هذا الشاب كان سبب في قطع العلاقات وسُحب السفراء وازمة بين السعودية ومصر هي الأكبر بين البلدين منذ عام 1979.
حتى ان الملك عبدالله رفض اعتذار الحكومة المصرية وطالب باعتذار الشعب المصري رسمياً
في عام 2012، ألقت السلطات السعودية القبض على مواطن مصري محامي يُدعى أحمد الجيزاوي في مطار جدة، بعد ضبط كميات كبيرة من الترامادول المهرب بحوزته فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة
وأضافت السلطات السعودية أنها تشك في نيته في القدوم لأداء العمرة، حيث كان لا يرتدي ملابس الإحرام حين القبض عليه.
والجيزاوي ناشط سياسي في مجال حقوق الإنسان حيث قام بالدفاع عن العاملين بالسعودية بدعوى اعتقالهم وتعذيبهم بدون محاكمة
هذا الحادث أثار ضجة في مصر، خصوصًا بعد أن بدأت زوجته حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (خاصة فيسبوك) اتهمت فيها السعودية باعتقاله ظلمًا.
حاول الجيزاوي عن طريق محامي سعودي تعديل قضيته إلى تهريب أدوية وليست مخدرات لكن المحكمة رفضت ..
بدأت التظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة، وتطورت الأمور حتى حاول البعض اقتحام السفارة، مما دفع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى اتخاذ موقف حازم:
فقام باستدعاء السفير السعودي من القاهرة، وأمر بإغلاق السفارة وسحب جميع الدبلوماسيين السعوديين من مصر.
في أعقاب ذلك، تواصل المشير محمد حسين طنطاوي – وكان يرأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر حينها – مع الملك عبدالله للاعتذار وطلب إعادة العلاقات.
لكن الملك عبدالله كان واضحًا:
“الخطأ لم يصدر من الحكومة بل من الشعب، والاعتذار يجب أن يكون من الشعب نفسه.”
فبادر البرلمان المصري بتشكيل وفد رسمي ضخم ضم مختلف أطياف الشعب، من:
•أعضاء البرلمان
•شيوخ الأزهر
•دعاة مثل الشيخ محمد حسان
•قساوسة مسيحيين
•فنانين مثل محمود عبدالعزيز
توجه الوفد إلى الرياض وقدّم اعتذارًا رسميًا أمام الملك، مؤكدين أن من أساؤوا لا يمثلون الشعب المصري وتحدثوا بلغة الاحترام والتقدير، حتى أن بعضهم قبّل رأس الملك تعبيرًا عن الأسف.
الملك عبدالله قَبِل الاعتذار، وقرر إعادة فتح السفارة، وأمر بأن يعود السفير أحمد قطان إلى القاهرة برفقة الوفد المصري على نفس الطائرة.
وهكذا، انتهت الأزمة
وحكم القضاء السعودي بالسجن خمس سنوات و300 جلدة على المحامي المصري أحمد الجيزاوي الموقوف وكان الإدعاءالعام قد طلب عقوبة الإعدام.
عام 2020، عاد المحامي المصري أحمد الجيزاوي، إلى منزله بمحافظة بعد 8 سنوات قضاها في السجون السعودية