رد: حب الفتاة لرجل متزوج
الأخت العزيزة سايكو طابت أوقاتك بكل خير
ها أنا عدت لأستكمال هذا الحوار الذي اتمنى من خلاله ان نضع الحلول المناسبة لحالة مجتمعية قد اخذت مداها على مر الزمان وهنا سأقوم بالرد على مداخلتك الأخيرة وماجاء فيها لهذا سأقتبس وارد
الغاية لا تبرر الوسيلة ي علي لاتبررها
أن كان هنالك ملل فلا نلم المرأة
سيدتي الكريمة ماعلاقة الغاية والوسيلة بحواري او بما كتبت فانا لم اكن اتحدث لا عن غاية ولا وسيلة واستغرب استخدامك لهذه القاعدة وهنا دعيني اوضح
تقولين إن كان هناك ملل لدى الزوج فلا تلم المرأة .. سيدتي إن السلوك العام للإنسان وخصوصاً السلوكيات الشاذة والغريبة كالحقد والكراهية والظلم والعدوانية والانطواء وعدم الوفاء والخيانة وغيرها لاتأتي من فراغ وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية المتخصصة بهذا الشأن حيث اتضح انها نابعة من تأثيرات ورواسب واسقاطات كثيرة وهناك امور كثيرة تؤثر على سلوك الفرد منها المجتمع والمحيط والبيئة والأسرة فلو وجدنا سيدة تسرق من اموال زوجها فهذا يشير الى وجود اسباب ادت لهذا الفعل ومع دراسة الحالة عن كثب سيتضح لنا ان زوجها ربما بخيلا ويحرمها او ان يكون هو سارق ايضاً وتأثرت به او ان والدها او امها يقومان بهذه الاعمال او تسببا بنشوء هذه الحالة لديها بالنتيجة الامر لم يأتي من فراغ فكل شيء له أصل وهذا ما كنت اقصده عن اللهو الذي يقوم به الزوج المذكور فاتجاهه الى اللهو نتيجة خلل ما في علاقته بزوجته وكلما اقتربنا من التشخيص سنقترب من الحلول
سيدتي انا ابحث عن المعالجة وانتي تبحثين عن المحاكمة وعند ذاك مالفائد حاكميه وارميه في السجن واجعليها تأخذ له الطعام هناك فهل اصبحت سعيدة ياترى او حتى اقتليه لفعلته الشنعاء وهي اللهو مع اخرى .. مالفائدة ؟ لاشيء سوى مشكلة أخرى او طلقيها منه أهذا ماتريديه لكنه ياسيدتي غير مفيد لاننا سنحتاج عند ذلك الى تطليق الملايين وتهديم الاسر ولكن وفق طريقتي نحن ننتهج الاصلاح ومعالجة اسباب الخلل من اجل لم شمل هذه الاسرة وغيرها
ربما بكلمة واحدة الرجل يبني قصزه فقلبها او بكلمة يهدم ذلك القصر
وها انتِ تعترفين ان المرأة كائن بسيط يتأثر بكلمة جميلة وهذا عكس تصويرك لها بالامس من انها افضل من الرجل والأذكى حتى بدا لي انك تقصدين انها ليست بحاجة لذلك المسخ الذي يدعى الرجل .. نعم هي كذلك المرأة كائن رقيق وشاعري ويحب الاهتمام لكنك تتحدثين عن حالة إن الرجل هنا سيء وذهب ليلهو مع أخرى وان الضحية زوجته المسكينة ولهذا بدأت بالتشخيص ووضع الحلول لانقاذها اما لوكان حديثنا عن حقوق الزوجة فأنا معك تستحق السفر والكلمات الدافئة واشياء اخرى لاتعد
قاعدة انشئتها ( عند الاب الفتاة تآخد بلا مقابل وعند الرجل تاأخذ شيئا والمقابل 10)
واقع لا تستطيع حتى انت بقراارة قلبك انكاره
اعلم امراً لو كان هنالك ملل والمرأة لا تغييره ، لم لا يفعل التغيير الرجل ؟؟؟
سيدتي لكل انسان دور حسب المرتبة التي هو عليها فالابوة عطاء وكذلك الامومة لكن دور الزوج يختلف ومع هذا فهي ليست قاعدة ثابتة
فهناك اباء سيئين وحين تزوجت بناتهم وجدن ازواجهن افضل بكثير وحصلن على مستوى معيشي افضل وحنانا ولطفا لم يكن موجوداً في السابق اذا هي ليست قاعدة لكن يبقى الاب ليس كالزوج وحقوق الاب ليست كحقوق الزوج وهذه هي نظم الحياة فالبنت لاتستطيع التعري امام والدها لكنها تفعل امام زوجها لاسباب معروفة
فالمقارنه هنا باطلة سيدتي وعن حديثك عن اللهو وان الرجل يجب ان يكون له دور بالمعالجة فقد اجبت مرارا اننا امام قضية ترفعها المرأة وهي من بحاجة للعلاج لهذا وضحت مايجب ان يكون عليه دورها والا فالرجل الذي امامنا مقصر من الاساس لان اللهو واهمال الزوجة خطأ كبير فنحن لاننتظر منه ان يتغير بل نحاول معالجته .. لو كان عليه دور لكان من الاساس لماذا ذهب ليلهو .. نحن امام شخص لنسميه متهم فاما محاكمته او معالجته ولو احتاجت المرأة زجاجة عطر يعجبها فهي لاتتوقع ان صاحب الحل ياتيها للمنزل ويعطيها العطر بل عليها الذهاب للسوق ودفع ثمنه من اجل اقتنائه
وحتى لو قلتي هذا زمن الدليفري اقول ايضا عليها الاتصال وطلب العطر ودفع ثمنه
هل الانسان بالة ؟؟؟
المرأة اكبر الة صنعها الخالق افضل حتى من الرجل لا ادافع عنهم لاني واحدة منهم
حقيقة لا تنكرها
لاسيدتي انكرها المرأة ليست افضل من الرجل وليست اقل منه أيضاً فهما مخلوقان تكامليان كل شخص يكمل الآخر وللرجل افضليات على المراة ولها افضليات على الرجل بنواحي اخرى مثلاً النبوة لم تكن للمراة وشرف الأمومة لم يكن للرجل فالمولى عزوجل اعطى لكل واحد مهنم خواص مختلفة واوكل اليه مهام مختلفة بل حتى التكليف الشرعي مختلف كما في الصوم ونحو ذلك
لم دائما هي تنصع هي تفعل
لم الرجل لا يصون قلبه ويعتبرها هي الاربع التي شرعها الله له ؟
لم أن كفراشرك بحبها يجب ان لاتكفر به ؟
لم تتحمل ان تكون مع خيارات متعددة ليلة لك وليله لها ؟
انا لا اعتبرها خيانة لو اخذ زوجة اخرها بالحلال
وانما اعتبره نقص بالوفاء
لخيانة ان تكون لدية نعمة وينظر الى النعم الثانية ؟
سيدتي بعض هذه الاسئلة يجب توجيهها لله عزوجل فهو من سمح بتعدد الزوجات
واذا احببتِ انا ايضا سأضيف لماذا هي تلد وهو لايلد وجوابي هو
ولماذا يصون قلبه اصلا ولماذا تعتبريها جريمة والخالق يعتبرها حق فهل تعترضين على الخالق ومع ذلك سأجيب ان الله عزوجل جعل هذه الفسحة من اجل المرأة وليس نكايةً بها كما تظنين .. تخيلي الان هناك ملايين العوانس والمطلقات والارامل والرجال عددهم اقل من النساء .. ان لم يتزوج الرجال باكثر من واحد فما ذنب تلك النساء ماذنب من قتل زوجها في الحرب وهي لازالت في مقتبل العمر ولها رغباتها ومشاعرها ولها احتياجاتها المادية اليس الزواج بها انقاذ لها من الاتجاه للرذيلة ورعاية ابنائها الذين من زوجها السابق الا يعتبر تكفلا باليتامى وهذا ينطبق عمن فاتتهن الفرصة واصبحن عوانس بفعل الظلم المجتمعي الذكوري الذي يحرمهن حق الاختيار لأنفسهن مع ان هذه العزباء ربما قد تكون من اروع النساء خَلقاً وخُلقاً ومنطقا وهناك المطلقات ايضا هن بحاجة لفرصة اخرى في الحياة .. والكلام كثير لكنني احاول الاختصار ... انه ليس نقصا بالوفاء انما سنن الحياة ولو كان لديك بنت وولد فانك حين تحبين بنتك فهذا ليس نقصا بالوفاء لأبنك الولد انتي تحبينهما معا
وعليك ان تدركي ان الرجل يختلف في خلقه وصناعته عن المرأة ,, شعرها اطول وشعره اقصر هي ناعمة وهو خشن هي رقيقة وهو قوي وهناك ملايين بل مليارات الاختلافات لو حسبنا الانسجة والخلايا لكني بالتحديد سأتحدث عن شيء يخص محل النزاع .. القلب نعم سيدتي قلب الرجل يختلف عن قلب المرأة فهو مهيأ ليحب اكثر من إمرأة في آن واحد اما هي فتكتفي بواحد وهذا الفارق بسبب خاصية تعدد الزوجات الله بحكمته جعل للرجل قلب يستوعب اكثر من امرأة على عكس المرأة لان ذلك هو ناموس الخلق واحد اسرار الحياة .. اما حديثك عن الرسول الاعطم وخديجة وزوجاته الباقيات فهو دليل ضدك وليس ضدي انها حقيقة تؤكد اطروحتي لا اطروحتك واستغرب هذا المقطع .. لاتقولي انه جمع اكثر من زوجة .. لا ياسيدتي اقول لقد جمع اكثر من زوجة وان قلتي حكمة ربانية فانا اقول الزواج الثاني والثالث والرابع في عصرنا الحالي ايضا لحكمة ربنانية الا اذا قلتي انه عبث من الخالق حاشاه .. سيدتي الفاضلة الرسول هو القدوة وقد فعلها وتزوج باكثر من واحدة فأين الغرابة الا اذا اعتبرتي الرسول عامل خديجة بوفاء لكنه خان الاخريات تعالى نبينا عليه افضل الصلوات علوا كبيرا
تتحدث على العلاجات تحسسني بانها كمبيوتر او هاتف محمول يجب ويجب ويجب
ان لم يكن هناك تقسيم بالمهام لا ينشئ بيت ومع التقسيم يمزج الحب والفاء
بل هي أعظم من الكومبيوتر لانها تمتلك المشاعر والحدس والغريزة ولااجد ضرر من محاولتها المساهمة بانجاح حياتها والرجل عليه دور بالغ الاهمية أيضاً انا لم انكر ذلك منذ البداية
في الشريعة الاسلامية ولست عالمة فالدين ولا اختصاصي العلمي يخص الدين وبعيد كل البعد عليه ولكن مطلعة عليه
ان للمرأة الحرة يجب ان تكون لها خادمة وواجب على الرجل ان يضع لها خادمة
الا ان تنازلت هي عن الخادمة فهذا راجع لها
اي واحد منكم طبق هذا الامر ؟؟
جميع او الاغلب النساء العراقيات يخدمن انفسهن بإنفسهن وازوجاهم واولادهم وحتى اهله الذي هي لاناقه لها ولا جمل في موضوع اهله
ولكن يبقى الاحسان عندها وليس عند الرجل
سيدتي هذا المقطع سبحان الله غزير بالأخطاء فكما اسلفت سابقاً انك تقبلين وتطالبين ان تكون للزوجة خادمة ونسيتي ان الخادمة نفسها امرأة وهذا قبول بذل المرأة ويبدوا أن المهم عندك هو ان لاتخدم الرجل ولكن فلتخدم امرأة اخرى .. والاسلام لم يأمر بذلك مطلقاً لانه دعا الى الحرية وهو من حررالإماء جمع أمَه ولا ادري من اين اتيتِ بالوجوب بكلمة يجب ان تكون لها خادمة ولكن قوليلي سيدتي ما دورالزوجة ان كانت تحتاج لخادمة ومن باب العدالة هل يجب ان ناتي بخادم للرجل لانه يتعب ايضاً ..؟ إن اعظم مشاعر الرضا والسرور والشعوربقيمة الذات لدى المرأة هو عندما تذرف حنانها على اسرتها وتربي ابنائها وتهتم بمنزلها بالصورة التي تريدها وما عدا ذلك فستصبح امراة سطحية همها الوحيد طلاء اظافرها ومع ذلك لاانكر ان لها الحق ان توازن بين مسؤولياتها وبين الاهتمام بانوثتها وتطوير ذاتها ولكن كل ذلك بانفاق من الرجل و هنا اتسائل من أين ياتي الرجل بالاموال ... انه بلاشك يكدح ويشبع الارض عرقاً ويحمل هموم المعيشة ولا فضل له بذلك على زوجته كما لافضل لها بذلك عليه
فالقضية تكاملية وتظامنية كما اسلفت
اما خدمتها لأهل زوجها فهي من الأصول التي توارثتها العائلة العراقية وهي مرحلة بالغة الاهمية في اكتساب الزوجة للمهارات المنزلية وخبرات الحياة والوصول للنضج الكامل في فهم الحياة الزوجية وهي ليست واجباً بل تطوعاً وهو محيط يصنع الكثير من الارتباط مع ذوي زوجها مع وجود بعض المشاكل ايضا لهذا حين تلد فأن عائلة زوجها سيقفون الى جانبها ويدللون ابنها ونحو ذلك من الرعاية
كانوا سابقا لا يفعلون الحرام
وانما يأتون البيوت من ابوابها
ياسيدتي ان الشر والخطأ قضية أزلية وان الزنا والفواحش موجودة بكثرة في كل زمان ومكان انظري لسنن العشائر والقبائل وستدركين ان العصر السابق كالحالي مع اختلافات طفيفة اوجدها التطور التكنولوجي
نعم كانت الامور اقل لكنها موجودة والخيانة موجودة ليس في عصر الاجداد بل الى ماهو اقدم من الزمان ولعل احد الشواهد زليخة والصديق يوسف وامرأة نوح وغيره من الانبياء كانتا تحت عبدين مؤمنين فخانتاهما
ان الرذيلة قديمة بقدم الانسان والاخطاء الاخرى ايضاً كالكذب والنميمة والخداع الخ
اما عن الرجل شايل عيبه والمرأة تحاكم فأنا من تحدث عن فكرة المجتمع الذكوري الذي اقف ضده دائماً فلا تحاسبيني على ما لا انتهجه مع ان المجتمع ينظر الى المرأة كقيمة كبرى لو انتبهتِ ..! فخسارة المرأة لعفتها تعد اكبر من خسارة الرجل بسبب قيمتها المرتفعة برأيي
اما عن المُراجِعات للعيادة النفسية ومشاكلهن وظلاماتهن فهي ليست حجة على هذا التحاور لانني استطيع ان اسرد لكِ الكثير من مآسي الرجال وما فعلت بهم نسائهم بالمكر والسحر والتحريض وخلق المشاكل بينه وبين اخوته وهناك احاديث عن الخيانة واحاديث حتى عن القتل وهذه ايضا ليست حجة عليكِ سيدتي ولا على المرأة
نحن نتكلم بشكل عام ومن المؤكد هناك رجال سيئين ونساء سيئات ولكل تلك الاعمال السيئة من الطرفين اسباب وتراكمات تربوية ولهذا نحن نناقش المعالجات هنا ونحاول الوصول لطرق للارتقاء بسلوك الرجل والمرأة من اجل حياة زوجية موفقة
ختاماً .. اقول انا اتفق معك ضد اللهو واهانة المرأة وحررت محل النزاع فكان حول طريقة العلاج ولهذا اكرر للمرأة دور كبير في الوصول بحياتها الزوجية لبر الامان وللزوج ايضا دور كبير جداً ويجب عليهما المبادرة
لكن في قصتنا فالمتضرر هي الزوجة لهذا عليها احد امرين اما البقاء واستعادة زوجها بروحها الجميلة وبالمحاولة والبحث عن سبب الخلل وتغيير نفسها وسد الثغرة او طلب التفريق منه
وتذكري القاعدة القرآنية العجيبة
لايغير الله بنعمة ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
اطلت عليكِ سيدتي لكن التشعبات كثيرة نرجوا من الله الفائدة لمن يشرفنا هنا اعضاء وزائرين
محبتي واحترامي واعتذار كبير للاطالة