وهج الحروف🔥
الطواف السابع
- إنضم
- 25 مارس 2018
- المشاركات
- 185,499
- مستوى التفاعل
- 194,337
- النقاط
- 413
التمس العذر اولا من صاحبة الموضوع (فصول) لردي هنا
وهج الحروف
دائما مميز وعميق انت بالردود
لكن اود أن أسال سؤال هنا ومن الاجابة ينطلق حوار اعمق
السؤال
ماذا برائيك الذي حصل بين ليلي ومجنونها
مجنونا مات كمدا وحبا وشوقا وولها
اما هي فقد تزوجت وانجبت
من هو الصحيح بينهم ..؟
هل كان جنونه بااخلاصه لحبها مخطأ.؟
وهل كانت هي ببناء حب جديد على صواب .؟
اهلا بسيد الاناقه والروح الواثقه
التي تمدنا بزخم الجمال على اختلاف طرائقه..
عزيزي استاذ رضا .
بداية اشكر لك محاورتك الهادئة الهادفه والتي تجعلنا نرتب الافكار بيسر ومناقشتها ، دون الاخذ بالاختلاف المتعند او الحوار المتشدد.
وبداية اخرى سيدي الكريم
انا لست مسلّما كامل التسليم بحكاية المجنون وليلاه هذه ، فأنها قد تكون أسطورة موضوعه لا نصيب لها من الواقع .
لان ادبنا العربي يزخر بالعديد من الاساطير والحكايا الموضوعه ، ليجد واضعوها فسحة لما يريدون قوله ،بعيدا عن عين الرقيب خلال بطش بني اميه وبني العباس، وحتى قبل ذلك بقرون ، عندما شكك طه حسين وغيره بالشعر الجاهلي عامة.اضف ان أدبنا العربي لا يخلو من منحولات كثيره ( يعني يقول شويعر خامل ، يقول شعرا ، وينسبه للعظام الذين سبقوه كالمتنبي وابي تمام مثلا لاحصرا) غايته استدراج العامه لتداوله لكونه شعر مفقود على حد ادعاء الناحل.
وحتى عيون الخط العربي في الدولة العباسيه تعرض بعضها للنحل ويكتب ورّاق حاذق رقعة خطيه وينسبها ل ابن مقله (خطاط ووزير في دولة بني العباس) ليبيعها باضعاف ماكان يبع نتاجه.
وقد قمت على المستوى الشخصي تقديم دراسه معمقه حول منحولات الخط العربي الى جمعية الخطاطين ،فابهروا بادلتي على النحل.
وبالمجمل ، حكاية المجنون من الموضعات في ادبنا العربي وليس بالضرورة ان تكون قصة واقيه .
وبعد هذه المقدمه العريضه التي التمس العذر في استطرادها .
اجيب جنابكم الكريم حول ماطرحتموه ، من عذاب قيس وشقاء ليلاه التي تزوجت من رجل غيره .
ذلك لانهما افتراقا على حب عميق حالت ظروفهما دون اتمامه ،فبقى الحب خالدا في روحيهما ، حيث لاجاني ولامجني عليه بينهما سوى الظروف.
وانا اعرف البعض من قام بتسمية ابنته من زوجته ، على اسم حبيبته التي لم يوفق بالزواج منها قصرا لا اختيارا.لان حبها خالد في روحه.
اما ما تم مناقشته هو ان يفترق المحبان ، قبيل الزواج لاسباب تتعلق بهما وحدهما ، ولا دخل لظرف قاهر ، وان تجد الحبيبة ان حبيبها ، قد شغف بانثى غيرها وهي على قيد حبه ، فتثور لكرامتها وتجهد ان تخلع حبه وتعيش تجربة اخرى ، قد تجد فيها الامان المفقود عند الاول.
وهنا نستطيع القول بامكانية بناء عرش حب على انقاض حب تهاوى ركاما.لتعيش حياتها التي تنشدها
ونفس الحال ينطبق على الرجل عندما لايجد في محبوبة كفايةالاخلاص والوفاء ، وترضى برجل غيره زوجا. فمن المؤكد ان يخلعها من قلبه ويعيش تجربة اخرى.
وفي كلا الحالين ، لابد من وجود بقايا ذكرى ، كفيل بالزمن ازاحتها تدريجيا .
اعتذر عن الاطاله
واشكر فيك اختياري لمحاورتك
عن اختلاف يسيرفي وجهتي نظرتنا لموضوع المناقشه.
واحيي فيك عزيزي هذا الخلق الرفيع في محاورة الاختلاف في وجهات النظر.
مع حبي وتقديري.