أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

يمنع الرد هذيان عآلم منفرد في عآلم الألم لامدن تشابه

αʅƚαɳ

وحدةٌ تنقّع عينيّ
إنضم
17 مايو 2020
المشاركات
34,850
مستوى التفاعل
19,277
النقاط
113
اشتقتُ لمدونتي كما يشتاق العاشقُ لأول بيتٍ كتبه،
كما تشتاق الورقةُ لحبرها الأول،

غِبتُ كثيرًا… لا عن الكلمات، بل عنها
عن هذا الركن الذي كنت
أُصلي فيه للمعنى،
وأُناجي فيه ظلّي،
وأحاور الضوء حين تضيق المسافة بين القلب والسماء.

ها أنا أعود...
ببعضي الذي ضاع،
وبكلي الذي وجدته،
أعودُ لأكتب،

لا لأنني أملك يقينًا،
بل لأن الأسئلة التي تسكنني… قررت أن تخرج.

.
..

أنتَ الغيوم، والبرق، والرعد، والمطر
.
أنت الموجُ
الصاخب،
يقتلعُ ناتئَ
الصخر،
وينحتُ في جوفِ
الحجر.
أنت قبسٌ من روح الإله،
فلا تُطفئ الجذوة فيك.

أنت بشرٌ...
لكن سادنه من شوك،
وطعامه القلق.
فلا تعشْ في
الظلمة،
تلوك الحياة كما تفعل البهائم،
دون معنى.
شتت بعصاك خرافَ المعنى،
وامضِ كــ
النبيّ،
واجمع أشعة النور من شتات اللغة،
وصُغْ منها سماءً
تُمطرُ خضرة البهجة.

اصنع
من سؤالك نعلاً،
أو
نخلاً من طين،
وأرسله مع الريح،
واجعلها لواقح تأتيك
من كلّ حدبٍ صوبا،
ومن كلّ صوبٍ حدبا،
فتكون ابنَ البهاء،
وسليلَ الضوء.

ضَعْ
في قلب المعنى ديناميتًا،
واكتب من شظايا النبع
سؤالكَ نغمة.
اجعلْه فيضًا... أو
قبضًا،
انصهارًا... أو
انتصارًا،
وامتزج بهزيمة الكلمات،
كأنك تصهرها
بصهيل اللغة
وصليل الرمز،
حتى تتوهج العلامات
وترتقي إلى مقامات

الأنوار.

50864685961_16eaab1c6d_b.jpg
 

αʅƚαɳ

وحدةٌ تنقّع عينيّ
إنضم
17 مايو 2020
المشاركات
34,850
مستوى التفاعل
19,277
النقاط
113
شؤون لا يراها أحد...
لكنني أبني عليها عمري
أقمت من ظلّها
مآذن شوق
ومن صمتها... بكيت عمرًا بأكمله دون صوت.

كانوا يقولون:
الحزن يسكن الكوارث
لكنني وجدته في فنجان مكسور
نسيتْه
أمي ذات غروب
وفي وشاح
أبي
على حافة الباب
كأنه ما زال ينتظر.

حين تمسّ يدٌ يدي
بلا قصدٍ...
تهتزُّ داخلي أنهار
وتتشقق أرض الذاكرة
فأرى من غابوا
يمشون بيننا
صامتين...
لكن عيونهم لا تزال تقول:

نحن هنا.

كم
تمنّيتُ أن أظل
مريضًا،
لا لأشفى...
بل لأراهم يأتون
يضعون الغيم في كفيّ،
ويقولون:
"
نم، كل شيء بخير
فــ أبكي...
لا لأني أتألم

بل لأنهم أحبّوني في التفاصيل التي نسيها الجميع.

أستعير كتابًا
وأبحث بين صفحاته
عن أثر إصبع
أبي ... عن رائحة
عن وردة ذبلتْ بين الصفحات

ونسيت أن تموت.

يا ليتهم
تركوا لي سلامًا صغيرًا
بين الكتب

أو
دعاءً عابرًا في دفتر قديم
أو
حتى عطراً عالقًا في هواء المساء...
كنت سأُقيم له قبراً في قلبي

وأزورهم فيه كلما خانني النسيان.

أمور صغيرة؟
نعم... لكنها كانت الحياة
كل الحياة
وحين غابت
لم يتبقّ من الوجود
سوى صدفة مجروحة
على شاطئ لا أحد فيه.



 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )