أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

_ الدورة النحوية في قواعد النحو _

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الرابع:المفعول المطلق

تعريفه : اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه ، على أن يذكر معه .

نحو : أقدر الأصدقاء تقديرًا عظيمًا .
فتقديرا : مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .

ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو قوله تعالى : { فيعذبه الله العذاب الأكبر } .

ـ أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : { وقد مكروا مكرَهم } .

وقوله تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها } .

ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .

أنواعه :

1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .

نحو : قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا

ـ ومنه قوله تعالى : { وكلّم الله موسى تكليما } .فالكلمات : قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .

2ـ لبيان نوعه .

نحو : تفوق المتسابق تفوقا كبيرا .

ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم .

فكلمة تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا " ، وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون مبينا لنوع فعله .

3 ـ أو لبيان عدده .

نحو : ركعت ركعة ، وسجدت سجدتين .

" فركعة ، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل

فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر اسم مرة .

* تثنية المفعول المطلق وجمعه :

1 ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول : انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .

2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة . نحو : وقفت وقوفي محمد وأحمد .

بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .

3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .

نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .

* عامل المفعول المطلق :

يعمل في المفعول المطلق كل من الأتي :

1 ـ الفعل وهو الأصل . نحو : احترم أصدقائي احتراما عظيما .

2 ـ المصدر . ـ نحو قوله تعالى : { إن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا }1 .

فجزاء مفعول مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : جزاؤكم .

ـ اسم الفاعل ـ نحو قوله تعالى : { والصافات صفا } .

صفا : مفعول مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات .

4 ـ الصفة المشبهة . نحو : هذا قبيح قبحا شديدا ،قبحا : مفعول مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح .

5 ـ اسم التفضيل . نحو : عليّ أشجعهم شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما .

فشجاعة ، وكرما كل منهما مفعول مطلق جاء مؤكدا لعامله وهو اسم التفضيل :

أشجعهم في المثال الأول ، وأكرمهم في الثاني

ما ينوب عن المفعول المطلق

وردت بعض الألفاظ التي تذكر بعد الفعل لتؤكده ، أو لتبين نوعه ، أو مرادفه ، أو صفته ، أو عدده ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، ولكنها غير مشتقة من لفظه ، لذلك عدها علماء النحو مما ينوب عن المفعول المطلق ، ولها أحكامه ، فهي منصوبة مثله . وسنتحدث عنها بالتفصيل :

1 ـ مرادف المفعول المطلق .

ملحوظة(مما ينبغي أن ننبه عليه في مقام المصطلحات هو القول المغلوط : نائب عن المفعول المطلق !!وذلك لأنه كثر على ألسنة المعربين القول بهذه العبارة في سياق تناولهم لهذا الموضوع ، وعليه فإن تسميتنا لما ينوب عن المصدر بأنه نائب عن المفعول المطلق تسمية غير صحيحة ، لأن ما ينوب عن المفعول المطلق هو مفعول مطلق في حد ذاته ولأن المفعول المطلق هو مصدر للفعل العامل فيه وقد ناب عنه غيره ، فهو نائب عن المصدر ، وبالتالي فإن النائب يقوم مقام المنوب عنه ..
والصواب حينئذ هو القول : مفعول مطلق ناب عن المصدر ..

نحو : فرحت جذلا . ووقفت نهوضا .

فجذلا :جاء مفعول مطلق ناب عن المصدر ..، وهو مرادف لمصدر الفعل فرح : فرحا .

الذي لم يذكر في الجملة ، وذكر مرادفه عنه

وكذلك المصدر نهوضا جاء مرادفا لمصدر الفعل وقف وهو : وقوفا .

ونحو : سرت مشيا ، وجريت ركضا ، وأكرهه بغضا . وقعدت جلوسا .

غير أن بعض النحاة لا يجعل الجلوس مرادفا للقعود بل هو مقارب له ، لأن القعود يكون من قيام ، أما الجلوس فيكون من اتكاء.

ـ ومنه قوله تعالى : { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا }2 .

2 ـ ينوب عنه اسم المصدر .

واسم المصدر ما دل على معنى المصدر الأصلي ، وكان أقل منه أحرفا نحو : أعنته عونا . فعونا مفعول مطلق ناب عن المصدر ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه ليس مشتقا من الفعل ،أعان المذكور في الجملة ، والذي مصدره : إعانة ، وإنما هي مصدر الفعل : عان .

ومنه : اغتسلت غسلا ، وأعنته عونا ، وأعطيته عطاء ، وكلمته كلاما .

ـ ومنه قوله تعالى : { فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا

4 ـ ملاقيه في الاشتقاق . وهذا يختلف عن اسم المصدر ، لأنه قد يكون أكثر أحرفا من المصدر الأصلي .

ـ نحو قوله تعالى : { وتبتل إليه تبتيلا} .

5ـ صفة المصدر المحذوف . نحو : ضحكت كثيرا . فكثيرا : مفعول مطلق ناب عن المصدر وهو في الأصل صفة له ، كما لو قلت : ضحكت ضحكا كثيرا .

5 ـ لبيان نوعه . نحو : رجع العدو القهقرى . فالقهقرى : مفعول مطلق ناب عن المصدر جاء لبيان نوع الفعل .

والأصل : رجع العدو رجوع القهقرى .

ومنه : جلست القرفصاء ، وسرت الهوينى .

6 ـ لبيان عدده . نحو : صليت ركعتين .

ركعتين : مفعول مطلق ناب عن المصدر ،

7 ـ ما يدل على آلته .

نحو : ضربت المهمل عصا . عصا مفعول مطلق ناب عن المصدر وهي الآلة التي ضربت بها المهمل . والأصل : ضربت المهمل ضربة عصا . ومنه : ركلت الكرة رجلا . وضربت الكرة رأسا . ورشقنا العدو قنبلة .

8 ـ الإشارة إليه .

نحو : أقدره هذا التقدير . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق ناب عن المصدر التقدير : بدل منصوب من اسم الإشارة ، وهو في الأصل المفعول المطلق .

ومنه : غضبت ذلك الغضب . وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية .

9 ـ كل وبعض مضافة إلي المفعول المطلق .

نحو : أحترمه كل الاحترام .

10 ـ الضمير المتصل العائد إلى المفعول المطلق .

نحو : كافأت المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل .

فالضمير المتصل في " أكافئها " يعود على المفعول المطلق " مكافأة " .

والأصل : لم أكافئ المكافأة ، فالضمير المذكور مفعول مطلق ناب عن المصدر ، وليس مفعولا به . ومنه : سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري .

11 ـ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول المطلق . وهي : أفضل ، أجود ، أحسن ، أتم … إلخ . نقول : اجتهدت أفضل الاجتهاد . واجتهدت أجود الاجتهاد .

واجتهدت أحسن الاجتهاد . واجتهدت أتم الاجتهاد ، أو تمام الاجتهاد .

فكل من كلمة : أفضل ، وأجود ، وأحسن ، وأتم ، وتمام ، جاءت نائبة عن المفعول المطلق ، لكونها أضيفت إليه .

12 ـ ما ، وأي الاستفهاميتان .

نحو : ما كافأت الفائز ؟ وما كتبت ؟ وأي شراب تناولت ؟ ونحو : أي عمل تعملُ ؟

ـ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } .

13 ـ ما ومهما وأي الشرطيات .

نحو : ما تفعل أفعل . ومهما تقرأ أقرأ . وأي رياضة تمارس تفدك .

14 ـ أي الكمالية مضافة إلى المصدر .

نحو : اجتهد أي اجتهاد . والتقدير اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد . وأصل " أي " صفة للمصدر

حذف عامل المفعول المطلق :

يحذف عامل المفعول المطلق جوازا ووجوبا وذلك على النحو التالي :

أولا : حذف العامل جوازا :

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق المبين للنوع ، والمبين للعدد ، وذلك في الجواب عن السؤال . كأن يقال لك : كيف سبحت ؟ فتقول : سباحة جيدة . أي : سبحت سباحة جيدة . ونحو : كيف قرأت ؟ فتقول : قراءة متأنية . أي : قرأت قراءة متأنية .

وكأن يقال لك : كم سافرت ؟ فتقول : سفرتين . أي : سافرت سفرتين .

ونحو : كم قفزت ؟ فتجيب : قفزتين ، أو ثلاث . أي : قفزت قفزتين ، أو ثلاث .

2 ـ يجوز حذفه أيضا في المواقف التي يوحي بها . كأن تقول لمن قدم من الحج : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا .

وأنت تريد : حججت حجا مبرورا ، وسعيت سعيا مشكورا .

غير أن المقام يوحي بمحذوف مقدر في الجملة .

أما عامل المفعول المطلق المؤكد فلا يجوز حذفه ، لأنه في حاجة إلى توكيد ، والذي يكون في حاجة إلى توكيد كيف يمكن حذفه ؟

ثانيا ـ حذف العامل وجوبا :

يجب حذف عامل المفعول المطلق ، ولا يجوز ذكره في المواضع التالية

1 ـ إذا جاء المفعول المطلق مفصلا لمجمل قبله .

نحو : سأجاهد في سبيل الله فإما فوزا ، وإما شهادة .

ففوزا وشهادة كل منهما وقع مفعولا مطلقا لفعل محذوف وجوبا .

والتقدير : فإما تفوز فوزا ، وإما تستشهد شهادة .

2 ـ إذا ذكر المفعول المطلق وكان عامله خبرا لمبتدإ اسم عين ( شخص ) . نحو : محمدٌ قياما قياما .

فقياما الأولى : مفعول مطلق . وقياما الثانية : توكيد لفظي .

وفعل المفعول المطلق محذوف تقديره : يقوم . والفعل يقوم وفاعله المستتر في محل رفع خبر المبتدأ : محمد . ونصب المصدر قياما لنه لا يصلح أن يكون خبرا للمبتدأ إلا على سبيل المجاز ، فلا يقال على وجه الحقيقة محمد قيامٌ قيامٌ . لأن محمد ليس السير نفسه ، بل هو صاحبه . أما إذا أريدت المبالغة في الإخبار قيل : محمدٌ قيامٌ .

ـ ومنه قول الخنساء :

ترتع ما ترتعت حتى إذا ادّكرت ** فإنما هي إقبال وإدبار

3 ـ ويحذف عامل المفعول المطلق وجوبا في الحصر بما وإلا .

نحو : ما يوسف إلا اتكالا . والتقدير : إلا يتكل اتكالا .

وكما ذكرنا سابقا فإن المصدر " اتكالا " لا يصلح ان يكون خبرا للمبتدأ " يوسف " إلا على سبيل المجاز ، إذ لا يقال على وحه الحقيقة ما يوسف إلا اتكالٌ ، لأن يوسف ليس الاتكال ، وإنما هو صاحبه .

4 ـ ويحذف إذا كان المفعول المطلق مؤكدا لمضمون الجملة .

نحو : هذا صديقي حقا . ولم أفعله البتة . وهذا عملي فعلا . وله عليّ ألف عرفا .وأحمد صديقي قطعا .

والتقدير : أحق حقا ، وأبت البتة ، وأفعل فعلا ، وأعرف عرفا ، وأقطع قطعا .

وقد حذف الفعل من النماذج السابقة وجوبا ، وكل من المفاعيل المطلقة الواردة آنفا يؤكد المعنى الذي تقوم عليه الجملة .

5 ـ إذا جاء المفعول المطلق فعلا علاجيا بعد جملة قائمة على التشبيه ، وفيها فاعله من حيث المعنى .

ومعنى الفعل العلاجي أن يكون الحدث عملا حسيا ظاهرا ، وأن يكون طارئا غير ثابت كالضرب ، والبكاء ، والصياح ، والشتم . ويقابله المعنوي الذي ليس بظاهر .

نحو : لعليٍّ عملٌ عملَ الأبطال .

لعليٍّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

عملٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

عملَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف ، والأبطال مضاف إليه .

فجاء المفعول المطلق " عملَ " بعد جملة المبتدأ والخبر القائمة على التشبيه ، والتي فيها فاعل المفعول المطلق من حيث المعنى وهو : عليّ .

ومنه : لخالدٍ قولٌ قولَ العقلاء . ولمحمدٍ تفكيرٌ تفكيرَ العلماء .

ومنه : مررت به فإذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى .

6 ـ يحذف عامل المفعول المطلق مع بعض المفاعيل المطلقة التي كثر جريانها على الألسنة ، وصارت كالأمثال .

نحو : صبرا على المكاره . وشكرا لله وحمدا . وسمعا وطاعة ، وعفوا .

والتقدير : أصبر صبرا ، وأشكر الله شكرا ، وأحمده حمدا ، وأسمعك سمعا ، وأطيعك طاعة .

7 ـ ويحذف مع بعض المصادر التي تبقى دائما على حالها ، ولا تستعمل إلا مفاعيل مطلقة .

نحو : سبحان ، ومعاذ ، ولبيك ، وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك .
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

المصدر النائب عن فعله :

مصدر ينوب عن فعله ، ويؤدي معناه ، ولا يجوز أن يجتمع مع فعله ما دام ينوب عنه ويؤدي ما يؤديه .

وهو يختلف عن المفعول المطلق بأنه يكون طلبيا ، أو مُشبها الطلبي ، ويختلف عنه أيضا بأنه يعمل عمل فعله فيأخذ فاعلا من الفعل اللازم ، وفاعلا ومفعولا من الفعل المتعدي . وهو على النحو التالي :

1 ـ مصدر يقع موقع الأمر والنهي .

مثال الأمر : انقضاضا على العدو .

انقضاضا : مصدر نائب عن فعله منصوب بالفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، أو أنتم . وقد ناب عن فعله انقض ، ولا يجوز أن تحضره فتقول :

انقض انقضاضا ، وإلا فإن المصدر هنا يتحول إلى مفعول مطلق مؤكد لفعله ، وقد أفاد المصدر هنا الأمر ، كما أفاد فعله .

ومنه : استعدادا للمسابقة ، وتكريما للفائزين ، وتخليدا للشهداء ، واعتزازا بالمناضلين .

ـ ومنه قوله تعالى : { فسحقا لأصحاب السعير }1 .

ـ ومنه قول قطري بن الفجاءة :

فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع

ومثال النهي : حلاّ لا ارتحالا .

خلاّ : مصدر منصوب ناب عن فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

لا : حرف نهي .

ارتحالا : مصدر منصوب ناب عن فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ومنه : قياما لا قعودا ، وفعلا لا قولا ، واجتهادا لا كسلا ، وجدا لا لهوا .

2 ـ مصدر يقع بعد استفهام يفيد التوبيخ .

نحو : أتلاعبا وقد وثق فيك الناس .

أتلاعبا : الهمزة للاستفهام . وتلاعبا : مصدر منصوب ناب عن فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ومنه : أتهاونا وقد وضعنا فيك الثقة . وأتوانيا وقد علاك الشيب .

ـ ومنه قول الشاعر :

أذلا إذا شب العدو نار حربهم وزهوا إذا ما يجنحون إلى السلم

وقد يراد به التعجب . نحو : أبؤسا وضعفَ جسد .

أبؤسا : مصدر منصوب ناب عن فعله ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وقد يراد به التوجع .

ـ كقول سحيم عبد بني الحسحاس :

أشوقا ولما يمض لي غيرُ ليلة فكيف إذا خف المطيُّ بنا عشرا



فوائد وتنبيهات :



1 ـ المفعول المطلق نوعان : مبهم وهو المؤكِّد ، ومختص وهو المبين للنوع والمبين للعدد .

فلأول نحو : قفز قفزا .

والثاني ما كان مختصا بوصف أو إضافة .

نحو : زحف الطفل زحفا سريعا ، وانطلقت السيارة انطلاق السهم

أما المبين للعدد فنحو : سجدت سجدتين .

2 ـ بله : مصدر متروك الفعل ، وهو منصوب على المصدرية بفعله المهمل ، أو بفعل من معناه تقديره : دع ، وهو إما أن يستعمل مضافا ، أو منونا . نحو : بلهَ الكسلِ . وبلهاً الكسلَ .

3 ـ سمعا وطاعة : كل منهما مفعول مطلق لفعل محذوف ، فإذا قلت : سمعٌ وطاعةٌ رفعت على أنهما مبتدأ والخبر محذوف ، أو بالعكس ، أي : خبر والمبتدأ محذوف ، وقدر المحذوف على ما تراه مناسبا .

4 ـ قد يتقدم المفعول المطلق على عامله مع أن الأصل التأخير . فيكون التقدم وجوبا إذا كان المفعول المطلق استفهاما ، أو شرطا كما ذكرنا سابقا .

وقد يكون التقدم جوازا . نحو : رؤية بعيني رأيت اللص يجلد .

ونحو : سمعا بأذني سمعت محمدا يلقي شعره .

5 ـ عندما نقول : سافر عليّ بغتة . وحضر المدير فجأة .

فإن المعربون يعربون " بغتة ، أو فجأة " مفعولا مطلقا بناء على أن المضاف الذي هو في الأصل " المفعول المطلق " محذوف ، فأقيم المضاف إليه مقامه وهو " بغتة " .

والتقدير : سافر عليّ سفر بغتة ، وحضر المدير حضور فجأة .

6 ـ في قولهم : له بكاءٌ بكاءَ الثكلى .

نعرب بكاءَ الثانية مفعولا مطلقا ، لأن تقدير الكلام : إنه يبكي بكاء الثكلى . شريطة أن يكون المصدر المنصوب واقعا بعد مصدر مشعر بالحدوث ، يحوي معنى المصدر المنصوب .

ومنه : مررت به فإذا له خوارٌ خوارَ الثور .

والعامل في كل من المصدرين السابقين النصب هو المصدر المذكور في الجملة لصلاحيته للعمل ، لا بمحذوف .

والتقدير : فإذا هو يخور خوارا مثل خوار الثور .

أما مثل التي ذكرت في التقدير فإنها تعرب حالا ، والتقدير : مشبها خوار الثور .

7 ـ المصدر المتصرف ، والمصدر غير المتصرف :

المتصرف ما يكون منصوبا على المصدرية ، وأن ينصرف عنها إلى وقوعه فاعلا .

نحو : يكثر الرعي في المناطق المعشبة . فالرعي : مصدر رعى ، وقد وقع فاعلا .

أو نائب فاعل . نحو : تستثمر الزراعة في كثير من البلاد .

فالزراعة مصدر زرع ، وقد وقع نائبا للفاعل .

أو مفعولا به ، أو اسم كان وأخواتها ، أو اسم إن وأخواتها ، وغيرها من المواقع الإعرابية الأخرى غير المفعول المطلق .

أما المصدر غير المتصرف ، فهو المصدر الملازم النصب على المفعولية المطلقة ، ولا ينصرف عنها إلى غيرها من مواقع الإعراب التي ذكرنا آنفا ، ومن هذه المصادر :

سبحان ، ومعاذ ، ولبيك ، وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك ، وحذاريك .

8 ـ مر معنا " أي " الكمالية ، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تدل على معنى الكمال ، وهي إذا وقعت بعد النكرة كانت صفة لها .

نحو : شوقي شاعر أي شاعر . أي : هو كامل في صفات الشعراء .

وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا منها .

نحو : مررت بمحمد أيَّ رجل .

ولا تستعمل أي الكمالية إلا مضافة ، وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث ، تشبيها لها بالصفات المشتقات ، ولا تطابقه في غيرها .

9 ـ من المصادر المؤكدة لمضمون الجملة قولهم : لا أفعله بتَّا وبتاتا وبتَّة والبتة
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الخامس:. المفعول لأجله

تعريفه :

مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .

ويشترط فيه أن يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان والفاعل .

نحو : أقرأ حبا في القراءة .

حبا : مفعول لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل " حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا .

وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .

ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله

تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .

مثال: ما فقد المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .

فالمعرض سبب السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .

ومثال ما فقد الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .

فالحضور مصدر يبين سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم ، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .

ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .

فإكرام مصدر يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء

المتكلم ، وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .

ورغم استيفاء المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا . نحو : حضرت لتلبية دعوته .

نوع المصدر الذي يقع مفعولا لأجله :

-ليست كل المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :

خشية ، ورغبة ، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ، وإجلالا ، وإكبارا ، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا ، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ، واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ، ومواساة ، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .

ولا تأتي مثل هذه المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح . وهي : دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها .

فلا يصح أن نقول : سافرت إلى مصر علما .

وإنما نقول : طلبا للعلم ، أو للعلم .

العامل في المفعول لأجله :

- يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :

1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .

2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .

3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .

5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .

أحكام المفعول لأجله الإعرابية :

1 ـ الأصل في المفعول لأجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .

نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .

غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .

نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .

2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .

ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .

فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .

3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر . نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .

ويجوز أن نقول : تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .

تنبيهات وفوائد :

1 ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .

نحو : طلبا للاستشفاء سافرت إلى مصر .

وتكريما له منح الجائزة .

ونحو : لطلب الاستشفاء سافرت إلى مصر .

ولتكريمه منح الجائزة .

2 ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا ومجرورا .

ـ نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق } .

3 ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول من أن وما بعدها .

ـ نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا } . فحذف المفعول لجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير : خشية أن تضلوا .
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

التمرين الخامس:

1-عرف المفعول لأجله،موضحً شروطه بالأمثلة.

2-ما نوع المصدر الذي يقع مفعول لأجله موضحًا بالأمثلة.

3-ما هو العامل في المفعول لأجله،وهل يجوز تقديمه أو حذفه مستشهدًا بالأمثلة؟



انتهت الدورة الخامسة فإلى الدورة السادسة (تكملة المفاعيل)
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,187
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي


شكرا جزيلا لمرورك الكريم اخي الفاضل
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدورة السادسة (استكمال المفاعيل)

المفعول فيه " الظرف "

تعريفه :*اسم يذكر لبيان زمان الفعل أومكانه ، متضمن معنى*" في*" .

نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :*ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }

العامل في المفعول فيه :

العامل فى الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :

1 ـ*المصدر*، نحو :*حضورك*اليوم مدعاة للخير ،*ونحو :*جلوسي*غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .

2*ـ*اسم الفاعل*، نحو : أنا*قادم*الساعة ، ومسافر*يوم الجمعة ،

*ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية } ، فالساعة ، ويوم الجمعة*"*كل منهما عمل فيه اسم الفاعل " قادم ، ومسافر ، وواهية*" .

3 ـ*اسم المفعول*،**:

*أنت*محمود*غدا** * * * * *فغدا " العامل فيه اسم المفعول**في عملك*" محمود " ،

وأنا مرهق اليوم** * * * * **" اليوم " العامل فيه " مرهق " ،

*قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم*يقوم الناس لرب العالمين )*****" ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون " ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني**.


4 ـ*الصفة المشبهة*، نحو : على*حليم*عند الغضب ، وشجاع*عند المكاره .

فالظرف " عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع

حذف عامل المفعول فيه " أو ما يتعلق به "

المفعول فيه يكون منصوبا دائما*، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :

1*ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :

نحو : جلست في الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .

فعامل الظرف في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه .

*2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا*: وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو الحال في جواب الاستفهام . كأن تقول : متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .

وكم قطعت من مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .

3ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :

يحذف عامل الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ، أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .

والمواضع التي يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :

أ ـ إذا وقع الظرف صفة ، نحو :

جلست بصحبة رجل عندك .

ونحو: رأيت عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله } .

عند من أجاز أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .

ب ـ إذا وقع حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .

" فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به " العامل " ، والتقدير : مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .

ج*ـ إذا وقع خبرا*، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن* ، والنهر أمامك ، وتقدير العامل المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .

د ـ إذا كان صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .

حذف عاملا الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف*صلة ، والتقدير : استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة* ، فنقول على

تقدير الكلام : صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ، ونظائرها .

هـ ـ*أن يكون الظرف مشغولا عنه*، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .

ونحو : الساعة ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل الطرف ، لكون العامل المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة سافرت* فيه ، ولا ذهبت الساعة ذهبت إلى عملي .

و ـ*أن يكون قد سمع بحذف العامل* ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده " حينئذ الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .

والتقدير : قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع الآن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

التمرين الأول:

1-عرف المفعول فيه مدللا بالأمثلة.

2-ما العامل في المفعول فيه موضحًا بالأمثلة

3-وضح كيف يحذف المفعول فيه مبينًا بالأمثلة؟
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

الدرس الثاني:أقسام المفعول فيه

ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .

أولا:ظرف الزمان :

هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .

مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .

ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل } .

ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }

ثانيًا:ظرف المكان :

هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل : فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .

نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا } .

ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

أولا ـ أقسام ظرف الزمان .

ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان مبهم . 2ـ ظرف زمان مختص أو محدود

تعريف ظرف الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .

مثل : دهر ، ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }

حين ، كقوله تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }.

ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون } . وقت ، نحو : أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .

زمان ، نحو : استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار

تعريف ظرف الزمان المختص ( غير المبهم ) :

هو كل ظرف دل على زمان مقدر ومعين .

مثل : ساعة ، نحو : انتظرتك ساعة .

يوم ، كقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة } .

عشية ، وضحى ، ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } . شهرا ، نحو : أمضيت في دراسة البحث شهرا .

صيفا ، رحلت إلى مصر صيفا عاما ، كقوله تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما } . وهناك كثير من الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء .

* الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما يفك إبهامها صح ذلك .

نحو : استغرقت رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .

أقسام ظرف الزمان من حيث الجمود والتصرف .

ينقسم ظرف الزمان إلى قسمين :

1 ـ ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .

* ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح أن يكون ظرفا ، وغير ظرف مثل : ساعة ، يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .

نحو قوله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها } .

ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } .

" الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها خبرا للمبتدأ هذا .

وبذلك يعرب الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ، وقد يأتي فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون } .

" فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها وقعت فاعلا للفعل يقوم . ويأتي مجرورا كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة } .

ظرف الزمان الجامد " غير المتصرف " :

هو كل اسم لا يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .

وينقسم ظرف الزمان غير المتصرف إلى نوعين :

1 ـ ظرف الزمان الملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا .

مثل : قط ، عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .نحو : ما اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .

ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم أنىَّ شئتم }

وقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها }

2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ .. إلخ مثل : قبل ، بعد ، متى ، الآن .

فمثال تقدير النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ } .

ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم }ففي المثالين السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم في محل نصب على الظرفية الزمانية

ومثال جرها ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين } .

ومثال " بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات } .

ثانيا ـ أقسام ظرف المكان

ينقسم ظرف المكان إلى قسمين :

1 ـ ظرف مكان مبهم .

2 ـ ظرف مكان مختص " غير مبهم " .

* ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل على ظرف مكان غير معين أو محدود . ومن ذلك الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :

أمام أو قدام ، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .

* ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه : الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ، الجنة ، والمجرى ، والمرسى ، والمتكأ ، والمرصد .

نحو : خرجت من الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . ومنه قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ } ،وقوله تعالى : { واقعدوا لهم كل مرصد } .

أقسام ظرف المكان من حيث الجمود والتصرف .

ينقسم ظرف المكان إلى نوعين :

1 ـ ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .

* المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه من الجملة . مثل : الجنة ، البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .

* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان لا يكون إلا ظرفا

وينقسم إلى قسمين :

1 ـ نوع ملازم النصب على الظرفية المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ، ومن ذلك : بين وبينما كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض } ، وقوله تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة } .

2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو الجر بأحد أحرف الجر التالية : من ، إلى ، حتى ، مذ ، منذ .

ومن تلك الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث . نحو قوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: _ الدورة النحوية في قواعد النحو _

التمرين الثاني:

1-ما هي أقسام المفعول فيه ؟

2-ما هي أقسام ظرف الزمان؟

3-ما هي أقسام ظرف المكان؟
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )