ابو مناف البصري
المالكي
*يا حسين
رائعة الشاعر محمد مهدي الجواهري
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ
نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ
خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ
جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ
بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ
بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ
حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"
تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ
وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ
لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ
بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ
فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا
ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي
ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها
كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ
ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ
ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ
ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ
بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ
ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود
خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ
يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ
مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ
وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ
مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ
تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي
ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون
لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ
مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ
وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ
كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ
رائعة الشاعر محمد مهدي الجواهري
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ
نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْ بَلْقَـعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ
خَـدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْـرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ
جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ
بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ
بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ
حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"
تَمُدُّ إلى عَالَـمٍ بالخُنُـوعِ
وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ
لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَ الضَّمِيرِ
بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ
فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا
ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي
ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها
كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ
ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ
ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ
ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ
بأزْهَـرَ منـكَ ولم يُفْـرِعِ
ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود
خِتَـامَ القصيـدةِ بالمَطْلَـعِ
يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ
مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومن أظْلَـعِ
وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ
مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُ يَتْبَـعِ
تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي
ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون
لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ
مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ
وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ
كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ