لم أختبر شعورًا أكثر حريةً من شعور التعافي.
أن تمرّ بأزمة،
تُلدغ من صداقة،
أو يُكسر قلبك في علاقة،
فتُقيَّد بمشاعر شديدة السوء تجاه نفسك أولًا، لا تجاه الذين اقترفوا الجُرم في حقك.
يحاصرك هذا الشعور حتى تظنَّ أن لا مفرّ،
تعتقد أنَّك ستظل في هذا السجن،
تتعايش مع هذه الرجفة،
وتحتمي دومًا بالهرب من كل تجربة جديدة تطرق بابك.
تتألم، وتحاول،
تجرب، وتتعلم،
تسير في رحلتك..
حتى تستيقظ يومًا، فتجد نفسك قد عادت إليك؛
عادت أكثر وعيًا، وأكثر انفتاحًا.
ما عدتُ تغضب من نفسك، ولا منهم،
لا تمانع من رؤيتهم أمامك.
تلمس قلبك،
ولا تجد تلك الغصّة القديمة.
توجد ندبة، نعم..
لن تؤلمك الآن،
لكنها ستظل تشهد على رحلة تعافيك.
ـ سمر اسماعيل
.