السادس من نوفمبر ٢٠٢٦
أعشق الليالي الباردة ما بين كتاب وأمطار على نافذة غرفتي ليلًا، حيث يصبح كل شيء أكثر دفئًا رغم برودة الطقس. صوت المطر وهو يطرق الزجاج كأنّه موسيقى هادئة تهمس في أذني، والكتاب بين يديّ يأخذني إلى عوالم أخرى، بعيدة عن ضجيج الواقع. رائحة الورق، مع فنجان قهوة دافئ، تكتمل بها لحظة الصفاء، وكأن العالم كله توقف ليمنحني هذه السكينة.

في مثل هذه الليالي، تصبح الوحدة رفيقة محبّبة، لا تُخيف، بل تُشعرني بأنني أقرب إلى نفسي. تتلاشى الضوضاء الداخلية، وتبدأ الأفكار بالانسياب بسلاسة. أكتب أحيانًا، أو أكتفي بالتأمل في قطرات المطر وهي تنزلق بخفة، كأنها دموع السماء على أسرار لا نعرفها. الليل، الكتاب، والمطر، ثلاثية لا تُملّ، تلامس الروح وتربت على القلب بلطف لا يجيده إلا نوفمبر.
أعشق الليالي الباردة ما بين كتاب وأمطار على نافذة غرفتي ليلًا، حيث يصبح كل شيء أكثر دفئًا رغم برودة الطقس. صوت المطر وهو يطرق الزجاج كأنّه موسيقى هادئة تهمس في أذني، والكتاب بين يديّ يأخذني إلى عوالم أخرى، بعيدة عن ضجيج الواقع. رائحة الورق، مع فنجان قهوة دافئ، تكتمل بها لحظة الصفاء، وكأن العالم كله توقف ليمنحني هذه السكينة.

في مثل هذه الليالي، تصبح الوحدة رفيقة محبّبة، لا تُخيف، بل تُشعرني بأنني أقرب إلى نفسي. تتلاشى الضوضاء الداخلية، وتبدأ الأفكار بالانسياب بسلاسة. أكتب أحيانًا، أو أكتفي بالتأمل في قطرات المطر وهي تنزلق بخفة، كأنها دموع السماء على أسرار لا نعرفها. الليل، الكتاب، والمطر، ثلاثية لا تُملّ، تلامس الروح وتربت على القلب بلطف لا يجيده إلا نوفمبر.

