إلى أبي الذي غاب ولم يغب ..
يا أول حبٍّ في حياتي،
يا مَن علّمني معنى الأمان في حضنه،
يا من كان صوته يُسكِتُ في قلبي كلّ خوف،
يا من كانت نظرة عينيه كفيلة بأن تجعل العالم أقلّ قسوة ..
أكتب إليك اليوم وقد أثقلني الشوق حتى بات يسكن أنفاسي،
أكتب إليك لأن الحنين إليك لم يعد يُحتمل ..
أبي ..
كم أحتاج إليك الآن، في هذا العالم المزدحم بالخذلان والخذلان وحده. كم أشتاق إلى دفء يديك وهما تحتضنان ضعفي،
وإلى تلك الكلمة التي كنت تهمس بها في أذني فتُعيدني طفلة لا تخشى شيئًا.
كم تمنّيت لو كنت هنا، لأرتمي في صدرك كما كنت أفعل حين تضيق الدنيا بي،
لتربت على رأسي كما كنت تفعل حين تنكسر روحي،
لتقول لي: “كل شيء سيكون بخير” فأصدقك،
لأنك كنت الحقيقة الوحيدة في هذا العالم.
رحلتَ يا أبي، وتركت خلفك فراغًا لا يُملأ،
ووجعًا لا يهدأ، وذاكرةً مثقلةً بالتفاصيل ..
أشتاق لضحكتك التي كانت تُطفئ الليل في قلبي،
لصوتك الذي كان يهمس للدنيا أن تتمهّل عليّ،
لنظرتك التي كانت تمنحني القوة دون أن تنطق.
أشتاق لكل ما كنتَه .. وأشتاق لما لن أعيشه معك بعد اليوم ..
كلما مرّ بي ضيق، تمنّيتك بجانبي ..
كلما خذلتني الحياة، بحثت عنك بين الوجوه ..
كلما أردت أن أنهار، تخيّلت ذراعيك تحيط بي، وتمنعني من السقوط ..
أبي ..
غيابك لم يُعلّمني النسيان،
بل علّمني أن الحبّ لا يموت،
وأن الفقد لا يُشفى منه أحد.
علّمني أن هناك وجعًا لا يراه الناس لكنه يعيش فينا،
في أدقّ تفاصيل أيامنا.
علّمني أن الأب ليس مجرّد شخص،
بل وطن ..
وإن رحل الوطن، تاهت الروح.
أعدك يا أبي أن أبقى كما تمنّيت،
أن أرفع رأسي كلما شعرت بالانكسار،
وأن أبحث عنك في دعائي كما كنت تبحث عن سعادتي في حياتك ..
وأعدك أني سأظل أذكرك في كل سجدة،
وأطلب من الله أن يجمعني بك حيث لا وداع بعد اللقاء.


رحمك الله يا أبي ..
يا أجمل ما فقدت،
ويا أعظم ما سأظل أفتقد.
يا أول حبٍّ في حياتي،
يا مَن علّمني معنى الأمان في حضنه،
يا من كان صوته يُسكِتُ في قلبي كلّ خوف،
يا من كانت نظرة عينيه كفيلة بأن تجعل العالم أقلّ قسوة ..
أكتب إليك اليوم وقد أثقلني الشوق حتى بات يسكن أنفاسي،
أكتب إليك لأن الحنين إليك لم يعد يُحتمل ..
أبي ..
كم أحتاج إليك الآن، في هذا العالم المزدحم بالخذلان والخذلان وحده. كم أشتاق إلى دفء يديك وهما تحتضنان ضعفي،
وإلى تلك الكلمة التي كنت تهمس بها في أذني فتُعيدني طفلة لا تخشى شيئًا.
كم تمنّيت لو كنت هنا، لأرتمي في صدرك كما كنت أفعل حين تضيق الدنيا بي،
لتربت على رأسي كما كنت تفعل حين تنكسر روحي،
لتقول لي: “كل شيء سيكون بخير” فأصدقك،
لأنك كنت الحقيقة الوحيدة في هذا العالم.
رحلتَ يا أبي، وتركت خلفك فراغًا لا يُملأ،
ووجعًا لا يهدأ، وذاكرةً مثقلةً بالتفاصيل ..
أشتاق لضحكتك التي كانت تُطفئ الليل في قلبي،
لصوتك الذي كان يهمس للدنيا أن تتمهّل عليّ،
لنظرتك التي كانت تمنحني القوة دون أن تنطق.
أشتاق لكل ما كنتَه .. وأشتاق لما لن أعيشه معك بعد اليوم ..
كلما مرّ بي ضيق، تمنّيتك بجانبي ..
كلما خذلتني الحياة، بحثت عنك بين الوجوه ..
كلما أردت أن أنهار، تخيّلت ذراعيك تحيط بي، وتمنعني من السقوط ..
أبي ..
غيابك لم يُعلّمني النسيان،
بل علّمني أن الحبّ لا يموت،
وأن الفقد لا يُشفى منه أحد.
علّمني أن هناك وجعًا لا يراه الناس لكنه يعيش فينا،
في أدقّ تفاصيل أيامنا.
علّمني أن الأب ليس مجرّد شخص،
بل وطن ..
وإن رحل الوطن، تاهت الروح.
أعدك يا أبي أن أبقى كما تمنّيت،
أن أرفع رأسي كلما شعرت بالانكسار،
وأن أبحث عنك في دعائي كما كنت تبحث عن سعادتي في حياتك ..
وأعدك أني سأظل أذكرك في كل سجدة،
وأطلب من الله أن يجمعني بك حيث لا وداع بعد اللقاء.


رحمك الله يا أبي ..
يا أجمل ما فقدت،
ويا أعظم ما سأظل أفتقد.
