"أوقات سخيفه "
_ لعمري _ ما شعرت برهق علاقة تحارب النبض وتأبى التأقلم مع الأحاسيس المهذبه إلا معك ...
ورغم إعتقادى أن الرجال تصنعهم أحيانا التجارب ،
إلا أن تجربتك كانت من أفشل التجارب ...
اختطلت بها مزاعم ووعود مزيفة ومشاعر مهترئة لا تقوى على التواصل ...
وكنت المراقب الوحيد لإنحراف أمزجتك وأوقات فراغك الرديئة ،،، _ والنتيجة _ كنت المتفرج الوحيد على دراما من نوع خاص ادعت بطولة مزيفة سريعا ما سقطت ...
لأن ما يجيء بسرعة يذهب بسرعة !!
وحكايتك جاءت بسرعة ،،، ــ لذا ــ لم أندهش من سرعة الأحداث فيها ...
كل ما هنالك .. هو التوقيت .. ذلك السخيف الذي تجاهلته معك وأنا أفكر كيف أرضيك ....؟!!
كيف لطباع أنثى على متشابهاتك ... أن تكون على ما أنت عليه الآن ...!!
ــ نهاية مؤسفة ــ وذكريات تقتلك وحدك ... وأسرار في لحظات تجليات ... ووساوس ،،،
وأمنيات وحياة اقتسمتها معك حتى فى الغياب ...
ذلك الغياب والحضور فى وقت واحد ...
ــ واعذرينى ــ لي أيضا قلب واحد لا يتحمل حضور يسيء لمقدرات وجوده وغياب لا يليق بمجرد احترامه ،
استوت عندي الأشياء تماما الآن ... وكانت أشياؤك كثيرة معي ... ولا أنكر أنك كنت شيء مثير وباهت أيضا ، وأنت لا تعرفين لماذا ؟!!
وبما أنني لم أنشغل بما ــ وراء ــ لماذا ؟
سامحت مساحة تفكيرى التي قضيتها في انتظارك ... ــ أقصد ــ لا مبالاتك ومزاجك المسموم وحمق تصرفاتك وعصبية وادعاء وظنون .. وسخافه بإسم الحب....؟
وأقنعة كثيره لأكثر من شخصية تسكنك ؟
أنا مثلك صدقيني ، يسكنني أيضا عشر شخصيات تتصارع على البقاء بداخلي ، لكنها تخلو من أرواح الشياطين ،
لكل منها قلب مفتوح على الحياة ..
قلوب فى قلب واحد واحد لا تعرف التصنع والمزايدة ... كلها كانت تحبك ..
ــ يا الله ــ
ما أشقى تلك المفردة حين نتشدق بتلاوتها ليل نهار ،
الحب يا صديقتي لا يعرف ثقافة الغياب .. يبهت ولا يموت ، موجود أصلا لدى النفوس الخيره ، هو ثمرة توفيق الهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي تحيكه المكائد وتبرره الكذبات ... الحب أكبر من أن يسكن بقلب مثلك ... قلب لا يجيد الا المراوغة وفقط .....
ــ لذا ــ علموني قديما ألا أعشق الغرباء ، فهم دائما على رحيل .. ومعك تأكدت تماما أن مرارة فقدك لا تكلفني إلا اليسير ... ربما حان الأوان أن تغادري من أقرب النوافذ ، وهى نافذة قلبي التي تعودت ألا تستقبل إلا هواءا نظيفا ومهذبا واحساسا يسكن الروح ، ويملأ براحات النفس بالسكينة ...
وكلها مؤهلات فشلتي أن تحصلي عليها ،،
فالحمد لله الذي أعتقني من فساد فكرك ونقصان عقلك ،
وصرفني عنك كما ينصرف الكيد عن أهل الإيمان ، وكما تنصرف المعصية عن صاحبها إذا أقبل على الله ،،
والسلام .