إلى 
@شهد~ ، قلب المكان ودفء الحضور
ثمّة أشخاص حين يمرّون في المكان،
لا يتركون أثرًا واحدًا، بل ظلالًا من الألفة تمتدّ في كلّ اتجاه.
وشهد  هي تلك الظلال.
تعرف الجميع، ويعرفها الجميع،
كأنها لغةٌ مشتركة بين القلوب،
وكأنها الخيط الذي يصل أطراف الفخامة ببعضها.
ليست مجرّد عضوٍ في جمعٍ من الحروف،
بل نسيجٌ من الودّ والاهتمام،
تجامل لا تصنّعًا، بل حبًّا،
وتشارك لأن المشاركة في طبعها لا في جدولها.
يقال إن الروح الحقيقية تُقاس بقدرتها على الملامسة دون أن تجرح،
و إن العظمة الحقيقية أن تكون مرئيًا في قلوب الآخرين، لا في الضوء،
أما أنا فأقول إن اللطف هو شكلٌ آخر من الذكاء.
وهكذا أنتِ، شهد،
ذكاؤكِ في دفئكِ، ولطفكِ في اتساعكِ للكلّ،
تحضرين لا لتُظهري نفسكِ،
بل لتجعلي الحضور أجمل، وأكثر إنسانية.
شكرًا لأنكِ اخترتِ أن تكوني صدىً للجمال في كلّ ركن،
وشكرًا لأنكِ تروين الأماكن بابتسامتكِ قبل كلماتكِ.
مشاهدة المرفق 180472