس فيه ذنبُ

إن الذنب ذنب الذي أتاهُ جاهلاً
فكل عاشقٍ رغم الدهرِ لحبِ رقيبُ

ترنم أيها العاشق للزمان بعشقك
وخذ كأس غرامٍ فهذا الودُ رطيب

وأتلو غفوة نهدٍ جاوز الحد بتكويرتهِ
كأن البلايا فيه ناراً تحرق بلا حطب

يرقُ بترفهِ غمازتيهِ وفيه يرقرق الماء
أمثلُ نهدها فوقه يرقُ الماء ويسكبُ

تركتُ فاهي فوق عاليات النهدِ يُتمتمُ
ويلهجُ بصمتهِ شعراً وللقوافي يكتب

أنا من بلدٍ تسمى مذكرا أرض الفراتِ
ومن طينةً مملوحةً وهي أصلُ التراب

أنا أبن العراق لا أنحني لمخلوقٍ قط
وأمشي واثقاً ولا أكسرُ يوماً لي قلبُ..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

فتنةُ عيونها يارب منها قنا
يستوجباً العشق مني والثنا

كلما هفى فوق بارق الوجد
حزناً ، لففتهُ بالاحلامِ والمنى

كثيراً ما هيمتني بفارع النهدُ
وتصبوا من الاشتهاءتِ شجنا

تُريني شبيهاتٍ ولم يشبهها أحدٍ
فلها طعمُ العسلِ إن المُرُ مرنا

خليلتي ماذا اقول وقد همتُ
بطارفيهِ كأنه الجنُ بي سكنا

أزوي عنه الفؤاد علني يوماً
في دثارهِ اترك حلماً إذ دنى

يطويها بالعناقِ ويلتحفُ أسراراً
وبالشبق الليلي لها الفؤاد مرتهنا

بعابق الطيبِ بين نهديها والسرةِ
وتحت الابطِ مفازةُ وردٍ وسنا

تبارك الرحمن فما فيها أودعَ
وما عليٌ سهرٍ ووجدٍ وضنى

ويجيء لها بالهمِ عاذلٍ لايفقهُ
لغة الغرام وقد سقط منه الزمنا

حين جاد بنفسهِ غير مبالٍ لما
يرتبُ عليه من خصلةٍ كالعِنا

فلا يعرف للعشقِ معناً ولا
في غناء العاشقين له لحنا

وحين إحمر خدها خجلاً وتورد
ألقيتُ بكل شفاهي فوقه تحننا

قرأت لها شعراً قالت يؤرقني
فكيف بناظمهِ والارق به تفنناِ

أرسم في الخيالِ ألف أنثى وألف
والكلُ تمحى حين يبدو منكِ السنا

فلا يعصفُ بقلبٍ قد حواكِ حباً
أن يميلُ لكلُ شاردٍ وإن دنى

كل فصاحةٍ أرسمها فوق أوراقي
أظن إني في هواك ياظبيةُ ألكنا