تعلمت من سورة يوسف أن المرأة إذا تمكن الحب من قلبها لا تنساه
ولا تتمنى السوء لمن أحبته،
فامرأة العزيز قد امتلأ قلبها بحب يوسف
ولذلك تعجلت بإملاء العقوبة واختارت له السجن أو العقاب الأليم ولم تختار قتله.
الصداقة الحقيقية لا علاقة لها بالمكالمات الطويلة ولا التواصل اليومي واللقاءات الكثيرة،
الموضوع أعمق من ذلك..
الصديق الحقيقي هو الذي ترى نفسك من خلاله وإن تاهت نفسك منك تجدها عنده،
لايطلب منك التعبير عن حبك له ولاشوقك فهو يدرك أين مكانه في قلبك،
يدرك مكانه المختلف جدا عن الآخرين.
القلوب الحساسة لا تجد منافذ للتعبير عما بداخلها ، سوى نافذة الإنسحاب والصمت . او البوح على ورق.
،،،
،،
،
عندما يجعلك الانين بداخلك
تحاول ان تتكلم فتعرف ان مهما تكلمت وعبرت وقلت لن توافي الشرح عن ذلك الانين
فتجد بان البلاغة من الصمت خير من الكلام الذي لن تملئه السطور !!
قال اللّه تعالى :
"وإن يُردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله"
عطاؤه سبحانه قد يأتيكَ دونَ اختيارٍ منك أو سؤال ..
فكيف إذا دعوته عن يقين ..
وكل سبل الأرض والبشر والكون لا تقف أمام خير أراده اللّه لك.
مسائكم سلام وخير.