- إنضم
- 26 يونيو 2023
- المشاركات
- 140,044
- مستوى التفاعل
- 126,593
- النقاط
- 7,508
أيها الوهج الذي يقرأ كما لو كان يلمس الجرح لا الحرفمدخل
اكاد اجزم ان الغيرة ليست حكرا على الرجل دون الانثى
فكلاهما يشربان من ذات النهر.. ولكن بجرعات متفاوته.
الغيرة الهينه
هي الاّ يستسيغ المرء ، ان يُسحَب البساط
من تحت اقدام أهميته فيراها متردية خائرة القوى..
لأن ثمة شريك آخر يشاطره اهمية وجوده.
وغيرة سلبيه
وهي ان يرى الشريك لامعا وهو يخبو .. منطلقا وهو يحبو..
لا له قدرة على التسامي ليزاحم الشريك ، ولا شجاعة الاعتراف بهذا التفاوت الكبير..
( ما الذي افعله هنا؟ )
هذا السؤال ليس وليد لحظه ولا ردة فعل آنيه
وانما وليد تراكمات وتقاطعات وتوافقات عمرها ناهز العشرين سنة..حتى بلغ السيل زباه ، والصبر منتهاه.
ولم يعد موقف الاهل في الهجر ورفضهم، ذو اهميه.
المبدعة الجوري
هذه الزعفرانيات مقطوفه بيد محترفه تميز بين المياسم
فتاخذ ما له النكهة واللون وتذر ماسواها.
لتقدمي لنا مشهدين ( داخلي وخارجي) في غاية التصوير
الواضح مع التضمين الرائع لارهاصات نفس محطمه وتنشد ترميم ذاتها من جديد على قلة الحيله وضعف الادوات
العائلية التي ترفض مثل هذه الانتفاضه..
سطورك بتوصيفها بالغة الرشد في مبانيها الادبيه ومعانيها
المبتكره.. حتى يحار القاريء. ايها يقتبس ، لانها كلها جديرة بالاقتباس.. وكانت براعتك حاضرة
حتى في المشهد الخارجي ، لم تنسي اجترار ما كان في الداخل.. ولعل نقطة التحول الانسانية كانت في تحطيم
الآلة الكاتبه .. وكأنك اردتِ القول
انه يريد اسكاتي ولو لم انطق حرفا مسموعا.
اجدد اعجابي بما قدمت لنا من زعفران زكي النكهه
لاذع المذاق.
دهشتي لا تأتي من قراءتك للنص بل من دخولك إليه كأنك أحد شخوصه
عرفت ما وراء الغيرة وما بين الخوفين خوف أن تُسلب الأهمية وخوف أن يُكتشف الضعف
كأنك لم تقرأ الفصل بل عشته
حين قلت إن تحطيم الآلة الكاتبة محاولة لإسكات الصوت كنت تلمس لبّ الفكرة
فليس الصمت موتاً بل شكل آخر من أشكال المقاومة
إنها لحظة الإنسان حين يقرر أن يصرخ بلا صوت لأن الحرف لم يعد وسيلة بل عبء
ما كتبته عني لم يكن مديحاً بل مرآة رأيت فيها النص واقفاً على حافة ذاته
شكراً لأنك منحت الزعفرانيات حياة ثانية
فالكتابة لا تكتمل بالكتابة بل بالعين التي تراها كأنها نبوءة لا نص إمتناني وقوافل من البيلسان تنحني شكرًا لمرورك السخي